💢 التطبيق ودوره في تحقيق الشريعة:
صحيح أن التنزيل هو تلك الآلية الأساسية المهمة التي تؤثر بشكل كبير في تحقيق الشريعة على أرض الواقع، حيث إنه ينطوي على تنظيم الجوانب المتعلقة بالشريعة من حيث تنفيذها وإزالة العقبات وإدارتها بطريقة معينة. ومع ذلك، هناك حالات يمكن فيها للتطبيق أن يقوم بمثل هذا العمل مباشرة.
و توضیح ذلك ان التطبيق (والذي نعتبره مصطلحًا غير التنزيل) إذا تم بشكل صحيح، فهو أيضًا آلية في بعض الموارد لتحقيق الشريعة في أرض الواقع.
وهذا يعني أن تحقيق الشريعة في أرض الواقع ليس بالضرورة أن يمر عبر مسار التنزيل. ففي بعض الحالات، يمكن للتطبيقات، بشرط أن تكون علمية، أن تكون فعّالة وتؤدي إلى هذا التحقيق ومنح الشريعة حضورًا معاصرًا.
على سبيل المثال، لنفترض أن لدينا قاعدة فقهية تُسمى "لا ضرر". إذا اعتدنا على الاقتصار على التطبيقات التقليدية والمتكررة مئات وآلاف المرات في الأدبيات التقليدية، فلن نتمكن من إدخال "لا ضرر" في طبقات الحياة المعاصرة ومنحه بُعدًا تطبيقيًا.
في الوضع الحالي دائمًا نبحث عن موقع الضرر، مثلًا حين يرتكب زيد أو عمر ضررًا تجاه شخص آخر، مثل زيد تجاه عمر. تطبيقاتنا لـ"لا ضرر" تتعلق بهذا النطاق الفردي. ولكن، إذا قمنا بتحديد المصاديق بناءً على تخصص علمي وتحديد الضرر على هذا الأساس، فقد نتمكن من استنباط تطبيقات معاصرة عملية من "لا ضرر".
على سبيل المثال، إذا سُئل الفقه التقليدي عن شخص يرمي نفاياته التي تحتوي على البلاستيك في الشارع أو في البرية أو على الشاطئ، هل هذا حرام؟ من الصعب جدًا القول إنه حرام. يقول: ما الضرر في ذلك؟ البلاستيك لا يضر أو البلاستيك الواحد الذي أنا ألقيه لا يضر، لكن النظرة الحديثة تقول إن هذا الضرر أصبح عملية. الضرر ليس فرديًا بل هو عملية. عندما أرمي البلاستيك، والبلاستيك متوفر بكثرة في المجتمع، ويُشكل الثقافة بالتوافق. يراني أرميه فيرميه هو أيضًا. أنا جزء من عملية ضرر للمجتمع وللبيئة بأبعاد خطيرة.
عندما تُعرف الضرر كعملية، يمكن للوجدان الإنساني الحديث أن يرى أن إلقاء البلاستيك يمكن أن يسبب ضررًا حتى لو ألقى شخص واحد فقط. هذا لأنه وفقًا لتعريف علمي، يُنظر إلى هذا الفعل كجزء من عملية تُشجع الآخرين على فعله. وبهذا الفعل، قد يدعو عشرات أو مئات الأشخاص للقيام بنفس الفعل. وعليه، بناءً على "لا ضرر"، يمكن اعتبار هذا الفعل حرامًا. بناءً على النظرة التقليدية، يعتمد التحريم على فعل فردي أو مجموعة أفراد، ولكن مع النظرة العلمية، ترتبط الضرورة بالبيئة، وتحديد الأضرار البيئية يمكن أن يكشف عن مصاديق جديدة قد لا تكون متوقعة في النظرة التقليدية. ومن هنا، تنشأ أضرار كبيرة وشاملة، تختلف عن الأضرار الفردية التي اعتدنا عليها. وحينئذٍ، لا يمكن للشريعة التي جاءت لتحقق مبدأ "لا ضرر" أن تقبل بسلوكيات تمثل عمليات مستمرة تضر بالمجتمع وتسبب مشاكل كبيرة مثل الفقر وتدهور الأرض ومشاكل المياه والتربة وغيرها...
💢 تنزيل فقه الأولويات
أوضحنا أن التنزیل، بالإضافة إلى التطبيق، يُعتبر أداة مهمة لتحقيق الشريعة في أرض الواقع. ما نريد قوله الآن هو تقديم معلومات حول مصاديق ومجالات التنزيل.
✅ مصاديق التنزيل:
تنزیل الشریعة يشمل عدة مصاديق:
1. تنزیل القواعد الفقهية
2. تنزيل نظام الأولويات في الشريعة
3. تنزیل الشریعة في البنية القانونية
4. تنزیل الشریعة في العمليات الاجتماعية
وقد ناقشنا سابقاً تنزیل القواعد، ولذلك لن نكرره، سنتناول بقية المصاديق.
✅ تنزيل الأولويات
نحن نقدم أولاً تعريف فقه الأولوية، ثم نبين ضرورته، وفي المرحلة التالية نوضح المبدء الكلامي الذي يعتمد فقه الأولويات عليه، ثم ضرورة استنباط الأولويات والترتيب، وبعده نتناول منهجة استنباط الأولويات، وأخيراً نشرح كيفية تنزیلها ومعنى هذا التنزیل.
🔸️تعريف فقه الأولويات:
فقه الأولويات هو العلم الذي يُعنى باكتشاف ترتيب الأحكام الشرعية وتحديد الأولويات بينها، استنادًا إلى منهجية خاصة تركز على معايير مأخوذة من فلسفة الشريعة والنصوص الشرعية التي تتضمن رؤية مراتب الأحكام ومعايير أخرى. يهدف فقه الأولويات إلى فهم العلاقة بين الأحكام الشرعية وتحديد أيّها يُقدّم على غيرها في التطبيق العملي. بعبارة أخرى، يشير فقه الأولويات إلى أن القيم أو الواجبات أو الأحكام الشرعية تختلف في أهميتها، ولا يمكن اعتبار جميع هذه الأمور متساوية؛ بل هناك ترتيب وضعه الشارع بناءً على فلسفة وجودية لكل حكم، وفقه الأولويات يسعى لتحديد وتعيين هذا الترتيب من الناحية الفقهية.
🔸️ أهمية فقه الأولويات:
إنّ فقه الأولويات ضرورة ملحّة في تنزيل الشريعة في الحياة المعاصرة، فهو يُساعدنا على فهم الأحكام الشرعية وتطبيقها بالشكل الأمثل وكما أراده الشارع.
تتضح هذه الأهمية والضرورة مما يلي:
1. تجسيد الحكمة الإلهية:
ترتيب الأحكام الشرعية يُجسد حكمة الله تعالى في تشريعه، فلا يُمكن معادلة ضرب اليتيم بضرب غير اليتيم.
2. تحقيق فلسفة الأحكام:
يُحقق فقه الأولويات فلسفة الأحكام بما فيها العدل والمساواة وتعزيز التماسك المجتمعي.
3. ضمان تحقق وفعالية الأحكام:
يعزّز فقه الأولويات العلاقة الهرمية بين الأحكام الشرعية، ممّا يُتيح تحقيق بعض الأحكام على نحو أفضل من غيرها. فعند تطبيق الأحكام وفقًا لأولوياتها، تُصبح عملية التحقيق أكثر سلاسة ونجاعة، وذلك لأنّ الأولوية تُمهّد الطريق لتحقيق ما يليها.
4. الالتزام بفقه الأولويات:
ضروري لضمان تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صحيح وتحقيق أهدافها السامية.
من خلال ما سبق يتضح أنه بإهمال فقه الأولويات وعدم مراعاة الترتيب بين الأحكام، نُواجه مخاطر كبيرة في تطبيق الشريعة عمليًا. وتشمل هذه المخاطر ما يلي:
1. ضياع فوائد الأحكام وفلسفتها:
فكل حكم شرعي له فلسفة وجودية وهدف محدد. إهمال ترتيب الأحكام قد يُؤدي إلى إهمال بعض الأحكام الأساسية، ممّا يُفقدنا فوائدها وفلسفتها.
