هل عبارة(کلنا سفن النجاة ولکن سفینة الحسین أوسع و أسرع) حديث صادر من أهل البيت(عليهم السلام): يقول الشيخ محمد الريشهري: ينبغي الالتفات إلى أنّ ما اشتهر على ألسنة عدد من الخطباء من أنّ «أهل البيت سفن النجاة ، ولكن سفينة الحسين عليه السلام أوسع وأسرع» لم يؤثر عن أهل البيت ، وممّا يجدر ذكره أنّه قد اتّضح بعد البحث المتواصل عن مصدر هذا القول أنّه تحليل للشيخ جعفر التستري رحمه الله(ت ۱۳۳۵ ه . ق) للدور الثقافي الفاعل لعاشوراء وشخصيّة سيّد الشهداء عليه السلام في هداية البشرية ونجاتها ، وهذا هو نصّ كلام التستري في كتاب الخصائص الحسينية : «فرأيت في الحسين عليه السلام خصوصية في الوسيلة إلى اللّه ، اتّصف بسببها بأنّه بالخصوص باب من أبواب الجنّة وسفينة للنجاة ومصباح للهدى ، فالنبي والأئمّة عليهم السلام كلّهم أبواب الجنان ؛ لكنّ باب الحسين أوسع ، وكلّهم سفن النجاة ؛ لكنّ سفينة الحسين مجراها في اللجج الغامرة أسرع ، ومرساها على السواحل المنجية أيسر ، وكلّهم مصابيح الهدى ؛ لكنّ الاستضاءة بنور الحسين أكثر وأوسع ، وكلّهم كهوف حصينة ؛ لكنّ منهاج كهف الحسين أسمح وأسهل» (الخصائص الحسينية : ص ۱۴). 📚هامش موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ،محمد الريشهري،ج1،ص١٥.