۲۳- و من خطبة له ( عليه السلام )
> و تشتمل علي تهذيب الفقراء بالزهد و تأديب الأغنياء بالشفقة <
>تهذيب الفقراء<
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْأَمْرَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَي الْأَرْضِ كَقَطَرَاتِ الْمَطَرِ إِلَي كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قُسِمَ لَهَا مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ فَإِنْ رَأَي أَحَدُكُمْ لِأَخِيهِ غَفِيرَةً فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ نَفْسٍ فَلَا تَكُونَنَّ لَهُ فِتْنَةً فَإِنَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً تَظْهَرُ فَيَخْشَعُ لَهَا إِذَا ذُكِرَتْ وَ يُغْرَي بِهَا لِئَامُ النَّاسِ كَانَ كَالْفَالِجِ الْيَاسِرِ الَّذِي يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ تُوجِبُ لَهُ الْمَغْنَمَ وَ يُرْفَعُ بِهَا عَنْهُ الْمَغْرَمُ وَ كَذَلِكَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ الْبَرِيءُ مِنَ الْخِيَانَةِ يَنْتَظِرُ مِنَ اللَّهِ إِحْدَي الْحُسْنَيَيْنِ إِمَّا دَاعِيَ اللَّهِ فَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لَهُ وَ إِمَّا رِزْقَ اللَّهِ فَإِذَا هُوَ ذُو أَهْلٍ وَ مَالٍ وَ مَعَهُ دِينُهُ وَ حَسَبُهُ وَ إِنَّ الْمَالَ وَ الْبَنِينَ حَرْثُ الدُّنْيَا وَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ حَرْثُ الْآخِرَةِ وَ قَدْ يَجْمَعُهُمَا اللَّهُ تَعَالَي لِأَقْوَامٍ فَاحْذَرُوا مِنَ اللَّهِ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ وَ اخْشَوْهُ خَشْيَةً لَيْسَتْ بِتَعْذِيرٍ وَ اعْمَلُوا فِي غَيْرِ رِيَاءٍ وَ لَا سُمْعَةٍ فَإِنَّهُ مَنْ يَعْمَلْ لِغَيْرِ اللَّهِ يَكِلْهُ اللَّهُ لِمَنْ عَمِلَ لَهُ نَسْأَلُ اللَّهَ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَ مُعَايَشَةَ السُّعَدَاءِ وَ مُرَافَقَةَ الْأَنْبِيَاءِ .
>تأديب الأغنياء<
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا يَسْتَغْنِي الرَّجُلُ وَ إِنْ كَانَ ذَا مَالٍ عَنْ عِتْرَتِهِ وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِأَيْدِيهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ وَ هُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ حَيْطَةً مِنْ وَرَائِهِ وَ أَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ وَ أَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ عِنْدَ نَازِلَةٍ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ وَ لِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللَّهُ لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ يَرِثُهُ غَيْرُهُ .
>و منها :< أَلَا لَا يَعْدِلَنَّ أَحَدُكُمْ عَنِ الْقَرَابَةِ يَرَي بِهَا الْخَصَاصَةَ أَنْ يَسُدَّهَا بِالَّذِي لَا يَزِيدُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ وَ لَا يَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ وَ مَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَوَدَّةَ .
# قال السيد الشريف : أقول الغفيرة هاهنا الزيادة و الكثرة من قولهم للجمع الكثير الجم الغفير و الجماء الغفير و يروي عفوة من أهل أو مال و العفوة الخيار من الشيء يقال أكلت عفوة الطعام أي خياره. و ما أحسن المعني الذي أراده ( عليه السلام ) بقوله و من يقبض يده عن عشيرته... إلي تمام الكلام فإن الممسك خيره عن عشيرته إنما يمسك نفع يد واحدة فإذا احتاج إلي نصرتهم و اضطر إلي مرافدتهم قعدوا عن نصره و تثاقلوا عن صوته فمنع ترافد الأيدي الكثيرة و تناهض الأقدام الجمة #
🔹خطبه۲۳_در باب بينوايان
🔹تناسب نعمتها با استعدادهاي گوناگون
(پس از ستايش پروردگار،)
🌷بدانيد كه تقديرهاي الهي چون قطرات باران از آسمان به سوي انسانها فرود مي آيد، و بهره هر كسي، كم يا زياد به او مي رسد، پس اگر يكي از شما براي برادر خود، برتري در مال و همسر و نيروي بدني مشاهده كند، مبادا فريب خورد و حسادت كند، زيرا مسلمان (تا زماني كه دست به عمل پستي نزده كه از آشكار شدنش شرمنده باشد و مورد سرزنش مردم پست قرار گيرد) به مسابقه دهنده اي مي ماند كه دوست دارد در همان آغاز مسابقه پيروز گردد تا سودي به دست آورد و ضرري متوجه او نگردد. همچنين مسلماني كه از خيانت پاك است انتظار دارد يكي از دو خوبي نصيب او گردد، يا دعوت حق را لبيك گفته عمر او پايان پذيرد. (كه آنچه در نزد خداست براي او بهتر است) و يا خداوند روزي فراوان به او دهد و صاحب همسر و فرزند و ثروت گردد، و همچنان دين و شخصيت خود را نگاهدارد. همانا ثروت و فرزندان، محصول دنيا و فاني شدني، و عمل صالح زراعت آخرت است، گرچه گاهي خداوند. هر دوي آن را به ملتهايي خواهد بخشيد. از خدا در آنچه اعلام خطر كرده است برحذر باشيد، از خدا آنگونه بترسيد كه نيازي به عذرخواهي نداشته باشيد، عمل نيك انجام دهيد بدون آنكه به ريا و خودنمايي مبتلا شويد، زيرا هر كس، كاري براي غير خدا انجام دهد، خدا او را به همان غير واگذارد. از خدا، درجات شهيدان، و زندگي سعادتمندان، و همنشيني با پيامبران را درخواست مي كنيم. ضرورت تعاون با خويشاوندان اي مردم، انسان هر مقدار كه ثروتمند باشد، باز از خويشاوندان خود بي نياز نيست كه از او با زبان و دست دفاع كنند، خويشاوندان انسان، بزرگترين گروهي هستند كه از او حمايت مي كنند، و اضطراب و ناراحتي او را مي زدايند، و در هنگام مصيبتها نسبت به او، پرعاطفه ترين مردم مي باشند، نام نيكي كه خدا از شخصي در ميان مردم رواج دهد بهتر از ميراثي است كه ديگري بردارد. (قسمت ديگري از همين خطبه): آگاه باشيد، مبادا از بستگان تهيدست خود رو برگردانيد، و از آنان چيزي را دريغ داريد، كه نگاه داشتن مال دنيا زيادي نياورد و از بين رفتنش كمبودي ايجاد نكند، آن كس كه دست دهنده خود را از بستگانش بازدارد، تنها يك دست را از آنها گرفته اما دستهاي فراواني را از خويش دور كرده است، و كسي كه پر و بال محبت را بگستراند، دوستي خويشاوندانش تداوم خواهد داشت.
📚نهج البلاغه/خطبه۲۳
۲۴- و من خطبة له ( عليه السلام )\r> و هي كلمة جامعة له، فيها تسويغ قتال المخالف، و الدعوة إلي طاعة اللّه، و الترقي فيها لضمان الفوز <
وَ لَعَمْرِي مَا عَلَيَّ مِنْ قِتَالِ مَنْ خَالَفَ الْحَقَّ وَ خَابَطَ الْغَيَّ مِنْ إِدْهَانٍ وَ لَا إِيهَانٍ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ وَ فِرُّوا إِلَي اللَّهِ مِنَ اللَّهِ وَ امْضُوا فِي الَّذِي نَهَجَهُ لَكُمْ وَ قُومُوا بِمَا عَصَبَهُ بِكُمْ فَعَلِيٌّ ضَامِنٌ لِفَلْجِكُمْ آجِلًا إِنْ لَمْ تُمْنَحُوهُ عَاجِلًا .