2. تعطيل تطبيق الأحكام:
بعض الأحكام تُكمّل بعضها البعض، وترتيبها يحدد آلية تطبيقها، وإهمال هذا الترتيب قد يُؤدي إلى تعطيل تنزيل الشريعة.
3. عدم تحقيق بعض الأحكام:
بعض الأحكام تُشكل أساسًا لتحقيق أحكام أخرى، وإهمال ترتيبها قد يُؤدي إلى عدم القدرة على تحقيق الأحكام التي تعتمد عليها.
4. زعزعة ثقة الناس بالشريعة:
قد يُؤدي سوء تطبيق الأحكام بسبب إهمال فقه الأولويات إلى زعزعة ثقة الناس بالشريعة الإسلامية.
🔸️ الحكمة كمبدأ كلامي يعتمد عليه فقه الأولويات:
يعتمد فقه الأولويات في كيانه على الفكرة الأساسية القائلة بأن الأحكام الشرعية ليست متساوية في الأهمية والتأثير، بل تعتمد على حكمة إلهية وتوافقها مع السنن الالهية السائدة على المجتمع .
تحديد الأحكام الأساسية والبنيوية يسهم في تهيئة البيئة اللازمة لتطبيق الأحكام الأخرى، وعدم تقدير هذه الأولويات يؤدي إلى تشويه تطبيق الشريعة.
فإذا تم تطبيق الأحكام ذات الأولوية بشكل صحيح، فإنها تهيئ المجال لتطبيق الأحكام الأخرى تحت ظلها وبفضل تأثيرها الاجتماعي. أما إذا تم عكس المعادلة ووضع حكم غير أولي في مرتبة الأولوية، وتخفيض الحكم الأولي إلى مرتبة أدنى، فسوف يتضرر كلا الحكمين.
الحكم غير الأولى يحتاج إلى أرضية وبنية يُفترض أن يُهيئها الحكم الأولى، وبالتالي، إذا لم يتم وضع الحكم الأولى في مكانه الصحيح، فلن تتحقق هذه الأرضية. حتى الحكم غير الأولى، الذي أصبح أوليًا عمليًا، لن يتحقق بشكل صحيح.
لذلك، لا يمكن القول بأن الله تعالى جعل جميع أحكامه متساوية دون نظام وأولوية.
✅ ضرورة استنباط الأولويات والترتيب
إذا قبلنا أن الأولوية بين الأحكام قائمة، فيجب علينا أن نستنبط هذه الأولوية ونظامها من الشريعة. الفقهاء ليسوا مجرد مستنبطين لمفردات الأحكام بمعنى أن يقولوا هذا هو حلال وذاك هو حرام.
فما إذا لم ندرس العلاقات الترتيبية بين الأحكام، بل تناولناها بشكل منفصل دون معرفة مكان كل حكم من حيث التقدم أو التأخر، ومن حيث الأولوية أو عدمها، فإن النتيجة تكون أننا نرفع حكماً عن مكانه الحقيقي ونسحب حكماً آخر من مكانه المناسب، مما يخل بنظام الشريعة؛ حيث إن ما يُستنبط هو حكم أكبر من حجمه الفعلي أو حكم أصغر من حجمه وأهميته وعناصره الوظيفية.
✅ منهجية استنباط الاولويات
هناك طرق مختلفة لاستنباط الأولويات في الشريعة الإسلامية، نشير فيما يلي الى بعضها :
1. النهج التركيبي:
من هذه الطرق، النهج التركيبي. هذا النهج يعني فهم أهمية موضوع معين من نص واحد ثم دمجه مع نص آخر للوصول إلى الأولى والأهم.
مثال: التقوى والعدل
الآية الأولى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" (سورة آل عمران، الآية 102)
هذه الآية تؤكد على أهمية التقوى وتجعلها مطلبًا أساسيًا وغاية يجب أن يسعى المؤمنون لتحقيقها بشكل دائم. وكذلك من تكرار ذكرها في القرآن الكريم نستكشف أنها أهميتها الفائقة كفلسفة أساسية للأحكام الشرعية.
الآية الثانية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (سورة المائدة، الآية 8)
هذه الآية تؤكد أن العدل، حتى مع الأعداء، يعتبر ما هو الاقرب من التقوى.
التحليل التركيبي:
من الآية الأولى نفهم أن التقوى هي أمر أساسي في الحياة ويجب أن يسعوا لتحقيقها بأقصى درجة.
ومن الآية الثانية نفهم أن العدل، حتى مع الأعداء، كوسيلة لتحقيق التقوى وبدونه نبتعد عنها.
النتيجة: التقوى هي أمر ذو أهمية قصوى، والعدل، حتى العدل مع الأعداء، يعتبر من أقرب الأمور لتحقيق التقوى.
العدل مع الأعداء هو موضوع صعب للغاية، ولكنه مع ذلك جعله الله قريبًا من التقوى، مما يدل على أهمية هذا السلوك.
إذا كان العدل مع الأعداء بهذه الأهمية والقرب من التقوى، فإنه يأخذ أولوية عالية في الشريعة الإسلامية.
للكلام تتمة
فعلا قابلیت پخش رسانه در مرورگر فراهم نیست
مشاهده در پیام رسان ایتا
قبل ٩ سنوات في مؤتمر الفقه والقانون
💢 روش فقهی استاد شهید مطهری
[متن سخنرانی ارائه شده در همایش علمی که توسط بنياد شهید مطهری در قم با عنوان "روش فقهی استاد شهید مطهری" برگزار شد].
بسیاری از فقهاء و متفکران به مسئله (چگونه شریعت "جهان متحول در بستر زمان" را پوشش می دهد؟ و چگونه فقیه میتواند این پوشش تشریعی را در روش فقهی خود فعال و اعمال کند؟) پرداخته اند.
این مسئله دو مرحله برای بررسی دارد:
مرحله اول: چه مکانیزمی را شریعت برای پوشش تحولات زمانی در خود تعبیه کرده است؟
مرحله دوم: چه منهج فقهی برای استفاده از این قابلیتهای نهفته در شریعت وجود دارد که باید فقیه آن را فهم و کشف کند و در روش استنباطی خود منظور نظر بدارد؟
از جمله این متفکران، شهید مطهری است که به بررسی چگونگی پوشش شریعت برای تحولات زمانی با رویکردی مثبت پرداخته و منهج اجتهادی را برای فعال کردن این پوشش ارائه کرده است.
آنچه در پی میآید، بررسی و مطالعه این دیدگاه (در هر دو مرحله) میباشد که شهید مطهری ارائه کرده است .
مرحله اول: چه مکانیزمی را شریعت برای پوشش تحولات زمانی تعیین کرده است؟
این سوال از آن روی مطرح میشود که میدانیم از یک طرف شریعت در زمان مشخصی آمده است و از طرف دیگر، زمان در مسیر تحولات، به پیش رفته است؛ تا جایی که هرچه تحولات بیشتر شدهاند، تحولات دیگری آمدهاند و به جای آنها نشستهاند. پس این سوال به شدت مطرح است که چگونه شریعت که در زمان مشخصی آمده است، میتواند با این تحولات همگام باشد و به آنها پاسخهایی در خور و کارآمد بدهد؟ به بیان دیگر، چه مکانیزمی را شریعت تعیین کرده است تا باقی بماند و مسائل جدید را به شکل مثبت و پاسخگو پوشش بدهد؟
شهید مطهری به این سوال پاسخ میدهد که شریعت مکانیزمی برای بقا و استمرار خود تعیین کرده است، این مکانیزم، قواعدی است که شریعت درون خود تعبیه کرده است؛ قواعدی که ما پس از استخراج آن را قواعد فقهی مینامیم.
به نظر وی، شریعت از این جهت دارای عنصر دینامیکی در ذات خود است که به ارائه قواعدى دست زده است که با شرایط جدید تطبیق پیدا کرده و پاسخهای کارآمد برای رویدادهای جدید ارائه میدهند.
چرا نگاه شهید مطهری ویژه تلقی میشود؟
شاید برخی بپرسند: چرا این توجه ویژه به شهید مطهری در این زمینه، صورت میگیرد در حالی که فقهاء به طور کلی این توجه را دارند؟
دلیل این توجه ویژه به شهید مطهری خصوصیتهایی است که نگاه او در این زمینه از آن برخوردار است.
