عنوان: آیات المهدویة في تفسیر أهل ٱلسنة موضوع: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ(آله و) سَلَّمَ (بِالْهُدَى) أَحَدُهَا: أَنَّهُ التَّوْحِيدُ . وَالثَّانِي: الْقُرْآَنُ . وَالثَّالِثُ: تِبْيَانُ الْفَرَائِضِ . فَأَمَّا دِينُ الْحَقِّ ، فَهُوَ الْإِسْلَامُ . وَفِي قَوْلِهِ: (لِيُظْهِرَهُ) قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْهَاءَ عَائِدَةٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ(آله و)سَلَّمَ ، فَالْمَعْنَى: لَيُعَلِّمَهُ شَرَائِعَ الدِّينِ كُلِّهَا ، فَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْءٌ ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا رَاجِعَةٌ إِلَى الدِّينِ . ثُمَّ فِي مَعْنَى الْكَلَامِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: لَيُظْهِرَ هَذَا الدِّينَ عَلَى سَائِرِ الْمِلَلِ . وَمَتَى يَكُونُ ذَلِكَ؟ فِيهِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: عِنْدَ نُزُولِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَإِنَّهُ يَتْبَعُهُ أَهْلُ كُلِّ دِينٍ ، وَتَصِيرُ الْمِلَلُ وَاحِدَةً ، فَلَا يَبْقَى أَهْلُ دِينٍ إِلَّا دَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ أَوْ أَدُّوا الْجِزْيَةَ ، قَالَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَالضَّحَّاكُ . # « وَالثَّانِي: أَنَّهُ عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ ، قَالَه السُّدِّيُّ» المصدر: زاد المسیر المجلد۳