🔹برانگيختن مردم به پيكار
🍃ضرورت آمادگي براي جهاد
🌷سوگند به جان خودم، در مبارزه با مخالفان حق، و آنان كه در گمراهي و فساد غوطه ورند، يك لحظه مدارا و سستي نمي كنم. پس اي بندگان خدا! از خدا بترسيد، و از خدا، به سوي خدا فرار كنيد، و از راهي كه براي شما گشوده برويد، و وظائف و مقرراتي كه براي شما تعيين كرده بپا داريد، اگر چنين باشيد، علي (ع) ضامن پيروزي شما در آينده مي باشد گرچه هم اكنون به دست نياوريد.
📚نهج البلاغه/خطبه ۲۴
۲۵- و من خطبة له ( عليه السلام )
> و قد تواترت عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية علي البلاد و قدم عليه عاملاه علي اليمن و هما عبيد الله بن عباس و سعيد بن نمران لما غلب عليهما بسر بن أبي أرطاة فقام ( عليه السلام ) علي المنبر ضجرا بتثاقل أصحابه عن الجهاد و مخالفتهم له في الرأي فقال <
مَا هِيَ إِلَّا الْكُوفَةُ أَقْبِضُهَا وَ أَبْسُطُهَا إِنْ لَمْ تَكُونِي إِلَّا أَنْتِ تَهُبُّ أَعَاصِيرُكِ فَقَبَّحَكِ اللَّهُ وَ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ :
لَعَمْرُ أَبِيكَ الْخَيْرِ يَا عَمْرُو إِنَّنِي * عَلَي وَضَرٍ مِنْ ذَا الْإِنَاءِ قَلِيلِ
>ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام ) :< أُنْبِئْتُ بُسْراً قَدِ اطَّلَعَ الْيَمَنَ وَ إِنِّي وَ اللَّهِ لَأَظُنُّ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَي بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ وَ بِمَعْصِيَتِكُمْ إِمَامَكُمْ فِي الْحَقِّ وَ طَاعَتِهِمْ إِمَامَهُمْ فِي الْبَاطِلِ وَ بِأَدَائِهِمُ الْأَمَانَةَ إِلَي صَاحِبِهِمْ وَ خِيَانَتِكُمْ وَ بِصَلَاحِهِمْ فِي بِلَادِهِمْ وَ فَسَادِكُمْ فَلَوِ ائْتَمَنْتُ أَحَدَكُمْ عَلَي قَعْبٍ لَخَشِيتُ أَنْ يَذْهَبَ بِعِلَاقَتِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي اللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ أَمَا وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ .
هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْ * فَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِيَةِ الْحَمِيمِ
ثُمَّ نَزَلَ ( عليه السلام ) مِنَ الْمِنْبَرِ .
# قال السيد الشريف : أقول الأرمية جمع رميّ و هو السحاب و الحميم هاهنا وقت الصيف و إنما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر لأنه أشد جفولا و أسرع خفوفا لأنه لا ماء فيه و إنما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء و ذلك لا يكون في الأكثر إلا زمان الشتاء و إنما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا و الإغاثة إذا استغيثوا و الدليل علي ذلك قوله : " هنالك لو دعوت أتاك منهم..."#
🔹رنجش از ياران سست
🌿علل شكست ملتها (علل شكست كوفيان و پيروزي شاميان)
اكنون جز شهر كوفه در دست من باقي نمانده است، كه آن را بگشايم يا ببندم اي كوفه اگر فقط تو مرا باشي، آن هم برابر اين همه مصيبتها و طوفانها!! چهره ات زشت باد. آنگاه به گفته شاعر مثال آورد: به جان پدرت سوگند اي عمرو كه سهم اندكي از ظرف و پيمانه داشتم.