به بیان دیگر با اینکه بسیاری از فقهاء به قواعد فقهی جهت پوشش دهی نسبت به مسائل نو پیدا نظر دارند، اما دیدگاه شهید مطهری در مورد قابلیتها و امکانات این قواعد در پوشش دادن به مسائل معاصر به چند دلیل متمایز است:
1. دینامیک بودن شریعت برای دربرگیری مسائل معاصر : شهید مطهری تصریح میکند که شریعت از طریق قواعد خود دارای دینامیکی نهفته در درون است تا زمان و تحولات زمانهای را زیر چتر خود قرار دهد که باید کشف و فعال شود.
2. کنار گذاشتن قیود: از نوع تعامل شهید مطهری با قواعد فقهی و تطبیق آن بر مسائل نوپیدا به دست میآید قیودی که در ذهنیتهای سنتی و نگاههای احتیاط آمیز در خصوص به کارگیری قواعد فقهی وجود دارد در نگاه شهید مطهری وجود ندارد قیودی که مانع اجرای "پاسخگویی دینامیک موجود در قواعد فقهی" میشوند.
3. ارائه مکانیزم منهجی: شهید مطهری مکانیزم قویای برای فهم و تطبیق "قواعد دینامیکى در شریعت" ارائه میدهد.
خلاصه اینکه قواعد فقهی در نظر فقهاء سنتی نمیتوانند در حوزه پوشش دادن به مسائل نوپیدا و پاسخ دادن موثر و کارآمد به آنها معجزه کند، زیرا آنها نگاه فلسفی جامعی به این قواعد قبل از استفاده و تطبیق آنها نداشتهاند و ندارند و چارچوب و حدود آنها را در خصوص مسائل جدید به دقت تعیین نکردهاند.
اما شهید مطهری دیدگاه جدیدی درباره عنصر دینامیک بخش به شریعت یعنی قواعد ارائه کرده است که به موجب آن قواعد فقهی در همگامسازی شریعت با تحولات ایفای نقش میکنند.
مرحله دوم: چه منهج فقهی برای استفاده از قابلیتهای نهفته در قواعد فقهی در ساحت استنباط اجتهادی وجود دارد؟
شهید مطهری در باب استفاده از منهج فقهی چند ضابطه منهجی در ارتباط با موضوع قاعده ارائه کرده است که فقیه بتواند با استفاده از آنها توانایی دینامیکی شریعت را فعال کند.
ضابطه اول: تمرکز بر روح موضوع
شهید مطهری معتقد است که احکام اسلامی روح و هدفی دارند که تغییر نمیکنند، بنابراین ما نباید در گذر زمان و تحولات آن به شکل و ظاهر توجه کنیم.
این تمرکز بر روح در نظر شهید مطهری سه لایه دارد:
لایه اول: بقاء روح موضوع حتی اگر شکل و قالب تغییر کرده و جدید شود.
لایه دوم: زوال روح موضوع حتی اگر شکل و قالب تغییر نکند.
لایه سوم: تسری روح موضوع به غیر از آنچه که در نص آمده است.
توضیح لایهها:
لایه اول: بقاء روح موضوع
ما گاهی روح موضوع را با وجود تغییر اشکال و قالبها ثابت میبینیم. یعنی روح موضوعى که شریعت ارائه کرده است، باقی میماند. مثلاً:
1. ربا: حتی اگر اشکال تغییر کند، روح ربا همچنان باقی میماند و ما نمیتوانیم به خاطر تغییر اشکال و قالبها از این روح دست بکشیم.
2. گدایی: تغییر اشکال و مظاهر گدایی، روح آن را که اسلام نفی میکند، تغییر نمیدهد.
3. سرقت: سرقت روح خاص خود را دارد، حتی اگر اشکال آن تغییر کند و مدرن شود، ما نمیتوانیم از این روح دست بکشیم و آن را دزدی به حساب نیاوریم.
لایه دوم: زوال روح موضوع
روح موضوع ممکن است تغییر کند و موضوع دیگری جایگزین آن شود، حتی اگر شکل و قالب تغییر نکند. یعنی در ظاهر موضوع همان موضوع قدیم است ولی روح آن تغییر کرده است. در این حالت، میتوانیم حکم جدیدی برای این موضوع به دست آوریم زیرا کُل موضوع تغییر یافته است.
در این چارچوب، اگر موضوعی در نص حکمش تحریم باشد اما روح آن در واقع تغییر کرده باشد، آن موضوع جدید میشود و حکم تحریم قدیم بر آن منطبق نمیشود. مثلاً:
آیه قرآنی "ولا تأکلوا أموالکم بینکم بالباطل" که در گذشته شامل فروش خون برای استفادههای غیر مشروع مانند خوردن آن نیز بود. اما امروزه، با توجه به فوائد پزشکی خون و استفادههای مشروع آن، این آیه شامل فروش خون نمیشود، اگرچه شکل ظاهری (فروش خون) باقی است. این نشان میدهد که روح موضوع تغییر کرده و بنابراین، حکم تحریم قدیمی بر حالت جدید منطبق نیست.
لایه سوم: تسری روح موضوع
این مورد زمانی رخ میدهد که کشف کنیم روح یک موضوع شمول گستردهتری دارد که شامل موارد دیگری میشود که در نص ذکر نشده است. شهید مطهری در این زمینه راهکاری ارائه کرده است که میتوان آن را به عنوان اصل و ذیل نامید.
توضیح: اگر ببینیم نصی که معنای خود را در ذیل نص دیگری مییابد، در این صورت نص اصلی موضوع ذیل را تعمیم میدهد، يعنى ثابت مي كند كه روح آن شمول گستردهای دارد.
مثال: استحباب مسابقات اسبدوانی و تیراندازی در قدیم که در ذيل آیه "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" میفهمیم که مسابقات اسبدوانی و تیراندازی مرتبط با آمادهسازی نیروها هستند و امروز، آمادهسازی نیروها در زمینههایی غیر از اسبدوانی و تیراندازی تجلی میکند. بنابراین، روح نصوص مربوط به مسابقات و تیراندازی به آمادهسازی نیروها مرتبط است و استحباب به نوعهای جدید و مدرن از مسابقات و تیراندازی منتقل میشود.
ضابطه دوم: برخورداری پارهای از قواعد از نقش تعدیلی و کنترلی نسبت به مجموعههای قواعدی دیگر
شهید مطهری معتقد است که استفاده از قواعد فقهی در مواردی نیازمند شرطی مقدم است و آن شناخت رابطه بین نصوص است. به این معنا که فقیه باید روابط بین نصوص را بفهمد و مکانیزمی برای فهم این روابط داشته باشد. وی یکی از نسبتهای برقرار بین قواعد را نسبتی میداند که برخی از قواعد فقهی مانند قاعده "لا حرج" و "لا ضرر" دارند و آن نسبت حاکم بودن است. باید قواعد پایینتر را در سایه قواعد بالاتر بررسی کرد تا آنها را تعدیل کنیم.
بیان دیگر شهید مطهری، با نگرش فلسفی خود، معتقد است که نقش قواعد تعدیل و کنترل است. بر اساس این دیدگاه، باید جنبه تعدیلی و کنترل این قواعد را دنبال کنیم. درسته که بسیاری از فقهاء به حکومت "لا ضرر" و "لا حرج" نسبت به سایر قواعد معتقدند، اما نقطه تمایز شهید مطهری در تمرکز او بر جنبههای تعدیلی و کنترلی در تفسیر حکومت این قواعد نسبت به سایر قواعد است. این جنبههای تعدیلی باعث میشود که سایر قواعد با "لا ضرر" و "لا حرج" منطبق شوند.
به عبارت دیگر، اگر این قواعد را با جنبه تعدیلی پیگیری کنیم، در حقیقت میخواهیم پروژهای برای همه قواعد در پیش بگیریم و آنها را با روح "لا ضرر" و "لا حرج" چارچوب بدهیم .
