eitaa logo
إرجاعات کانال
69 دنبال‌کننده
133 عکس
23 ویدیو
52 فایل
مشاهده در ایتا
دانلود
۷ آذر ۱۴۰۳
۷ آذر ۱۴۰۳
۷ آذر ۱۴۰۳
۷ آذر ۱۴۰۳
۷ آذر ۱۴۰۳
۷ آذر ۱۴۰۳
۷ آذر ۱۴۰۳
القسم الرابع : فيما أعطاه تبارك وتعالى من أفضل مخلوقاته محمداً المصطفى (صلّى الله عليه وآله) ولبيان ذلك أمور : الأول : بيان ما أعطاه منه بطريق التعداد والتحديد والتعيين مجملاً الثاني : بيان كيفية هذا الإعطاء المحدود الثالث : بيان ما فوق ذلك أمّا الأمر الأوّل : فنقول : قد أعطاه قلبه الباطني فجعله محلّ علاقة خاصّة له ، وقد أعطاه قلبه الظاهري فقال : (( إنّه مهجة قلبي )) . وقد أعطاه روحه فقال : (( إنّه روحي التي بين جنبي )) . وقد أعطاه فؤاده فجعله له ثمرة . وقد أعطاه عقله فجعله له طمأنينة . وقد أعطاه باصرته فقال : (( إذا نظرت إليه ذهب ما بي من الجوع )) . وقد أعطاه شامّته فقال : (( هو ريحانتي )) . وقد أعطاه عينيه فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( هو نورهما )) . وقد أعطاه من بين عينيه فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( هو جلدة ما بين عيني )) . وقد أعطاه قوته فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( هو قوتي إذا نظرت إليه ذهب ما بي من الجوع )) . وقد أعطاه كتفه فجعله له مركباً . وقد أعطاه ظهره فجعله له مرتحلاً . وقد أعطاه حجره فجعله له حاضناً . وقد أعطاه لسانه فجعله له راضعاً . وقد أعطاه يده فجعل إبهامه ومسبحته له غاذياً . وقد أعطاه صدره فجعله له مجلساً ومأمناً . وقد أعطاه شفتيه فجعلهما مقبّلاً ولاثماً . وقد أعطاه كلامه فجعله له مادحاً وراثياً وذاكراً له في كلّ حين . وقد أعطاه ابنه فجعله له فادياً ، فكان يقول (صلّى الله عليه وآله) مكرّراً : (( فديت مَنْ فديته بابني إبراهيم ))(3) . الأمر الثاني : في بيان بعض تفاصيل هذه فنقول : أمّا امتياز علاقته معه فيظهر معه من كيفية لقائه له ، وحضوره عنده ومجيئه له ، وذهابه إليه ، فإنّ العلاقة مع الأولاد خصوصاً في حال طفولتهم والاستئناس معهم ، واللعب معهم ، أمر معتاد لكن تحقّق هذه الكيفية بالنسبة إليه (صلّى الله عليه وآله) مع الحسين (عليه السّلام) خارق للعادة . فترى النبي (صلّى الله عليه وآله) كأنّه وهو فرد في جلالته ؛ في عسكر حين تلقاه وفي حشم . فكيف بجلالته ووقاره حين هو جالس في أصحابه ، فمع ذلك الوقار الذي علا كلّ وقار ، ومع تلك السكينة التي أنزلها الله تعالى عليه ، ولُقّب بصاحب الوقار والسكينة . كان إذا رأى الحسين (عليه السّلام) مُقبلاً عليه وهو (صلّى الله عليه وآله) يحدّث أصحابه يقطع حديثه ، ويقوم من مجلسه ويستقبله ، ويحمله على كتفه المبارك ، ويأتي به فيقعده عنده أو في حجره . وأعجب من ذلك أنّه وهو على المنبر يخطب يقطع خطبته وينزل ويستقبل ويقول كلاماً يقضى منه العجب ، وذلك في رواية ابن عمر أنّه قال (صلّى الله عليه وآله) : (( والذي نفسي بيده ، ما دريت أنّي نزلت من منبري )) . ادامه دارد
۸ آذر ۱۴۰۳