سپس ادامه داد: به من خبر رسيده كه بسر بن ارطاه بر يمن تسلط يافت، سوگند به خدا مي دانستم كه مردم شام به زودي بر شما غلبه خواهند كرد. زيرا آنها در ياري كردن باطل خود، وحدت دارند، و شما در دفاع از حق متفرقيد، شما امام خود را در حق نافرماني كرده و آنهاامام خود را در باطل فرمانبردارند. آنها نسبت به رهبر خود امانتدار و شما خيانتكاريد، آنها در شهرهاي خود به اصلاح و آباداني مشغولند و شما به فساد و خرابي (آنقدر فرومايه ايد) اگر من كاسه چوبي آب را به يكي از شماها امانت دهم مي ترسم كه بند آن را بدزديد نفرين به امت خيانتكار خدايا، من اين مردم را با پند و تذكرهاي مداوم خسته كردم و آنها نيز مرا خسته نمودند، آنها از من به ستوه آمده، و من از آنان به ستوه آمده، دل شكسته ام، به جاي آنان افرادي بهتر به من مرحمت فرما، و به جاي من بدتر از من بر آنها مسلط كن. خدايا، دلهاي آنان را، آنچنان كه نمك در آب حل مي شود، آب كن. به خدا سوگند، دوست داشتم، به جاي شما كوفيان، هزار سوار از بني فراس بن غنم مي داشتم كه: (اگر آنان را مي خواندي، سواراني از ايشان نزد تو مي آمدند مبارز و تازنده چون ابر تابستاني)
📚نهج البلاغه/خطبه ۲۵
۲۶- و من خطبة له ( عليه السلام )
> و فيها يصف العرب قبل البعثة ثم يصف حاله قبل البيعة له <
>العرب قبل البعثة<
إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً ( صلي الله عليه وآله ) نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ وَ أَمِيناً عَلَي التَّنْزِيلِ وَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ عَلَي شَرِّ دِينٍ وَ فِي شَرِّ دَارٍ مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجَارَةٍ خُشْنٍ وَ حَيَّاتٍ صُمٍّ تَشْرَبُونَ الْكَدِرَ وَ تَأْكُلُونَ الْجَشِبَ وَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَ تَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ الْأَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ وَ الْآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ .
>و منها صفته قبل البيعة له<
فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي مُعِينٌ إِلَّا أَهْلُ بَيْتِي فَضَنِنْتُ بِهِمْ عَنِ الْمَوْتِ وَ أَغْضَيْتُ عَلَي الْقَذَي وَ شَرِبْتُ عَلَي الشَّجَا وَ صَبَرْتُ عَلَي أَخْذِ الْكَظَمِ وَ عَلَي أَمَرَّ مِنْ طَعْمِ الْعَلْقَمِ
>و منها :< وَ لَمْ يُبَايِعْ حَتَّي شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ عَلَي الْبَيْعَةِ ثَمَناً فَلَا ظَفِرَتْ يَدُ الْبَائِعِ وَ خَزِيَتْ أَمَانَةُ الْمُبْتَاعِ فَخُذُوا لِلْحَرْبِ أُهْبَتَهَا وَ أَعِدُّوا لَهَا عُدَّتَهَا فَقَدْ شَبَّ لَظَاهَا وَ عَلَا سَنَاهَا وَ اسْتَشْعِرُوا الصَّبْرَ فَإِنَّهُ أَدْعَي إِلَي النَّصْرِ .
🔹اعراب پيش از بعثت
🔹شناخت فرهنگ جاهليت
🌺خداوند، پيامبر اسلام، حضرت محمد (ص) را هشداردهنده جهانيان مبعوث فرمود، تا امين و پاسدار وحي الهي باشد، آنگاه كه شما ملت عرب، بدترين دين را داشته، و در بدترين خانه زندگي مي كرديد، ميان غارها، سنگهاي خشن و مارهاي سمي خطرناك فاقد شنوايي، بسر مي برديد، آبهاي آلوده مي نوشيديد. و غذاهاي ناگوار مي خورديد، خون يكديگر را به ناحق مي ريختيد، و پيوند خويشاوندي را مي بريديد، بتها ميان شما پرستش مي شد، و مفاسد و گناهان، شما را فرا گرفته بود.