ضابطه سوم: تعیین مصداق جدید برای موضوع با رجوع به علم و عقل
ما میتوانیم مصداق موضوع را بر اساس علم و عقل احراز کنیم. اگر این امر پذیرفته شود، درهای وسیعی برای کاربرد قواعد فقهی به روی ما باز خواهد شد. شهید مطهری معتقد است که دخالت علم و عقل در استنباط اهمیت بسیاری دارد؛ وی میگوید عقل دلیلی برای فهم صلاح و فساد است.
هرچند شهید مطهری مثالی در این مورد ارائه نکرده است، اما میتوانیم مثالی به این صورت بیاوریم:
ما قاعده مهمی مانند "لا ضرر" داریم که کاربردهای سنتی و قدیمی آن شناخته شدهاند، مانند ضرر روزه به سلامتی انسان یا ضرر مالی. اما امروز علم مواردی از ضرر را معرفی میکند که در گذشته وجود نداشتند. به عنوان مثال، علم امروز میگوید که انسان ممکن است به محیط زیست آسیب برساند، و این یکی از بالاترین مصادیق ضرر است. بنابراین، میتوانیم قاعده "لا ضرر" را بر ضرر زدن به محیط زیست اعمال کنیم بر اساس تبیین علمی معاصر ، در نتیجه تمرکز خود را فقط به آن ضررهای سنتی محدود نکنیم (مانند ضرر بین دو نفر یا موارد مشابه).
💢 المنهج الفقهي للأستاذ الشهيد مطهري
[نص الكلمة الملقاة في الندوة العلمية التي نظمتها مؤسسة الشهيد مطهري في قم بعنوان "المنهج الفقهي للأستاذ الشهيد مطهري"].
كثير من الفقهاء والمفكرين يولون اهتماماً كبيراً لقضية: كيف يمكن للشريعة أن تغطي العالم المتحول في سياق الزمن، وكيف يمكن للفقيه أن يُفعّل هذه التغطية الشرعية في منهجه الفقهي.
للمسألة مرحلتان من البحث:
الأول: ما هي الآلية التي وضعتها الشريعة لتغطية التحولات الزمنية؟
الثاني: ما هي المنهجية الفقهية لاستخدام تلك القدرات المدمجة؟
من بين هؤلاء المفكرين الشهيد مطهري، الذي تناول كيفية تغطية الشريعة للتحولات الزمنية بمظلة إيجابية، وتقديم منهجية اجتهادية لتفعيل هذه التغطية.
سنتناول فيما يلي عرضاً ودراسةً لهذه الرؤية (بكلتا المرحلتين) التي قدمها الشهيد مطهري.
المرحلة الأولى: ما هي الآلية التي وضعتها الشريعة لتغطية التحولات الزمنية؟
يُطرَح هذا السؤال لأننا نعلم أن الشريعة جاءت في وقت محدد، والزمن قد مضى في مسار التحولات إلى الأمام، وكلما ازدادت التحولات جاءت تحولات أخرى وأزالتها. إذن، كيف يمكن للشريعة التي جاءت في وقت محدد أن تواكب هذه التحولات؟ ببيان آخر، ما هي الآلية التي وضعتها الشريعة لكي تبقى وتستوعب القضايا المستجدة وتتناولها بشكل إيجابي ومجيب؟
يجيب الشهيد مطهري على هذا السؤال بأن الشريعة وضعت آلية لضمان بقائها واستمراريتها، وهذه الآلية تتمثل في القواعد الفقهية. وفقًا لرؤيته، فإن الشريعة تحتوي على عنصر ديناميكي بذاتها، وهو قواعدها الفقهية التي تسمح لها بالتكيف مع الظروف الجديدة وتقديم الحلول المناسبة للأحداث المستجدة.
ربما يتساءل البعض: لماذا يتم تخصيص هذا الاهتمام بالشهيد مطهري تحديدًا في هذا المجال، رغم أن الفقهاء بشكل عام لديهم هذا الاهتمام؟
السبب يعود إلى ميزة تفرّد الشهيد مطهري في هذا المجال، فعلى الرغم من اهتمام العديد من الفقهاء بالقواعد الفقهية، إلا أن رؤية الشهيد مطهري حول طاقات وإمكانيات القواعد تتميز بـ:
1. ديناميكية الشريعة للاستيعاب: يعتقد الشهيد مطهري أن الشريعة من خلال قواعدها تمتلك ديناميكية كامنة يجب اكتشافها وتفعيلها.
2. إزالة القيود: يرى الشهيد مطهري وجود قيود تقليدية تعيق تطبيق الديناميكية الفقهية المتجسدة في القواعد الفقهية، ويجب إزالة هذه القيود.
3. تقديم آلية منهجية قوية: يُقدّم الشهيد مطهري آليةً قويةً لفهم واستخدام ديناميكية الشريعة.
وصفوة القول أن القواعد الفقهية في نظر الفقهاء التقليديين لا تحقق المعجزات في تغطية المستجدات، لأنهم لم يمتلكوا نظرة فلسفية شاملة لهذه القواعد قبل تناولها وتطبيقها، ولم يحددوا إطارها وحدودها بدقة في مواجهة المستجدات.
بينما الشهيد مطهري قدّم رؤية جديدة حول ديناميكية الشريعة من خلال امتلاكها للقواعد الفقهية، مسلّطًا الضوء على دور هذه القواعد في مواكبة التغيرات.
المرحلة الثانية: ما هي المنهجية الفقهية لاستخدام تلك القدرات المدمجة؟
عرض الشهيد مطهري في باب استخدام المنهج عدة ضوابط منهجية حول موضوع القاعدة، يتمكن الفقيه بها من تفعيل تلك القدرة الديناميكية للشريعة.
الضابطة الأولى: التركيز على روح الموضوع:
الشهيد مطهري قال إن للأحكام الإسلامية روحًا وهدفًا لا يتغير، لذا فإننا لا نتبع الشكل والظاهر.
هذا التركيز على الروح في نظر الشهيد مطهري يتكون من ثلاث طبقات:
الأولى: بقاء روح الموضوع حتى وإن تغير الشكل والقالب وأصبح جديدًا.
الثانية: زوال الروح للموضوع حتى وإن لم يتغير الشكل والقالب.
الثالثة: تسري روح الموضوع إلى غير ما جاء في النص.
وإليك التوضيح:
الطبقة الأولى: نرى روح الموضوع باقية رغم تغير الأشكال. بمعنى أن الكيان الذي قدمته الشريعة يظل قائماً بناءً على فهمنا لروحه، فحتى مع تبدل الأشكال، تظل الروح ثابتة. والامثلة التي ذكرها الشهيد مطهري هي ثلاثة كما يلي :
أ- الربا: يقول: حتى وإن تغيرت الأشكال، تظل روح الربا موجودة. فلا يمكننا التخلي عن هذه الروح بسبب تغير الأشكال.
ب- التسول:
يرى أن تغير الأشكال والمظاهر لا يغير من روح التسول التي ينكرها الإسلام.
ج- السرقة:
هي تحتفظ بروحها الخاصة رغم تغير أشكالها إلى أشكال حديثة، ولا يمكننا التخلي عن هذه الروح.
الطبقة الثانية: الروح الخاصة بموضوع ما قد تتغير ويأتي موضوع آخر يحل محلها، حتى وإن لم يتغير الشكل الخارجي. أي أن الموضوع في ظاهره يبدو كالموضوع القديم، ولكن روحه قد تغيرت. في هذه الحالة، يمكننا استنباط حكم جديد لهذا الموضوع لأن الكيان قد اكتسب طابعاً جديداً وتغير.
ضمن هذا الإطار، إذا رأينا موضوعاً في النص حكمه التحريم، ولكن نجد أن روحه قد تغيرت في الواقع، فإنه يصبح موضوعاً جديداً ولا ينطبق عليه حكم التحريم القديم.
مثال على ذلك هو النص القرآني الذي يقول: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل"، والذي كان من تطبيقاته بيع الدم في الماضي، حيث كان يُباع لاستعمالات غير مشروعة مثل أكله. هذه الآية كانت تشمل بيع الدم في ذلك السياق. لكن اليوم، عندما أصبح للدم فوائد كبيرة واستخدامات طبية مشروعة، فإن الآية لم تعد تشمل مثل هذا البيع، رغم أن الشكل الخارجي (بيع الدم) بقي كما هو. هذا يعني أن روح الموضوع قد تغيرت، وبالتالي، لا ينطبق الحكم التحريمي القديم على الحالة الجديدة.
