وَانْتَهَکتْ حُرْمَةَ الْأِسْلامِ، فَنِعْمَ الصَّابِرُ الْمُجاهِدُ الْمُحامِى‏ النَّاصِرُ، وَالْأَخُ الدَّافِعُ عَنْ اَخيهِ، الْمُجيبُ اِلى‏ طاعَةِ رَبِّهِ، الرَّاغِبُ‏ فيما زَهِدَ فيهِ غَيرُهُ، مِنَ الثَّوابِ الْجَزيلِ، وَالثَّنآءِ الْجَميلِ، وَاَ لْحَقَک‏ اللَّهُ بِدَرَجَةِ آبآئِک فى‏ جَنَّاتِ النَّعيمِ، اَللّهُمَّ اِنّى‏ تَعَرَّضْتُ لِزِيارَةِ اَوْلِيآئِک، رَغْبَةً فى‏ ثَوابِک، وَرَجآءً لِمَغْفِرَتِک وَجَزيلِ اِحْسانِک، فَاَسْئَلُک اَنْ تُصَلِّىَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ، وَاَنْ تَجْعَلَ رِزْقى‏ بِهِمْ دآرّاً، وَعَيشى‏ بِهِمْ قآرّاً، وَزِيارَتى‏ بِهِمْ مَقْبُولَةً، وَحَيوتى‏ بِهِمْ‏ طَيبَةً، وَاَدْرِجْنى‏ اِدْراجَ الْمُکرَمينَ، وَاجْعَلْنى‏ مِمَّنْ ينْقَلِبُ مِنْ زِيارَةِ مَشاهِدِ اَحِبَّآئِک مُفْلِحاً مُنْجِحاً، قَدِ اسْتَوْجَبَ غُفْرانَ الذُّنُوبِ، وَسَتْرَ الْعُيوبِ، وَکشْفَ الْکرُوبِ، اِنَّک اَهْلُ التَّقْوى‏ وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ. ‏ 6 و چون خواهید وداع کنید آن حضرت را پس برید به نزد قبر شريف و بگویید اين را که در روايت اَبُوحمزه‏ ثمالى است و علماء نيز ذکر کرده اند: اَسْتَوْدِعُک اللَّهَ وَاَسْتَرْعيک وَاَقْرَءُ عَلَيک‏ اَلسَّلامَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَبِکتابِهِ وَبِما جاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، اَللّهُمَ‏ فَاکتُبْنا مَعَ الشَّاهِدينَ، اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتى‏ قَبْرَ ابْنِ اَخى‏ رَسُولِک، صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ، وَارْزُقْنى‏ زِيارَتَهُ اَبَداً ما اَبْقَيتَنى‏، وَاحْشُرْنى‏ مَعَهُ وَمَعَ آبآئِهِ فِى الجِنانِ، وَعَرِّفْ بَينى‏ وَبَينَهُ‏ وَبَينَ رَسُولِک وَاَوْلِيآئِک، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَتَوَفَّنى‏ عَلَى الْأيمانِ بِک، وَالتَّصْديقِ بِرَسُولِک، وَالْوِلايةِ لِعَلىِّ بْنِ‏ اَبيطالِبٍ، وَالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ عَلَيهِمُ السَّلامُ، وَالْبَرآئَةِ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَاِنّى‏ قَدْ رَضيتُ يا رَبّى‏ بِذلِک، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. 7