🟠بيان:
العوالي او الحوائط السبعة[الحوائط جمع حائط: و الحائط هو البستان المسيج بالحائط، و إلّا فهو ضيعة]:
و هي سبعة ضياع و جنان و بساتين متفرّقة في المدينة المنوّرة في منطقة العوالي، و في محلّة بني النضير ، و كانت من أجمل جنان المدينة و ضياعها، مليئة بالأشجار، كثيرة العيون و الأنهار، غنية بالمحصول و الثمار، و تسمّى أيضا:
«الحوائط السبعة» .
و هي التي سماّها العامّة (صدقة النبيّ في المدينة) و إنّما أطلقوا عليها اسم الصدقة استنادا إلى ما زعمه أبو بكر أنّه سمع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: ما تركناه صدقة.
فحكموا بكون جميع متروكات النبي صدقة.
🔸️كيف انتقلت للنبي (صلّى اللّه عليه و آله):
لم تكن هذه الضياع السبع فيئا، و لا غنيمة، و لا نفلا، و إنّما كانت هدية خالصة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، أهداها له رجل من مسلمي يهود بني النضير في المدينة المنوّرة اسمه (مخيريق).
🔸️وهب النبي صلى الله عليه وآله فدك و العوالي للسيدة الزهراء
شواهد التنزيل: روى الحسكاني بإسناده من عدّة طرق، إلى عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري، أنّه قال: لمّا نزلت: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ دعا فاطمة (عليها السلام) فأعطاها فدكا و العوالي، و قال: «هذا قسم قسمه اللّه لك و لعقبك»(١) .
🔸️غصب ابوبكر العوالي و فدك:
وقد اغتصب غاصبون الخلافة النبوي فدك و العوالي من بضعة الطاهرة (سلام الله عليها) فور تسنمهم السلطة .
١_ملخص من كتاب فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب،الجلالي،ص:٤٠_٤١ و ٥٧و٦٦،بتصرف.