الطبقة الثالثة: هذا يأتي فيما إذا نكتشف أن روح موضوع ما يمتلك شمولية تتجاوز النص لتشمل مواضيع غير مذكورة فيه. الشهيد مطهري قدم في هذا السياق طريقا للكشف عن شمولية روح الموضوع، يتمثل في مبدأ يمكن تسميته بالأصل والذيل،
توضيحه: أنه إذا رأينا نصًا يتكون ويظهر معناه في ظل نص آخر، فإن النص الرئيسي يعمم موضوع الذيل، أي يبرز أن الروح لها الشمولية.
المثال الذي يقدمه هو استحباب السبق والرماية في سباق الخيل ورمي السهام القديمة.
هو يعتقد أن نصوص السبق والرماية تأخذ معناها في ضوء آية إعداد القوة.
فنفهم من ذلك أن السبق والرماية مرتبطان بإعداد القوة، واليوم يتجلى إعداد القوة في غير سباق الخيل ورمي السهام. فنفهم أن روح النصوص المتعلقة بالسبق والرماية تتعلق بإعداد القوة، وبالتالي ينتقل الاستحباب إلى الأنواع الحديثة والمعاصرة من الرماية أو السبق أحياناً.
ببيان آخر، إن في الفقه قاعدة تنص على أنه من المستحب لكل مسلم أن يتعلم ركوب الخيل، وحتى القيام بالشرط المالي في هذا السباق جائز وليس قماراً؛ في الوقت الحاضر، ركوب الخيل لم يعد له نفس الفعالية كما كان في السابق، وكذلك الرماية؛ فيعتقد أن هذه القضايا ترتبط بالآية الكريمة "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ".
الشهيد مطهري قدم هذا التحليل بناءً على رأيه القائل "أمسك بالروح واترك القالب".
الضابطة الثانية: امتلاك بعض القواعد الجوانب التعديلية والتحكمية بالنسبة لمجموعات قواعدية أخرى:
يرى الشهيد مطهري أن استخدام القواعد الفقهية يتطلب شرطًا مسبقًا وهو معرفة العلاقة بين النصوص. بمعنى أن الفقيه يجب أن يفهم الروابط بين النصوص وأن يمتلك آلية لفهمها. وقد أشار إلى هذه العلاقة في عدة مواضع. ومن جملة هذه العلاقة بين النصوص، هي كون مثل قاعدة "لا حرج" و"لا ضرر" ذات الطابع التعديلي؛ اي: يجب مراجعة القواعد الأدنى في ضوء القواعد الأعلى من أجل تعديلها.
الشهيد مطهري، الذي يتمتع بنظرة فلسفية، يرى أن دور بعض القواعد هو التعديل والتحكم. ووفقًا لهذه الرؤية، لابد أن نتابع الجانب التعديلي والتحكمي لهذه القواعد. صحيح أن جملة عظيمة من الفقهاء يعتقدون بحكومة "لا ضرر" و"لا حرج" بالنسبة إلى قواعد أخرى، إلا أن النقطة التمايزية للشهيد مطهري تكمن في تركيزه على الجوانب التعديلية والتحكمية في تفسيره لحكومة هذه القواعد تجاه القواعد الأخرى. هذه الجوانب التعديلية تساهم في جعل القواعد الأخرى منسجمة مع "لا ضرر" و"لا حرج" في إطار هذا التعديل.
بمعنى أننا إذا تابعنا هذه القواعد بالجوانب التعديلية، فإننا في الحقيقة نريد أن نتبنى مشروعاً يشمل جميع القواعد، ونملأها بروح "لا حرج" و"لا ضرر".
بعبارة أخرى، يجب أن نسري روح "لا ضرر" و"لا حرج" في جميع المضامين الأخرى التي تمتلكها القواعد الأخرى. وهذا يحقق انسجامًا أكبر بين القواعد بشكل ملحوظ، مما يجعلها أكثر اتساقًا وملاءمةً لما قصده الشارع، مقارنةً بما لدى الفقهاء الآخرين.
الضابطة الثالثة: تحديد المصداق الجديد للموضوع بالرجوع إلى العلم والعقل:
يمكننا تحليل مصداق الموضوع استنادًا إلى العقل والعلم. إذا تم قبول هذا الأمر، سيفتح لنا باب واسع من تطبيق القواعد. يقول إن مسألة تدخل العلم والعقل في الاستنباط لها أهمية كبيرة؛ يرى أن العقل هو دليل لفهم الصلاح والفساد، ثم قال إن هذه القاعدة التي قالتها العدلية، قابلة للتوسيع: كلما حكم به العقل حكم به الشرع.
ولم يات هو بمثال هنا ولكن يمكننا ان نذكر مثالا كالاتي؛
لدينا قاعدة مهمة مثل "لا ضرر" التي تطبيقاتها تقليدية وكانت موجودة منذ القدم، مثل ضرر الصيام على صحة الإنسان أو الضرر المالي وغيرها؛ اليوم، العلم يذكر مصاديق للضرر لم تكن موجودة في الماضي. يقول العلم إن الإنسان اليوم قد يضر بالبيئة، وهذا من أعلى مصاديق الضرر، لذلك يمكننا تطبيق قاعدة "لا ضرر" في هذه القضية بناء على التوجيهات العلمية وعدم التركيز فقط على تلك الأضرار التقليدية (الضرر بين شخصين أو ما شابه ذلك).
هل حقًا الإسلام يهتم بالضرر بين شخصين ولكن لا يهتم بالضرر على البيئة والأجيال القادمة وما إلى ذلك؟
إذا حصلنا على المصاديق بشكل متخصص، فإن نطاق التطبيق سيكون أوسع بكثير من السابق.
هدایت شده از پژوهشگاه مطالعات فقه معاصر
فعلا قابلیت پخش رسانه در مرورگر فراهم نیست
مشاهده در پیام رسان ایتا
ویدئوکلیپ|📱
در نشست یکشنبه های روش با موضوع «کاربردی سازی گزاره های فقهی؛ امکان سنجی، روش ها و ساحت ها» عنوان شد:
مولفه های مسئولیت اجتماعی
🔹... اگر این مولفه ها رعایت شوند دیگر نیازی نیست که بگویید ایها الناس اخلاق را رعایت کنید!!
🎙 آیت الله احمد مبلغی
#فقه_معاصر #فقه
🆔Eitta: eitaa.com/riicj_com
🆔 web site:https://riicj.com/
💢 تنزيل الشريعة في العمليات الاجتماعية المسؤولة
▫️فروع التنزيل الاجتماعي
التنزيل الاجتماعي يتضمن ثلاثة فروع رئيسية:
1. تنزيل الشريعة في العمليات الاجتماعية المسؤولة
2. تنزيل الشريعة في العمليات الاجتماعية القانونية
3. تنزيل الشريعة في الاستراتيجيات الاجتماعية
▫️مفهوم المسؤولية الاجتماعية
تعتبر المسؤولية الاجتماعية مفهوماً مهماً ينطوي على بعدين رئيسيين:
الأول أخلاقي مستقر داخل الإنسان.
والثاني مرتبط بالعلاقات الاجتماعية.
تستمد المسؤولية الاجتماعية هويتها من العلاقة القائمة والمترددة بين الداخل والخارج.
▫️ الربط بين الداخل والخارج
إن من أعظم أهداف الدين هو تحقيق تناغم وانسجام بين الداخل والخارج، بحيث ينطلق الإنسان من أعماقه، محملاً بآماله وطموحاته وإرادته الصلبة، ليعبر عن نفسه في العالم الخارجي، مؤسساً علاقاته الاجتماعية على أسس متينة من القيم والمبادئ. ومع ذلك، فقد افتقرنا إلى الفهم العميق والدقيق لكيفية تحقيق هذا التناغم بالطريقة التي أرادها الدين. فقد اقتصرنا على انتقاء بعض العناصر وترك البعض الآخر، مما جعل الجهود المبذولة غير كافية لتحقيق هذا الارتباط الحيوي.
