#حدیث #عید_مباهله
#فضائل_أميرالمؤمنين_علیهالسلام
💠 قال الشیخ
#المفید «رحمه الله»:
قال
#المأمون يوما للرضا ع: أَخْبِرْنِي بِأَكْبَرِ فَضِيلَةٍ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يَدُلُّ عَلَيْهَا الْقُرْآنُ؟
✅ فقَالَ لَهُ الرِّضَا ع: فَضِيلَتُهُ فِي الْمُبَاهَلَةِ؛
💎 قالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ:
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ(۱).
فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع فَكَانَا ابْنَيْهِ، وَ دَعَا فَاطِمَةَ ع فَكَانَتْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ نِسَاءَهُ، وَ دَعَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَكَانَ نَفْسَهُ بِحُكْمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ قَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَجَلَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَفْضَلَ، فَوَجَبَ أَنْ لَا يَكُونَ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْ نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ ص بِحُكْمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
✔️ فقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ:
أَ لَيْسَ قَدْ ذَكَرَ اللَّهُ الْأَبْنَاءَ بِلَفْظِ الْجَمْعِ وَ إِنَّمَا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص ابْنَيْهِ خَاصَّةً، وَ ذَكَرَ النِّسَاءَ بِلَفْظِ الْجَمْعِ وَ إِنَّمَا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص ابْنَتَهُ وَحْدَهَا، فَلِمَ لَا جَازَ أَنْ يَذْكُرَ الدُّعَاءَ لِمَنْ هُوَ نَفْسُهُ وَ يَكُونَ الْمُرَادُ نَفْسَهُ فِي الْحَقِيقَةِ دُونَ غَيْرِهِ فَلَا يَكُونُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا ذَكَرْتَ مِنَ الْفَضْلِ؟!
✅ فقَالَ لَهُ الرِّضَا ع:
لَيْسَ بِصَحِيحٍ مَا ذَكَرْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! وَ ذَلِكَ أَنَّ الدَّاعِيَ إِنَّمَا يَكُونُ دَاعِياً لِغَيْرِهِ كَمَا يَكُونُ الْآمِرُ آمِراً لِغَيْرِهِ وَ لَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ دَاعِياً لِنَفْسِهِ فِي الْحَقِيقَةِ كَمَا لَا يَكُونُ آمِراً لَهَا فِي الْحَقِيقَةِ، وَ إِذَا لَمْ يَدْعُ رَسُولُ اللَّهِ ص رَجُلًا فِي الْمُبَاهَلَةِ إِلَّا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ نَفْسُهُ الَّتِي عَنَاهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ وَ جَعَلَ حُكْمَهُ ذَلِكَ فِي تَنْزِيلِهِ.
✔️ فقَالَ الْمَأْمُونُ:
إِذَا وَرَدَ الْجَوَابُ سَقَطَ السُّؤَالُ.(۲)
_________________________
۱. سورهی مبارکهی آل عمران، آیه ۶۱.
۲.📚المنابع:
الفصول المختارة، ص۳۸؛
بحار الأنوار، ج۱۰، ص۳۵۰؛
ریاض الأبرار، ج۲، ص۳۸۳؛
عوالم العلوم، ج۲۲، ص۲۹۶.
@MahdiAsgariiii
•••••••••✾🌸•🌺•🌸✾••••••••