عنوان: المهدویة والمجتمع الانساني موضوع:نتائج الاتجاه الآلي لتفسير التاريخ القديم والجديد: تعبير القديم والجديد في المنطق الديالكتيكي لا ينطلق من تعاقب جيلي، أي لا يعني المجابهة بين الجيل الجديد والجيل القديم. لا يعني أن الجيل الجديد يقف بالضرورة في صفوف الجبهة الثورية، ولا يعني أيضا أن الجيل القديم يقف بالضرورة في الجبهة المحافظة. كما أن هذا المفهوم لا ينطلق من إطار ثقافي، أي إنه لا يعني المجابهة بين المثقفين والأميين. بل إنه مفهوم اجتماعي واقتصادي بحت. فالطبقة القديمة هي التي ترتبط مصالحها بالوضع الموجود، والطبقة الجديدة هي الناقمة على الوضع الموجود، وهي التي فرضت عليها وسائل الانتاج الجديدة أن ترى الأوضاع الموجودة معارضة لمصالحها وأن تسعى إلى تغيير البناء الفوقي للمجتمع. فالتقدمي في رأي هذا الاتجاه هو نصير تغيير الأوضاع الموجودة وتكامل المجتمع.. والرجعي هوالذي يطالب بالثبات وببقاء الأوضاع الاجتماعية على ماهي عليه. الطبقة المرفهة والمنتفعة من الأوضاع الموجودة هي رجعية جامدة الفكر بالضرورة، لأن محتوى التفكير الاجتماعي للافراد يتكون من خلال مكانتهم الطبقية وظروفهم الاقتصادية، وبنفس السبب فالطبقة المسحوقة المستثمرة تقدمية ذات فكر متطور متحرك. وهذه مسألة لا علاقة لها بالمعلومات وبالثقافة. فالحركة الاجتماعية تبدأ غالباً من الفئات والطبقات ذات المستوى العلمي الهابط، لكن هذه الفئات مثقفة لمكانتها الطبقية. المصدر: مفاهیم اسلامیه برؤیة حضاریة لمحمدعلي آذرشب ص۴۴