▫️ تحديات تطبيق التقوى في المجتمع
عندما سعينا لإدخال مفهوم التقوى إلى المجتمع، كان جلّ ما قمنا به هو تقديم النصائح. لكن النصيحة وحدها لا تجد لها أذاناً صاغية لدى من عقد العزم على ارتكاب المعاصي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفساد المالي أو المهني. في هذه الحالة، يصبح الأمر بالتقوى مجرد صوت في الريح. إن النصيحة بالتقوى جزء أساسي من نظام متكامل، لكنها لا تستطيع وحدها أن تحقق التوازن المطلوب بين الداخل والخارج.
▫️ الحاجة إلى عملية اجتماعية واقعية
للوصول إلى هذا التوازن، نحتاج إلى عملية اجتماعية حقيقية تتبنى تقوى المجتمع بحيث تدمج بين العدل والتقوى. وكما قال الله تعالى: "اعدلوا هو أقرب للتقوى". هذه العملية تتطلب جهوداً جماعية وتنسيقاً مكثفاً بين مختلف عناصر المجتمع، بهدف خلق بيئة تدعم وتغذي قيم العدل والتقوى بشكل واقعي وملموس، لتصبح جزءاً من نسيج حياتنا اليومية وتفاعلاتنا الاجتماعية.
النشاط الاجتماعي لتحقيق الربط
في هذا السياق اليوم، وجدوا حلاً لإيجاد العلاقة بين الداخل والخارج، يسمى المسؤولية الاجتماعية. عندما نسأل ما هي المسؤولية الاجتماعية، نقول إنها تعني أن تكون مسؤولًا في المجتمع، لكن هذا ليس فهماً صحيحاً للمسؤولية الاجتماعية. الفهم الخاطئ يجعلنا غير قادرين على تفسير ديننا بشكل صحيح، وينتهي بالكلام العام الذي لا يفيد.
ببيان، في عالمنا المعاصر، برز مفهوم المسؤولية الاجتماعية كجسر يربط بين أعماقنا الداخلية والعالم الخارجي. لكن ما هي حقًا المسؤولية الاجتماعية؟ إنها أكثر من مجرد عبارة تتردد على الألسن، إنها التزام عميق ينبع من فهم عميق ودقيق لمعانيها الحقيقية.
عندما نتحدث عن المسؤولية الاجتماعية، نحن لا نتحدث فقط عن كوننا أعضاء فاعلين في المجتمع، بل عن تجسيد مبادئ وقيم تنفذ في العمليات الاجوماعية وتترجم إلى أفعال ملموسة. الفهم السطحي لهذا المفهوم يعوقنا عن إدراك جوهره، مما يجعل تفسيرنا لديننا وقيمنا ناقصًا ويؤدي إلى أحاديث عامة لا تتجاوز حدود الكلمات.
▫️ مكونات المسؤولية الاجتماعية
1. الانطلاق من الداخل: تبدأ المسؤولية الاجتماعية من قلوبنا وأعماقنا، حيث تتجذر القيم الأخلاقية التي توجهنا نحو الأعمال النبيلة والخيرة.
2. الربح: في عالم الأعمال، تظهر المسؤولية الاجتماعية في تلك المجالات التي يسعى الإنسان فيها لتحقيق الأرباح بطرق تضمن الخير للمجتمع، حيث يتم التوازن بين المكاسب المالية والقيم الأخلاقية.
3. النفع المزدوج: تجسد المسؤولية الاجتماعية من خلال الفائدة المزدوجة؛ فالمصنع الذي ينتج السلع ليس فقط يحقق ربحًا لمالكيه، بل يوفر أيضًا للمستهلكين منتجات يحتاجونها ويستفيدون منها.
4. الجمع بين النفعين: هذا المفهوم يؤكد على ضرورة تحقيق توازن بين مصلحة الفاعل ومصلحة المجتمع، بحيث يتمتع كلا الطرفين بالفائدة المرجوة.
5. المنافسة: المنافسة الصحية تشجع على الابتكار والجودة، حيث تسعى الفواعل في المجتمع لتقديم أفضل ما لديها من سلع وخدمات.
6. الرقابة: لضمان أن المنافسة تجرى بعدالة ونزاهة، تأتي الرقابة كعنصر حاسم، لتراقب وتضمن الالتزام بالقوانين والمعايير الأخلاقية.
7. ثقافة المنافسة: في جو المنافسة، تزدهر أخلاقيات الإنتاج والخدمة، حيث يتمسك الجميع بمعايير الشفافية والنزاهة.
8. القوانين والمقررات: يُنشأ إطار قانوني صارم يحكم حركة الإنتاج والخدمات، لضمان أن كل شيء يسير وفق ضوابط تضمن حقوق الجميع.
9. الإبلاغ: الشفافية في إعلان الأنشطة والأعمال تلعب دورًا مهمًا في تحقيق منافسة عادلة وشفافة، وهنا يأتي دور الإعلام في نشر المعلومات بصدق ووضوح.
10. اختيار الشعب: يظل الخيار في يد الشعب، ليختار بين مختلف السلع والخدمات المتاحة، بحرية وبدون إجبار، مما يعزز من قوة السوق ويجعلها أكثر ديناميكية.
▫️ تحقيق المسؤولية الاجتماعية
في خضم سعينا نحو تحقيق المسؤولية الاجتماعية، نجد أن المسؤولية الاجتماعية، هي كنبع لا ينضب من الخير، يجمع بين الربح والأخلاق، وبين المصلحة الفردية والجماعية، ليصنع مجتمعًا يزدهر بالتوازن والتكامل.
عندما ننطلق من القيم الدينية والأخلاقية التي يركز عليها الدين، فإننا نحقق تناغمًا بين الشريعة وأخلاقياتها وبين تهذيب النفوس وتقواها وبين مجتمعنا وعلاقاتنا الاجتماعية.
▫️ العلاقة بين الصدق والوعد في القرآن
وفي هذا السياق، يمكننا فهم لماذا يولي القرآن الكريم اهتمامًا خاصًا لمفهوم "صادق الوعد". الوعد في حد ذاته يشكل دعامة أساسية لعلاقة مريحة وعادلة وإنسانية في المجتمع. ولكن الوعد لا يكتمل إلا إذا اقترن بالصدق، الذي يمثل أسمى القيم الداخلية وأعلى الصفات الأخلاقية. لذلك، يربط الإسلام بين الصدق، باعتباره جوهرًا نقيًا وأساسًا متينًا داخلياً، وبين الوفاء بالوعد، الذي يعبر عن أسمى التفاعلات وأجمل التعاملات الأخلاقية والحقوقية. هذا الربط يعزز من مصداقية العلاقات ويزرع الثقة في نفوس الناس، مما يؤدي إلى بناء مجتمع متماسك ومترابط.
▫️ أهمية المنافسة في المجتمع
وعلى نفس المنوال، يتضح لنا لماذا يركز القرآن على مفهوم "فاستبقوا الخيرات". فالمجتمع الذي يفتقر إلى التنافس الصحي والإيجابي يصبح عرضة للنزاعات أو يركن إلى حالة من الركود والاكتئاب. المنافسة في فعل الخير تحفز الأفراد على تقديم أفضل ما لديهم، وتسهم في إثراء المجتمع بالجهود الخلاقة والمبادرات البناءة. إنها تدفع الجميع نحو الابتكار والتطوير، وتجعل من الخير هدفًا مشتركًا يتسابق الجميع لتحقيقه، مما يثمر في نهاية المطاف عن مجتمع أكثر حيوية ونشاطًا وإيجابية.
✴️ تنزیل شریعت در سرزمین راهبردها
یکی از مصادیق تنزیل شریعت تنزیل آن در حوزه راهبردها است.
پیادهسازی شریعت در حوزه استراتژیها یک امر اساسی میباشد، زیرا استراتژیها نقش حیاتی در شکلدهی به فعالیتها و انجام مسئولیتها دارند. با این حال، ما اغلب، بلکه در بیشتر موارد، در تعیین رابطه فقه با استراتژیها غیر فعال بوده و هستیم .
⬅️ در اینجا و قبل از ورود در بحث باید دو نکته اصلی را روشن کنیم:
اولاً، منظور این نیست که فقها استراتژیها را تدوین کنند؛ چرا که این حوزهای تخصصی است که علم خاص خود را دارد و موضوع ما اینجا جایگزینی نقش متخصصان در تدوین استراتژیها با فقها نیست.