وكيف يكون هذا الكلام على حقيقته ، بل هو كناية عن شدّة الحبّ والعلاقة بحيث كان كذلك . وأعجب من كلّ ذلك ما رواه ابن ماجة في السنن ، والزمخشري في الفائق قالا : رأى النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) الحسين بن علي (عليه السّلام) وهو يلعب مع الصبيان في السكة ، فاستقبل النبي (صلّى الله عليه وآله) أمام القوم ، فبسط إحدى يديه فطفق الصبي يفرّ مرّة من هنا ومرّة من هاهنا ، ورسول الله (صلّى الله عليه وآله) يضاحكه ، ثمّ أخذه فجعل إحدى يديه على ذقنه والأُخرى على فأس رأسه ، وأقنعه وجعل فاه على فيه فقبّله ، وقال (صلّى الله عليه وآله) : (( أنا من حسين وحسين منّي ، أحبّ الله تعالى مَنْ أحبّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط )) . ورواه غيرهما أيضاً . توضيح : إنّ فأس الرأس يعني طرف مؤخرة المشرف على القفا . تنبيه : هذه المحبّة لم تكن للحسين وحده ، بل كانت لمَنْ أحبّه أيضاً ، ويُشهد الله تعالى على ذلك ويقول (صلّى الله عليه وآله) : (( اللّهمّ إنّي أحبّه وأحبّ مَنْ يحبّه )) . وكان يدعو لمحبّه بأنّ يحبّه الله تعالى ، فيقول (صلّى الله عليه وآله) : (( أحبّ الله مَنْ أحبّ حسيناً )) . وقد رأى (صلّى الله عليه وآله) يوماً صبيّاً في الطريق ، فجلس وأخذه وتلاطف معه ، فسُئل عن ذلك فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( إنّي أحبّه لأنّه يحبّ ولدي الحسين (عليه السّلام) ؛ لأنّي رأيت أنّه يرفع التراب من تحت قدميه ويمسح به وجهه وعينيه ، وأخبرني جبرئيل (عليه السّلام) أنّه يكون من أنصاره في وقعة كربلاء )) . فالآن نحن نرجو إن كنّا محبّين لإمامنا الحسين (عليه السّلام) أن يحبّنا النبي (صلّى الله عليه وآله) ويحبّنا الله تعالى ، بدعائه (صلّى الله عليه وآله) لنا ، وإذا أحبّنا أن يغفر لنا ويعفو عنّا . وأمّا كون ظهره له مركباً فقد اتّفق كثيراً ، وليس هو من العادات كما يتّفق لكثير من الناس في حقّ أولادهم ، بل خارق للعادات ، وذلك إنّه قد كان يتّفق أنّه يركب ظهر جدّه وهو في السجود في صلاة الجماعة فيُطيل السجود ولا يرفع رأسه المبارك حتّى يقوم هو أي الحسين باختياره . وقد تعجّب الذين كانوا يصلّون معه ، فسألوه : إنّه هل نزل وحي ؟ قال (صلّى الله عليه وآله) : (( لا ، ولكن ابني ارتحلني )) . وأمّا كون كتفه محملاً فلقد كان يفعل من ذلك ما لا يفعله الرجل الجليل ، يحمل صبيّاً على كتفه ويمشي في الأسواق والطرق ، وكلّما يريد أصحابه أن يحملوه أو يحملوا أخاه ، يقول (صلّى الله عليه وآله) : (( نِعْمَ الراكبان أنتما )) . نعم ، قد كان يحمله عنه جبرئيل (عليه السّلام) ، وقد كان يحمله وهو في الصلاة . وأمّا كون حجره له حضناً ؛ فإنّه (صلّى الله عليه وآله) قد تولّى من ذلك ما لا يتولاّه إلاّ النساء ، وقد حضنه بمجرّد ولادته المباركة . فنادى : (( يا أسماء ، هلمّي إليّ بابني )) . فقالت : لم ننظفه بعد . فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( أنتِ تنظّفيه ! إنّ الله تعالى قد نظّفه وطهّره )) . فأخذه وتولّى حضانته ورضعه من إبهامه ، وكان يلاعبه كالنساء ويقرأ له نغوتهنّ ، ويكلّمه بلسان الأطفال ، ونحو ذلك ممّا يُستغرب . حتّى أنكر عليه بعض أزواجه كعائشة ، بل بعض أصحابه ، فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( ما خفي عليك أكثر )) . فعلم أنّ ذلك من أمر إلهي وحكم ربّاني ، وقد صرّح (صلّى الله عليه وآله) معتذراً