معرفة الانسان في مرآة الصحيفة السجادية، الجلسة الحادية عشر في تاريخ 24 شهر دي 1402
#الاستاذ_محمد_الشجاعي
الشكوى في البلاء ولكن مع حسن النظر
«وَ أنِلْنِی حُسْنَ النَّظَرِ فِیما شَکَوْتُ».
✨الشكوى و الشكاية ثلاثة أنواع:
1/الشكوى من دون حسن النظر: أي الشكوى عن عمل أو سلوك شخص ظلم الشاكي؛ أي أن الشخص المقابل ظلمني و أنا رفعت يدي للشكوى. و هذا النوع لا يجوز بالسنبة لله بل هو كفر لأننا نعتقد أن الله تعالى لا يظلم أحداً مثقال ذرة فهو الرحمان الرحيم الذي يحب عباده بلا حدود كالأم التي لا تبغض ولدها و لا تظلمه، رأفة الله و رحمته بالنسبة إلى عباده لا نهاية لها.
2/الشكوى من عدم الرضا؛ و ذلك يعني أنني يا الله لم أتوقع أن تعاملني هكذا. لا أقول ظلمتني ولكنك حرمتني من فضلك و جودك. و هذا أيضاً لا يجوز بالنسبة لله.
3/الشكوى مع حسن النظر: أي أنني لا أسيء الظن بك يا رب.
🌹الشكوى في النوع الاول كفر لأنه لا يظلم أحداً و الشكوى من النوع الثاني ليست كفراً إلا أنه قبيحة و لا تجوز على الله لأنه تعالى كريم و عظيم و ليس عنده خلاف ذلك و هذا أمر مهم: الله رحمان و رحيم بالنسبة إلى جميع أفراد الناس حتى الاسوء حالاً و يعفو عن السيئات ولكن بعض الناس الذين يشتبهون في الفكر يظنون بأن مشاكلهم من النوع الاول و الثاني. يقول الامام في دعائه: «وَ أَنِلْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا شَكَوْت» و يعلمنا بذلك أن الشكوى في البلاء يجب أن تكون من النوع الثالث و مع حسن النظر لا النوع الثاني و الثالث. فاللوم و الشكوى في البلايا عند الله جيد ولكنه لا تجوز تهمة الله.
@INTshojaee