ثانیاً، برخی به اشتباه تصور میکنند که علم فقه میتواند در همه چیز به کار رود، از ساخت خودرو تا پرتاب هواپیما. این افراط غیرموجهی است که علم و تخصصهای دیگر را نادیده میگیرد. علم فقه باید با نگاه به قواعد علمی و تخصصهای دیگر موضوع خود را تنظیم و تعیین کند تا بتواند به درستی نقش خود را ایفا کند.
⬅️ پس از این توضیح، در مورد موضوع باید گفت که واقعیت از دو حالت خالی نیست:
1. اگر از اهمیت استراتژی آگاه باشیم و در ارتباط با فقه معاصر کاری نکنیم، در این صورت فقه را با چالشهای بزرگی مواجه میکنیم. زیرا استراتژیهای بزرگ وقتی شروع به حرکت میکنند، همه چیز را با خود هماهنگ میکنند و سیاستها و اهداف بر اساس آنها شکل میگیرند که ممکن است این وضعیت در صورت عدم توجه به فقه در حوزه راهبردها به حاشیهرانی فقه منجر شود.
2. اگر از اهمیت استراتژی آگاه نباشیم، این جهل مرکبی است که فقه و جامعهای که به فقه پایبند است را در معرض خطر قرار میدهد، زیرا استراتژیها نقش اصلی را در تعیین مسیر هر فعالیت اجتماعی که امروز شکل میگیرد یا شکل میدهیم بازی میکنند.
بنابراین، باید در مورد پیادهسازی شریعت در حوزه استراتژیها فکر کنیم و بسیار جدی باشیم
⬅️ دو مسیر برای پیادهسازی شریعت در حوزه استراتژیها
پیادهسازی شریعت در استراتژیها از طریق دو مسیر اصلی انجام میشود:
مسیر اول: منطبق سازی خود استراتژیها با محتوای قواعد فقهی
اگر شریعت به عدالت دعوت میکند، استراتژیهای ما باید عادلانه باشند. و اگر شریعت آسیب را منع میکند، باید استراتژیهای غیر مضر را در پیش بگیریم. این قواعد باید در استراتژیها ادغام شوند.
توضیح بیشتر:
- استراتژیهای عادلانه:
باید با عدالت و انصاف همراه باشند و فقط به سمت یک گروه خاص گرایش نداشته باشند. نامههای امام علی (ع) به مالک اشتر، که حاوی دستوراتی است که این نوع استراتژیها را ارائه میکنند.
- استراتژیهای بدون آسیب:
قاعده "لا ضرر" باید در حوزه استراتژیها اعمال شود. استراتژیها باید بدون آسیب باشند، زیرا برخی استراتژیهایی که میسازیم و اتخاذ میکنیم ممکن است آسیب بزرگی به بخشهایی از جامعه وارد کنند و افراد زیادی زیر دست و پای فعالیتهای منبعث از این راهبردها له شوند بدون اینکه کسی به این آسیب ها توجه کند، از آن جهت که این استراتژیها علت آن بوده است.
همچنین، باید استراتژیهای بدون آسیب به محیط زیست ساخته و اتخاذ شوند. محیط زیست .
مسیر دوم: ساخت استراتژیهایی که هدفشان تحقق شریعت و اصول آن است.
به عنوان مثال:
1. استراتژیهای تبدیل کننده اصول شریعت همچون عدالت به فرهنگ:
هدفشان گسترش عدالت و تبدیل آن به فرهنگ اجتماعی است. هیچ جامعهای بدون فرهنگ اجتماعی موفق نمیشود. باید استراتژیهایی ایجاد شود که فرهنگ این اصول را تقویت کنند.
2. استراتژیهای آموزش اصول شریعت:
باید استراتژیهایی را بسازیم که آموزش عمومی را تقویت کنند، تا جامعهای قادر به فهم و اجرای ارزشهای فقهی در زندگی روزمرهاش ایجاد شود.
3. استراتژیهای عدالتی:
اگر عدالت هدف است، باید استراتژیهایی را اتخاذ کنیم که به تحقق عدالت در تمامی جوانب فعالیتها منجر شوند، مانند استخدام، ارتقاء، پرداخت حقوق و مزایا. نگه داشتن قاعده عدالت فقط در کتابها بدون اجرای آن به عنوان اهداف در استراتژیها، فقه را بیاثر میکند.
💢 متن سخنرانی ارائهشده در جلسه افتتاحیه همایش حوزه و دانشگاه در نجف اشرف/ دین و تکنولوژی
بسیار خوشحالم که در همایش حوزه و دانشگاه در جوار مرقد امام علی (علیهالسلام) در ایام عید غدیر خم حضور دارم. حضور ما در این مکان و در حوزه نجف به ما فرصتی برای تفکر در ارزشهای امام مانند عدالت، حق، علم و شجاعت، و الهامگیری از روش ایشان در زندگی معاصرمان میدهد.
این همایش به بحث در مورد استفاده از فناوری در فهم دین میپردازد. دین با شگفتیهایی مواجه است، همانطور که در قرآن کریم آمده است: "فبهت الذی کفر". اگر اصحاب دین از فناوری به شکل علمی، عمیق و معاصر بهرهبرداری کنند، فرآیند شگفتزدگی کفر در این عصر بهطور عمیقتر و گستردهتری انجام خواهد شد.
فناوری که گاهی به عنوان تهدیدی برای دین در نظر گرفته میشود، در واقع ابزاری قدرتمند و برجسته برای تقویت فهم دین و انتشار ارزشهای آن به روشهای نوآورانه است. دانش دینی مبتنی بر اصول علمی، شک و تردیدها را از بین میبرد.
در عصر مدرن، فناوری به ارائه توضیحات دینی به روش علمی و منطقی کمک میکند که میتواند شکاف بین علم و دین را پر کند و به جامعهای وسیعتر با روشی تحریککننده برای تفکر و تأمل دست یابد.
ادغام دین و علم، فهم ما از جهان و حقایق اجتماعی و عرفانی را تقویت میکند و فناوری افقهای جدیدی برای کشف افکار دینی به روشهای نوآورانه باز میکند که ما را قادر میسازد پلهایی بین دانش سنتی و تکنولوژیهای مدرن بسازیم تا تجربه دینی عمیقتر و گستردهتری را به دست آوریم.
ما میتوانیم فناوری را در سه حوزه اصلی برای دستیابی به این هدف به کار بگیریم:
1️⃣ فهم عمیقتر دین:
با استفاده از فناوری پیشرفته در تحلیل متون دینی و فهم زمینههای تاریخی و اجتماعی، میتوانیم به تفاسیر دقیقتر و جامعتری دست یابیم. نرمافزارهای مدرن و ابزارهای هوش مصنوعی به ارائه پلتفرمهای تحلیلی کمک میکنند که به محققان در مطالعه متون دینی به شکلی که قبلاً امکانپذیر نبود، یاری میرسانند. در اینجا قدرت فناوری در کشف اسرار و اعماق دین نمایان میشود که شک و تردیدها را از بین میبرد و کفر را در مقابل حقایق دینی به زانو درمیآورد.
2️⃣ بیان روشن تعالیم دین:
با استفاده از رسانههای دیجیتال، میتوان تعالیم دینی را به روشهای نوآورانه و مؤثر منتشر کرد. این ابزارها به ما امکان میدهند تا مفاهیم دینی را به شکلی مدرن و جذاب ارائه دهیم.
3️⃣ اجتماعیکردن تعالیم دین و اجرای دقیق آنها:
در این زمینه، فناوری نقش محوری در تطبیق رفتار اجتماعی با سنتهای دینی و قواعد اجتماعی که با پیچیدگی روابط مدرن ما تکامل یافتهاند، ایفا میکند. از طریق اپلیکیشنهای تخصصی، رویدادهای دینی و اجتماعی به روشهای نوآورانه سازماندهی میشوند که ارتباطات بین افراد را تقویت میکند. این پلتفرمهای دیجیتال به انتشار آگاهی درباره اهمیت ارزشهای اجتماعی برگرفته از دین کمک میکنند و از همکاری و تکافل اجتماعی بین افراد جامعه حمایت میکنند.