بذلك فقال : (( إنّ الله تعالى قد أمرني بحبّهما )) . فعدم قيامه من السجود حين ارتحله بأمر إلهي ، وحمله على كتفه بأمر إلهي ، والركض معه في الطريق بأمر إلهي ، وقيامه واستقباله بأمر إلهي . والوجه في هذا أمران سنذكرهما إن شاء الله تعالى في محلّهما . وأمّا كون شفتيه (صلّى الله عليه وآله) لاثمتين ومقبّلتين فلا عجب من ذلك ، ولا من كيفية تقبيلهما ؛ فكان يضمّهما إليه ويشمّهما ويقبّل كلاً منهما لنصف ساعة ، ويقول : (( هما ريحانتاي )) ، وقد يُقبّل أحدهما وهو في الصلاة ويده في يده . وقد اشتهر أنّه قبّل فم الحسين ونحر الحسين ، فتألمّ الحسين من ذلك ، وأظهره لأُمّه الزهراء (عليها السّلام) ؛ حيث إنّه (صلّى الله عليه وآله) قبّله في نحره وقبّل أخيه الحسن (عليه السّلام) في فمه في يوم ما ، لكن لم أعثر لذلك على رواية ، إنّما الذي عثرت عليه في الروايات المتواترة أنّه (صلّى الله عليه وآله) كان يُقبّل الحسين (عليه السّلام) تارة من نحره ، وتارة من جبينه ، وتارة من جميع بدنه ، وتارة يكشف عن بطنه فيُقبّل فوق سرته على قلبه ، وتارة يُقبّل أسنانه ، وتارة يُقبّل شفتيه ، وكان يُكثر من جميع ذلك ، ولقد كان في تخصيصه لهذه معجزة له . وكان يذكر سبب البعض ، فيقول عند تقبيل جميع البدن : (( اُقبّل موضع السيوف وأبكي )) . ادامه دارد
۸ آذر ۱۴۰۳
ولكن لم يذكر السبب في تقبيل الثغر والأسنان ، وتقبيل فوق السرّة حتّى عُلم السبب بعد وقوع ما وقع . واعلم أنّ تخصيصه للاحترامات الخاصّة لوجوه ثلاثة : الأوّل : بيان مرتبته وعظم درجته وكرامته . الثاني : مقابلة كلّ خصوصية احترام بما يقع عليه من هتكها ؛ ليعلم عظم المصيبة فيما يقع عليه ، فإذا لاحظت مَنْ يستقبله الرسول (صلّى الله عليه وآله) وهو طفل تعلم عظم المصيبة . وإنّه يبلغ به الحال في خذلان الناس له : إنّه كان لا يُنازله أحد فيمَنْ يُصادفه في الطريق لئلاّ يستنصره ، كما في رواية زهير ، وإذا استقبل واحداً في الطريق ليسأل منه يعدل عن الطريق معرضاً عنه وكما في قضية الأسديين . الثالث : إدخال السرور عليه جبراً لحزنه وكربه وظلمه ، فإذا أراد الجبر لهذا الفرد من الحزن والكرب فلا بدّ أن يكون بهذا المقدار حتّى يقع التلافي ، فهل لكم فيه أُسوة ؟ تجبرون القلب المكسور ، وتفرّجون عن المكروب ؛ ببكاء عليه ، وسلام عليه ، وتحية له ، وزيارة له ، بل وبشكل عامّ وتلبية له . الأمر الثالث : في بيان أعلى من ذلك وأبلغ ، بأن نقول : إنّه تعالى قد أعطاه نبيّه المصطفى (صلّى الله عليه وآله) ، فكان النبي (صلّى الله عليه وآله) منه . ولا أقول ذلك مبالغة ولا شططاً ، بل قال هو (صلّى الله عليه وآله) : (( حسين منّي وأنا من حسين )) .
۸ آذر ۱۴۰۳
60_۳۰۱۱۲۰۲۴.mp3
6.24M
📖 « شَرْحِ أَحَادِيثِ أَخْلاَقِي تَوَسَّطَ مَقَامِ مُعَظَّم رَهْبَرِي » | شنبه ها 📽 جلسه شماره : ۱۵ 🎙عنوان جلسه : احساس تکلیف در برابر برادر مومن اگر فایل باز نشد از اینجا دانلود کنید
۱۰ آذر ۱۴۰۳
avc_54_۰۷۱۲۲۰۲۴.mp3
3.06M
📖 « شَرْحِ أَحَادِيثِ أَخْلاَقِي تَوَسَّطَ مَقَامِ مُعَظَّم رَهْبَرِي » | شنبه ها 📽 جلسه شماره : ۱۶ 🎙عنوان جلسه : توجه دائمی به نعمت‌های الهی اگر فایل باز نشد از اینجا دانلود کنید
۱۷ آذر ۱۴۰۳