🔹مظلوميت و تنهايي علي (ع) پس از وفات پيامبر (ص) و بي وفايي ياران
به اطراف خود نگاه كرده ياوري جز اهل بيت خود نديدم، (كه اگر ياري كنند، كشته خواهند شد و به مرگ آنان رضايت ندادم) چشم پر از خار و خاشاك را ناچار فرو بستم، و با گلويي كه استخوان شكسته در آن گير كرده بود جام تلخ حوادث را نوشيدم، و خشم خويش فرو خوردم، و بر نوشيدن جام تلخ تر از گياه حنظل، شكيبايي نمودم. (قسمت ديگري از همين خطبه:)
🔹معرفي عمروعاص و ضرورت آمادگي نظامي
عمروعاص با معاويه بيعت نكرد. مگر آنكه شرط كرد تا براي بيعت درهم و دينار فراوان بگيرد، كه در اين معامله شوم، دست فروشنده هرگز به پيروزي نرسد و سرمايه خريدار به رسوايي كشانده شود. اي مردم كوفه، آماده پيكار شويد، و ساز و برگ جنگ فراهم آوريد، زيرا كه آتش جنگ زبانه كشيده و شعله هاي آن بالا گرفته است، صبر و استقامت را شعار خويش سازيد كه پيروزي مي آورد
📚نهج البلاغه/خطبه۲۶
۲۷- و من خطبة له ( عليه السلام )
> و قد قالها يستنهض بها الناس حين ورد خبر غزو الأنبار بجيش معاوية فلم ينهضوا. و فيها يذكر فضل الجهاد، و يستنهض الناس، و يذكر علمه بالحرب، و يلقي عليهم التبعة لعدم طاعته <
>فضل الجهاد<
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ وَ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَي وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِينَةُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَ شَمِلَهُ الْبَلَاءُ وَ دُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَ الْقَمَاءَةِ وَ ضُرِبَ عَلَي قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ وَ أُدِيلَ الْحَقُّ مِنْهُ بِتَضْيِيعِ الْجِهَادِ وَ سِيمَ الْخَسْفَ وَ مُنِعَ النَّصَفَ .
>استنهاض الناس<
أَلَا وَ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَي قِتَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَيْلًا وَ نَهَاراً وَ سِرّاً وَ إِعْلَاناً وَ قُلْتُ لَكُمُ اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا فَتَوَاكَلْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ حَتَّي شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الْغَارَاتُ وَ مُلِكَتْ عَلَيْكُمُ الْأَوْطَانُ وَ هَذَا أَخُو غَامِدٍ (وَ) قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ الْأَنْبَارَ وَ قَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ الْبَكْرِيَّ وَ أَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا وَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَي الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ وَ الْأُخْرَي الْمُعَاهِدَةِ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلُبَهَا
وَ قَلَائِدَهَا وَ رُعُثَهَا مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلَّا بِالِاسْتِرْجَاعِ وَ الِاسْتِرْحَامِ ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ مَا نَالَ رَجُلًا مِنْهُمْ كَلْمٌ وَ لَا أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً فَيَا عَجَباً عَجَباً وَ اللَّهِ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَ يَجْلِبُ الْهَمَّ مِنَ اجْتِمَاعِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ عَلَي بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ فَقُبْحاً لَكُمْ وَ تَرَحاً حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمَي يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَ لَا تُغِيرُونَ وَ تُغْزَوْنَ وَ لَا تَغْزُونَ وَ يُعْصَي اللَّهُ وَ تَرْضَوْنَ فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي أَيَّامِ الْحَرِّ قُلْتُمْ هَذِهِ حَمَارَّةُ الْقَيْظِ أَمْهِلْنَا يُسَبَّخْ عَنَّا الْحَرُّ وَ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي الشِّتَاءِ قُلْتُمْ هَذِهِ صَبَارَّةُ الْقُرِّ أَمْهِلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا الْبَرْدُ كُلُّ هَذَا فِرَاراً مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ تَفِرُّونَ فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ مِنَ السَّيْفِ أَفَرُّ .