با استفاده از ابزارهای مدرن، از تعالیم قرآن کریم الهام میگیریم تا جوامعی متصل و فهمیده ایجاد کنیم که بر پایه اصول دینی و اخلاقی مستحکم بنا شدهاند و توانایی ما را برای مقابله با چالشهای اجتماعی معاصر با اطمینان تقویت میکنند و از تعالیم قرآن کریم الهام میگیریم تا جوامعی متلاحم و متفاهم بسازیم.
بسم الله الرحمن الرحیم
در فضای پرشور انقلاب اسلامی، که ریشههای عمیق مردمسالاری آن در ارزشهای متعالی آیینی این ملت تنیده شده است، بار دیگر موعد انتخابات فرا رسیده است؛ پهنه ای برای حضوری آگاهانه و ملی که در آن سرنوشت خویش و آینده ایران عزیز را می توانیم و باید رقم بزنیم. شرکت در انتخابات، نه تنها حقی مسلم، بلکه وظیفهای ملی و تکلیفی شرعی است که فرصتی بیبدیل برای مشارکت در تعیین مسیر آینده کشورمان فراهم میآورد.
انتخابات، یکی از اساسیترین خاستگاههای انقلاب اسلامی است. دو امام انقلاب، حضرت امام خمینی (ره) و حضرت آیتالله العظمی خامنهای (مدظلهالعالی)، همواره بر اهمیت آن به عنوان حق مسلم مردم و تکلیف دینی تأکید داشتهاند. امروز، این انتخابات یک ارزش چندوجهی است: هم حایز کاربردی میهنی، هم برآمده از اندیشه ای اسلامی و هم گویای رویکردی انقلابی به شمار میآید.
انتخابات، تجلی مردمسالاری دینی در ایران عزیز است. در این نظام مقدس، مردم با رأی خود، سرنوشت خویش را تعیین میکنند و زمام امور را به دست صالحترین و کارآمدترین افراد میسپارند. در واقع انتخاباتی که بر پایه ارزشهای اسلامی و انقلابی برگزار میشود، ضامن حفظ دستاوردهای انقلاب و حرکت در مسیر پیشرفت و تعالی ایران اسلامی خواهد بود.
انتخابات، بازتابی از هویت ملی و انقلابی ما در عرصه بینالملل است. حضور پرشور مردم در پای صندوقهای رأی، پیامی رسا به جهانیان خواهد رساند که ایران اسلامی، کشوری مقتدر، مستقل و مردمسالار است؛ کشوری که با اتکا به اراده پولادین ملت خود، مسیر عزت و سربلندی را طی میکند.
انتخابات، نقطه عطفی در مسیر توسعه و پیشرفت کشور است. با انتخابی آگاهانه، میتوانیم گامهای بلندی به سوی عدالت، رفاه و آبادانی ایران عزیزمان برداریم.
سکوت و انفعال در برابر این رویداد سرنوشتساز، به معنای عدم تأثیرگذاری بر سرنوشت جامعه است که میتواند به افسردگی اجتماعی، بهویژه در نسل جوان، منجر شود. نسلی که امید به آیندهای روشن در سر دارد، در صورت بیتفاوتی نسبت به انتخابات، به انزوا و سرخوردگی کشیده خواهد شد.
حضور پرشور و آگاهانه شما در انتخابات، جلوه تابناک و فروزانی از همبستگی و اتحاد خواهد بود و ندایی رسا را در حمایت از آیندهای روشنتر برای ایران عزیز مخابره خواهد کرد. با مشارکت شما در این رویداد سرنوشتساز، میتوانیم گامهای بلندی به سوی پیشرفت، عدالت و توسعه پایدار برداریم.
انتخابات تجلی امر «فاستبقوا الخیرات» است؛ فرایندی که در آن سرنوشت رقم میخورد و اهمیت و ارزش "خیر حضور مردم" و "حضور خیر در مردم" در تمامی عرصههای جامعه برجسته میشود.
در این میان، هر گروه و جریان، با اتکا به باورها و شناخت خود، میتواند در انتخاب فرد اصلح برای تصدی مقام ریاست جمهوری یاریگر مردم باشد. آنچه بنده میتوانم بگویم آنکه مراقب باشیم این خیرخواهی به عاملی برای تفرقه و اختلاف تبدیل نشود. "فساد اختلاف" فسادی بزرگ بلکه مادر سایر فسادهاست و میتواند سم مهلکی برای انسجام و همبستگی ملی باشد. بیاییم با احترام به یکدیگر، در فضایی صمیمی، به انتخابی آگاهانه و خردمندانه دست بزنیم.
با آرزوی سربلندی و شکوفایی ایران اسلامى، و حضوری حماسی در انتخابات پیش رو.
احمد مبلغی
العرفان الإسلامي: ركيزة لبناء البنية التحتية للتقارب الاجتماعي
نص الكلمة الملقاة في جلسة الحوار الثقافي بين إيران وتونس
⬅️ في جوهرها، تتشابك المفاهيم الإسلامية بعمق مع النسيج الاجتماعي والثقافي، فلا تُعتبر هذه المفاهيم منعزلة عن الواقع المعاش.
من هذا المنطلق، يشكل التحميل الاجتماعي للمفاهيم الإسلامية أحد الأركان الأساسية في بنية المجتمع. فالمفاهيم العرفانية، على وجه الخصوص، تمتاز بقدرتها الباهرة على استيعاب هذا التحميل الاجتماعي والاضطلاع بأدوار حيوية في المجتمع.
⬅️ على سبيل المثال، يبرز ذكر الله كمفهوم جوهري في العرفان الإسلامي، والذي يمكن أن يكون بمثابة منطلق للسير نحو وضع اجتماعي جيد. حين نتذكر الله الذي هو إله لجميع البشر والأديان، نتخلص من التعصب، وعندما يتجسد الصدق فينا لأن الله صادق، ينغرس هذا الصدق في وعودنا وأقوالنا.
⬅️ في القرآن الكريم، نجد العديد من الآيات التي تؤكد على ضرورة العدل حتى مع الأعداء، رابطًا هذا العدل بالتقوى وذكر الله. كما في قوله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (المائدة: 8).
في هذه الآية، يُلزم الله المؤمنين بأن يكونوا قوامين بالقسط، وألا يدفعهم كرههم لأحد إلى الظلم، بل يحثهم على العدل لأنه أقرب إلى التقوى، مما يبرز الربط الوثيق بين العدالة والتقوى.
هذا الربط العميق بين العدالة والتقوى يشير إلى أن وجود التقوى يعني حتمًا وجود العدالة، والعكس صحيح؛ فالعدالة تؤدي بدورها إلى تعزيز التقوى. إن مفهوم التقوى هنا ليس مجرد حالة روحية بل هو وسيلة لتحقيق العدالة في المجتمع.
⬅️ بالإضافة إلى ذلك، يقول تعالى:
"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا" (النساء: 58)
هذه الآية تجسد فكرة أن الالتزام بالعدل الاجتماعي ينبع من إدراكنا أن الله سميع بأقوالنا بصير بأفعالنا (إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) مما يعزز العدالة كمبدأ أساسي في الحياة المجتمعية.
⬅️ بإطلاق العرفان الإسلامي من حبسه وحصره، يمكن لهذا العرفان أن يبني أسساً فكرية واجتماعية فعالة في المجتمع. فهو ليس مجرد تأمل عرفاني، بل مصدر ديناميكي يحفز التحول الاجتماعي، حيث يخلق البنية التحتية الفكرية والاجتماعية الضرورية لتحقيق مجتمع متماسك وعادل.
⬅️العشق بالله ليس مجرد شعور يسكن في أعماق النفس، بل هو ينبوع متدفق يتجاوز الذات ليصل إلى كل من حولنا. إنه حالة من السمو الروحي تجعل قلوبنا تغمرها محبة صافية لكل البشر، الذين هم في نهاية المطاف عيال الله وأحبابه. هذا العشق يحمل معه رسالة نبيلة من الخدمة والتفاني، حيث تتحول قلوبنا إلى منازل دافئة تحتضن الآخرين برعاية وحنان. يصبح العشق بالله مرآة تعكس أنبل معاني الإنسانية، فنغدو نوراً يهتدي به كل من يحتاج إلى لمسة حب ودفء.