آرشیوقرانومفاتیح.بالباقیاتوالصالحات
(أَ فَمَنْ کَانَ مُؤْمِنا کَمَنْ کَانَ فَاسِقا لا یَسْتَوُونَ أَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلا بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ) وَ أَنْتَ الْمَخْصُوصُ بِعِلْمِ التَّنْزِیلِ وَ حُکْمِ التَّأْوِیلِ وَ نَصِّ الرَّسُولِ وَ لَکَ الْمَوَاقِفُ الْمَشْهُودَةُ وَ الْمَقَامَاتُ الْمَشْهُورَةُ وَ الْأَیَّامُ الْمَذْکُورَةُ یَوْمَ بَدْرٍ وَ یَوْمَ الْأَحْزَابِ إِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا هُنَالِکَ ابْتُلِیَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِیدا وَ إِذْ یَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَ الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَ رَسُولُهُ اِلّا غُرُورا وَ إِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ یَا أَهْلَ یَثْرِبَ لا مُقَامَ لَکُمْ فَارْجِعُوا وَ یَسْتَأْذِنُ فَرِیقٌ مِنْهُمُ النَّبِیَّ یَقُولُونَ إِنَّ بُیُوتَنَا عَوْرَةٌ وَ مَا هِیَ بِعَوْرَةٍ إِنْ یُرِیدُونَ اِلّا فِرَارا وَ قَالَ اللهُ تَعَالَى وَ لَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَا زَادَهُمْ اِلّا إِیمَانا وَ تَسْلِیما فَقَتَلْتَ عَمْرَهُمْ وَ هَزَمْتَ جَمْعَهُمْ وَ رَدَّ اللهُ الَّذِینَ کَفَرُوا بِغَیْظِهِمْ لَمْ یَنَالُوا خَیْرا وَ کَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتَالَ وَ کَانَ اللهُ قَوِیّا عَزِیزا وَ یَوْمَ أُحُدٍ إِذْ یُصْعِدُونَ وَ لا یَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ یَدْعُوهُمْ فِی أُخْرَاهُمْ وَ أَنْتَ تَذُودُ بُهَمَ الْمُشْرِکِینَ عَنِ النَّبِیِّ ذَاتَ الْیَمِینِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ حَتَّى رَدَّهُمُ اللهُ تَعَالَى عَنْکُمَا خَائِفِینَ وَ نَصَرَ بِکَ الْخَاذِلِینَ وَ یَوْمَ حُنَیْنٍ عَلَى مَا نَطَقَ بِهِ التَّنْزِیلُ «إِذْ أَعْجَبَتْکُمْ کَثْرَتُکُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْکُمْ شَیْئا وَ ضَاقَتْ عَلَیْکُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّیْتُمْ مُدْبِرِینَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَکِینَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ» وَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْتَ وَ مَنْ یَلِیکَ وَ عَمُّکَ الْعَبَّاسُ یُنَادِی الْمُنْهَزِمِینَ: یَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ یَا أَهْلَ بَیْعَةِ الشَّجَرَةِ حَتَّى اسْتَجَابَ لَهُ قَوْمٌ قَدْ کَفَیْتَهُمُ الْمَئُونَةَ وَ تَکَفَّلْتَ دُونَهُمُ الْمَعُونَةَ فَعَادُوا آیِسِینَ مِنَ الْمَثُوبَةِ رَاجِینَ وَعْدَ اللهِ تَعَالَى بِالتَّوْبَةِ وَ ذَلِکَ قَوْلُ اللهِ جَلَّ ذِکْرُهُ: «ثُمَّ یَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ عَلَى مَنْ یَشَاءُ» وَ أَنْتَ حَائِزٌ دَرَجَةَ الصَّبْرِ فَائِزٌ بِعَظِیمِ الْأَجْرِ وَ یَوْمَ خَیْبَرَ إِذْ أَظْهَرَ اللهُ خَوَرَ الْمُنَافِقِینَ وَ قَطَعَ دَابِرَ الْکَافِرِینَ وَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ «وَ لَقَدْ کَانُوا عَاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا یُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَ کَانَ عَهْدُ اللهِ مَسْئُولا» مَوْلایَ أَنْتَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ وَ الْمَحَجَّةُ الْوَاضِحَةُ وَ النِّعْمَةُ السَّابِغَةُ وَ الْبُرْهَانُ الْمُنِیرُ فَهَنِیئا لَکَ بِمَا آتَاکَ اللهُ مِنْ فَضْلٍ وَ تَبّا لِشَانِئِکَ ذِی الْجَهْلِ شَهِدْتَ مَعَ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ جَمِیعَ حُرُوبِهِ وَ مَغَازِیهِ تَحْمِلُ الرَّایَةَ أَمَامَهُ وَ تَضْرِبُ بِالسَّیْفِ قُدَّامَهُ ثُمَّ لِحَزْمِکَ الْمَشْهُورِ وَ بَصِیرَتِکَ فِی الْأُمُورِ أَمَّرَکَ فِی الْمَوَاطِنِ وَ لَمْ یَکُنْ عَلَیْکَ أَمِیرٌ وَ کَمْ مِنْ أَمْرٍ صَدَّکَ عَنْ إِمْضَاءِ عَزْمِکَ فِیهِ التُّقَى وَ اتَّبَعَ غَیْرُکَ فِی مِثْلِهِ الْهَوَى فَظَنَّ الْجَاهِلُونَ أَنَّکَ عَجَزْتَ عَمَّا إِلَیْهِ انْتَهَى ضَلَّ وَ اللهِ الظَّانُّ لِذَلِکَ وَ مَا اهْتَدَى وَ لَقَدْ أَوْضَحْتَ مَا أَشْکَلَ مِنْ ذَلِکَ لِمَنْ تَوَهَّمَ وَ امْتَرَى بِقَوْلِکَ صَلَّى اللهُ عَلَیْکَ ⚪️ص۵⚪️