>البرم بالناس<
يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَ لَا رِجَالَ حُلُومُ الْأَطْفَالِ وَ عُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَ لَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً وَ اللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَ أَعْقَبَتْ سَدَماً قَاتَلَكُمُ اللَّهُ لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً وَ شَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً وَ جَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً وَ أَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَ الْخِذْلَانِ حَتَّي لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ ابْنَ أَبِي
طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ وَ لَكِنْ لَا عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ لِلَّهِ أَبُوهُمْ وَ هَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً وَ أَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَ مَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ وَ هَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَي السِّتِّينَ وَ لَكِنْ لَا رَأْيَ لِمَنْ لَا يُطَاعُ .
هدایت شده از 🌸 قرآن و نهج البلاغه 🌸🍃
🌷خطبه۲۷-در فضيلت جهاد
ارزش جهاد در راه خدا
(پس از ستايش پروردگار،)
🌺جهاد در راه خدا، دري از درهاي بهشت است، كه خدا آن را به روي دوستان مخصوص خود گشوده است، جهاد، لباس تقوا، و زره محكم، و سپر مطمئن خداوند است، كسي كه جهاد را ناخوشايند دانسته و ترك كند، خدا لباس ذلت و خواري بر او مي پوشاند، و دچار بلا و مصيبت مي شود، و كوچك و ذليل مي گردد، دل او در پرده گمراهي مانده، و حق از او روي مي گرداند، به جهت ترك جهاد، به خواري محكوم و از عدالت محروم است این خطبه ادامه دارد....
📚 نهج البلاغه/خطبه ۲۷
🌷خطبه۲۷-در فضيلت جهاد
ارزش جهاد در راه خدا
🌺دعوت به مبارزه و نكوهش از نافرماني
كوفيان آگاه باشيد! من شب و روز، پنهان و آشكار، شما را به مبارزه با شاميان، دعوت كردم و گفتم پيش از آن كه، آنها با شما بجنگند با آنان نبرد كنيد، به خدا سوگند، هر ملتي كه درون خانه خود مورد هجوم قرار گيرد، ذليل خواهد شد، اما شما سستي بخرج داديد، و خواري و ذلت پذيرفتيد، تا آنجا كه دشمن پي در پي به شما حمله كرد و سرزمينهاي شما را تصرف نمود، و اينك، فرمانده معاويه، (مرد غامدي) با لشگرش وارد شهر انبارشده و فرماندار من، (حسان بن حسان بكري) را كشته و سربازان شما را از مواضع مرزي بيرون رانده است. به من خبر رسيد كه مردي از لشگر شام به خانه زن مسلمان و غير مسلمان كه در پناه حكومت اسلام بود وارد شد، و خلخال و دستبند و گردنبند و گوشواره هاي آنها را به غارت برد، در حالي كه هيچ وسيله اي براي دفاع، جز گريه و التماس كردن، نداشتند، لشگريان شام با غنيمت فراوان رفتند بدون اينكه حتي يك نفر آنان، زخمي بردارد، و يا قطره خوني از او ريخته شود، اگر براي اين حادثه تلخ، مسلماني از روي تاسف بميرد، ملامت نخواهد شد، و از نظر من سزاوار است.
شگفتا، شگفتا!! به خدا سوگند، اين واقعيت قلب انسان را مي ميراند و دچار غم و اندوه مي كند كه شاميان در باطل خود وحدت دارند، و شما در حق خود متفرقيد. زشت باد روي شما و از اندوه رهايي نيابيد كه آماج تير بلا شديد. به شما حمله مي كنند، شما حمله نمي كنيد؟ با شما مي جنگند، شما نمي جنگيد؟ اينگونه معصيت خدا مي شود و شما رضايت مي دهيد؟ وقتي در تابستان فرمان حركت به سوي دشمن مي دهم، مي گوييد هوا گرم است مهلت ده تا سوز گرما بگذرد، و آنگاه كه در زمستان فرمان جنگ مي دهم، مي گوييد هوا خيلي سرد است بگذار سرما برود، همه اين بهانه ها براي فرار از سرما و گرما بود؟ وقتي شما از گرما و سرما فرار مي كنيد، به خدا سوگند كه از شمشير بيشتر گريزانيد.
🌺ادامه دارد...
