🖋 عنوان: علاقة ثورة الامام المهدي مع ثورة الامام الحسین علیه‌السلام 🔍 موضوع: المستوى العلمي لقضية الإمام المهدي عليه السّلام: إن قضية الإمام المهدي عليه السّلام تمثل ضرورة في الفكر الإسلامي. 👈 أوّلا: معنى الضرورة في المصطلح الإسلامي‌؟ 👈 ثانيا: استعراض لبعض الأقوال و الآراء في ذلك. نحن نعتقد أن قضية الإمام المهدي (عج) تمثل ضرورة في الفكر الإسلامي و ليس الشيعي فقط، بل في الفكر الشيعي و الفكر السني، تمثل ضرورة فكرية و ليست رؤية اجتهادية، ما هي الضرورات و ما هي الاجتهادات في الفكر الإسلامي. : توجد قضايا ضرورية يعني بديهية، و توجد قضايا اجتهادية يعني تقبل الاجتهاد في النفي و الإثبات، مثلا في مجال الأحكام الشرعية فأن وجوب الصلاة يعتبر ضرورة من ضرورات الإسلام. يعني غير قابل للشك، وجوب الصوم كذلك، و في مجال الاعتقادات نجد أنّ التوحيد كذلك، و النبوة كذلك، هذه ضرورة من ضرورات الإسلام. و هناك قضايا اجتهادية يمكن أن تتعدد فيها الاجتهادات. 🔸على سبيل المثال فأن حكم الربا هو ضرورة (وَ أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَ حَرَّمَ الرِّبا) الربا حرام بالضرورة الإسلامية لكن حكم الشطرنج ليس كذلك فأن بعض الفقهاء يقول الشطرنج بدون قمار حلال، إذا كان بدون مقامرة و رهان، و بعض الفقهاء يقول الشطرنج حرام مطلقا سواءا كان به قمار، أو ليس به قمار تتراهن عليه هو حرام 🔺على كل حال هذه مسألة اجتهادية تخضع لاستنباط الفقهاء، يمكن لفقيه أن يستنبط الحرمة المطلقة و يمكن لفقيه أن يستنبط الحرمة المشروطة، إذن صارت عندنا قضايا ضرورية و قضايا اجتهادية في التشريع الإسلامي. مثالاً آخر من القضايا الاجتهادية في المعتقد الإسلامي: 👈 هناك مسألة اسمها المعاد الجسماني و المعاد الروحاني، يعني ان المعاد ضرورة نحن نعتقد به و هو ضرورة من ضرورات الدين و إذا لم يؤمن الإنسان بيوم القيامة فأنه يخرج عن الإسلام. أصل المعاد ضرورة من ضرورات الدين، لكن هذا المعاد هل هو معاد جسماني أم معاد روحاني. يعني نحن نرجع بأجسامنا، نفس هذه الأجسام أو أجسام مثلها، أم هي أرواحنا تحشر يوم القيامة و لا توجد أجسام، لا توجد رجل و لا عين إنما توجد روح، هذه نظريات👇👇👇 توجد نظرية تقول بالمعاد الجسماني، يعني نفس جسم الإنسان يرجع يوم القيامة، هذه المسألة أين ندخلها؟ هذه المسألة تدخل في القضايا الاجتهادية، أنت عالم دين، أنت مفكر إسلامي تبحث و يمكن أن تعتقد بالمعاد الجسماني أو تعتقد بالمعاد الروحاني، هذه قضية اجتهادية خاضعة للبحث، أمّا أصل المعاد فليس قضية اجتهادية بل قضية ضرورية، التوحيد قضية ضرورية، النبوة قضية ضرورية، خاتمية الإسلام قضية بديهية و ضرورية، يعني اليوم لا يستطيع إنسان أن يقول جاء دين جديد غير دين الإسلام، نقول هذا كفر، الإسلام هو الدين الخاتم، و نبينا لا نبي بعده، هذه القضية من القضايا الضرورية التي يتفق عليها المسلمون بلا مناقشة، «لا نبي بعدي» هذه نسميها ضرورة. 📚 المصدر: حرکة الاصلاحیة من الحسین الی المهدي لصدر الدین قبانجي ص۲۰ 🔰 تابعونا علی موقع المرتجی @almortaja_com www.almortaja.com