📚 نهج البلاغه/خطبه ۲۷
خطبه۲۷-در فضیلت جهاد
🌷 مظلوميت امام (ع) و علل شكست كوفيان
اي مرد نمايان نامرد! اي كودك صفتان بي خرد، كه عقلهاي شما به عروسان حجله آراي، شباهت دارد، چقدر دوست داشتم كه شما را هرگز نمي ديدم و هرگز نمي شناختم، شناسايي شما سوگند به خدا كه جز پشيماني حاصلي نداشت، و اندوهي غم بار سرانجام آن شد خدا شما را بكشد كه دل من از دست شما پرخون، و سينه ام از خشم شما مالامال است، كاسه هاي غم و اندوه را، جرعه جرعه به
من نوشانديد، و با نافرماني و ذلت پذيري، راي و تدبير مرا تباه كرديد، تا آنجا كه قريش در حق من گفت: (بي ترديد پسر ابيطالب مردي دلير است ولي دانش نظامي ندارد) خدا پدرانشان را مزد دهد، آيا يكي از آنها تجربه هاي جنگي سخت و دشوار مرا دارد؟ يا در پيكار توانست از من پيشي گيرد؟ هنوز بيست ساله نشده، كه در ميدان نبرد حاضر بودم، هم اكنون كه از شصت سال گذشته ام. اما دريغ، آن كس كه فرمانش را اجراء نكنند، رايي نخواهد داشت.
📚نهج البلاغه/خطبه ۲۷
🌿🌺
۲۸- و من خطبة له ( عليه السلام )
> و هو فصل من الخطبة التي أولها "الحمد للّه غير مقنوط من رحمته" و فيه أحد عشر تنبيها <
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا أَدْبَرَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلَاعٍ أَلَا وَ إِنَّ الْيَوْمَ الْمِضْمَارَ وَ غَداً السِّبَاقَ وَ السَّبَقَةُ الْجَنَّةُ وَ الْغَايَةُ النَّارُ أَ فَلَا تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَّتِهِ أَ لَا عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ أَلَا وَ إِنَّكُمْ فِي أَيَّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ وَ لَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ وَ مَنْ قَصَّرَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُهُ وَ ضَرَّهُ أَجَلُهُ أَلَا فَاعْمَلُوا فِي الرَّغْبَةِ كَمَا تَعْمَلُونَ فِي الرَّهْبَةِ أَلَا وَ إِنِّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا وَ لَا كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا أَلَا وَ إِنَّهُ مَنْ لَا يَنْفَعُهُ الْحَقُّ يَضُرُّهُ الْبَاطِلُ وَ مَنْ لَا يَسْتَقِيمُ بِهِ الْهُدَي يَجُرُّ بِهِ الضَّلَالُ إِلَي الرَّدَي أَلَا وَ إِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ وَ دُلِلْتُمْ عَلَي الزَّادِ وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَتَانِ اتِّبَاعُ الْهَوَي وَ طُولُ الْأَمَلِ فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً .
>قال السيد الشريف رضي الله عنه : و أقول إنه لو كان كلام يأخذ بالأعناق إلي الزهد في الدنيا و يضطر إلي عمل الآخرة لكان هذا الكلام و كفي به قاطعا لعلائق الآمال و قادحا زناد الاتعاظ و الازدجار و من أعجبه قوله ( عليه السلام ) ألا و إن اليوم المضمار و غدا السباق و السبقة الجنة و الغاية النار فإن فيه مع فخامة اللفظ و عظم قدر المعني و صادق التمثيل و واقع التشبيه سرا عجيبا و معني لطيفا و هو قوله ( عليه السلام ) و السبقة الجنة و الغاية النار فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين و لم يقل السبقة النار كما قال السبقة الجنة لأن الاستباق إنما يكون إلي أمر محبوب و غرض مطلوب و هذه صفة الجنة و ليس هذا المعني موجودا في النار نعوذ بالله منها فلم يجز أن يقول و السبقة النار بل قال و الغاية النار لأن الغاية قد ينتهي إليها من لا يسره الانتهاء إليها و من يسره ذلك فصلح أن يعبر بها عن الأمرين معا فهي في هذا الموضع كالمصير و المآل قال الله تعالي قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَي النَّارِ و لا يجوز في هذا الموضع أن يقال سبْقتكم بسكون الباء إلي النار فتأمل ذلك فباطنه عجيب و غوره بعيد لطيف و كذلك أكثر كلامه ( عليه السلام ) و في بعض النسخ و قد جاء في رواية أخري و السُّبْقة الجنة بضم السين و السبقة عندهم اسم لما يجعل للسابق إذا سبق من مال أو عرض و المعنيان متقاربان لأن ذلك لا يكون جزاء علي فعل الأمر المذموم و إنما يكون جزاء علي فعل الأمر المحمود .<
🌿اندرز و هشدار
🍃دنياشناسي
🌷🌿(پس از حمد و ستايش الهي،)
همانا دنيا روي گردانده، و وداع خويش را اعلام داشته است، و آخرت به ما روي آورده، و پيشروان لشگرش نمايان شد. آگاه باشيد! امروز، روز تمرين و آمادگي، و فردا روز مسابقه است، پاداش برندگان، بهشت، و كيفر عقب ماندگان آتش است آيا كسي هست كه پيش از مرگ، از اشتباهات خود، توبه كند؟ آيا كسي هست كه قبل از فرا رسيدن روز دشوار قيامت، اعمال نيكي انجام دهد؟ آگاه باشيد! هم اكنون در روزگار آرزوهاييد، كه مرگ را در پي دارد، پس هر كس در ايام آرزوها، پيش از فرا رسيدن مرگ، عمل نيكو انجام دهد، بهره مند خواهد شد، و مرگ او را زياني نمي رساند، و آن كس كه در روزهاي آرزوها، پيش از فرا رسيدن مرگ كوتاهي كند، زيانكار و مرگ او زيانبار است، همانگونه كه به هنگام ترس و ناراحتي براي خدا عمل مي كنيد، در روزگار خوشي و كاميابي نيز عمل كنيد. آگاه باشيد! هرگز چيزي مانند بهشت نديدم كه خواستاران آن در خواب غفلت باشند، و نه مانند آتش جهنم، كه فراريان آن چنين در خواب فرورفته باشند. آگاه باشيد! آن كس را كه حق، منفعت نرساند، باطل به او زيان خواهد رساند، و آن كس كه هدايت، راهنماييش نكند، گمراهي او را به هلاكت افكند آگاه باشيد! به كوچ كردن فرمان يافته و براي جمع آوري توشه آخرت راهنمايي شديد، همانا، وحشتناكترين چيزي كه بر شما مي ترسم، هواپرستي، و آرزوهاي دراز است، پس از اين دنيا توشه برگيريد تا فردا خود را با آن حفظ نماييد.
(اگر سخني بتواند مردم را به آخرت گرايي و زهد و تقوا بكشاند همين سخن امام است كه مي تواند انسان را از آرزوها جدا كرده و نور اميد را در دلها زنده سازد و انسان را نسبت به زشتيها بيزار كند از جمله هاي شگفت اين خطبه آن است كه فرمود امروز روز تمرين و فردا روز مسابقه، و جايزه برندگان بهشت است و كيفر عقب ماندگان آتش جهنم خواهد بود در اين خطبه معاني ارزشمند در قالب مثلهاي گويا و تشبيهات صحيح جاگرفته است. امام بين دو لفظ (السبقه) و (الغايه) به خاطر اختلاف معنا فاصله انداخته است زيرا سبقت گرفتن در مسابقاتي است مورد علاقه انسان است و اين از صفات بهشت است و در راهي كه به آتش جهنم مي انجامد بكار گرفته نمي شود از اين رو فرمود: السبقه الجنه اما واژه الغايه به معناي پايان در هر مسابقه استعمال مي شود همانگونه كه در قرآن خدا به كافران فرمايد از دنيا بهره گيرد كه پايان شما به سوي آتش است در اين خطبه دقت كنيد كه معنايي ژرف و عمقي دست نايافتني دارد.)
📚نهج البلاغه/ خطبه ۲۸