آرشیوقرانومفاتیح.بالباقیاتوالصالحات
وَ أَیَّدَکُمْ بِرُوحِهِ وَ رَضِیَکُمْ خُلَفَاءَ فِی أَرْضِهِ وَ حُجَجا عَلَى بَرِیَّتِهِ وَ أَنْصَارا لِدِینِهِ وَ حَفَظَةً لِسِرِّهِ وَ خَزَنَةً لِعِلْمِهِ وَ مُسْتَوْدَعا لِحِکْمَتِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحْیِهِ وَ أَرْکَانا لِتَوْحِیدِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَ أَعْلاما لِعِبَادِهِ وَ مَنَارا فِی بِلادِهِ وَ أَدِلاءَ عَلَى صِرَاطِهِ عَصَمَکُمُ اللهُ مِنَ الزَّلَلِ وَ آمَنَکُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَ طَهَّرَکُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَ أَذْهَبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَکُمْ تَطْهِیرا فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ وَ أَکْبَرْتُمْ شَأْنَهُ وَ مَجَّدْتُمْ کَرَمَهُ وَ أَدَمْتُمْ [أَدْمَنْتُمْ] ذِکْرَهُ وَ وَکَّدْتُمْ [ذَکَّرْتُمْ] مِیثَاقَهُ وَ أَحْکَمْتُمْ عَقْدَ طَاعَتِهِ وَ نَصَحْتُمْ لَهُ فِی السِّرِّ وَ الْعَلانِیَةِ وَ دَعَوْتُمْ إِلَى سَبِیلِهِ بِالْحِکْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ بَذَلْتُمْ أَنْفُسَکُمْ فِی مَرْضَاتِهِ وَ صَبَرْتُمْ عَلَى مَا أَصَابَکُمْ فِی جَنْبِهِ [حُبِّهِ] وَ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَ آتَیْتُمُ الزَّکَاةَ وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتُمْ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ جَاهَدْتُمْ فِی اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وَ بَیَّنْتُمْ فَرَائِضَهُ وَ أَقَمْتُمْ حُدُودَهُ وَ نَشَرْتُمْ [وَ فَسَّرْتُمْ] شَرَائِعَ أَحْکَامِهِ وَ سَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ وَ صِرْتُمْ فِی ذَلِکَ مِنْهُ إِلَى الرِّضَا وَ سَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضَاءَ وَ صَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى فَالرَّاغِبُ عَنْکُمْ مَارِقٌ وَ اللازِمُ لَکُمْ لاحِقٌ وَ الْمُقَصِّرُ فِی حَقِّکُمْ زَاهِقٌ وَ الْحَقُّ مَعَکُمْ وَ فِیکُمْ وَ مِنْکُمْ وَ إِلَیْکُمْ وَ أَنْتُمْ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ وَ مِیرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَکُمْ وَ إِیَابُ الْخَلْقِ إِلَیْکُمْ وَ حِسَابُهُمْ عَلَیْکُمْ وَ فَصْلُ الْخِطَابِ عِنْدَکُمْ وَ آیَاتُ اللهِ لَدَیْکُمْ وَ عَزَائِمُهُ فِیکُمْ وَ نُورُهُ وَ بُرْهَانُهُ عِنْدَکُمْ وَ أَمْرُهُ إِلَیْکُمْ مَنْ وَالاکُمْ فَقَدْ وَالَى اللهَ وَ مَنْ عَادَاکُمْ فَقَدْ عَادَى اللهَ وَ مَنْ أَحَبَّکُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللهَ [وَ مَنْ أَبْغَضَکُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللهَ] وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِکُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ أَنْتُمُ الصِّرَاطُ الْأَقْوَمُ [السَّبِیلُ الْأَعْظَمُ] وَ شُهَدَاءُ دَارِ الْفَنَاءِ وَ شُفَعَاءُ دَارِ الْبَقَاءِ وَ الرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ وَ الْآیَةُ الْمَخْزُونَةُ وَ الْأَمَانَةُ الْمَحْفُوظَةُ وَ الْبَابُ الْمُبْتَلَى بِهِ النَّاسُ مَنْ أَتَاکُمْ نَجَا وَ مَنْ لَمْ یَأْتِکُمْ هَلَکَ إِلَى اللهِ تَدْعُونَ وَ عَلَیْهِ تَدُلُّونَ وَ بِهِ تُؤْمِنُونَ وَ لَهُ تُسَلِّمُونَ وَ بِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ وَ إِلَى سَبِیلِهِ تُرْشِدُونَ وَ بِقَوْلِهِ تَحْکُمُونَ سَعِدَ مَنْ وَالاکُمْ وَ هَلَکَ مَنْ عَادَاکُمْ وَ خَابَ مَنْ جَحَدَکُمْ وَ ضَلَّ مَنْ فَارَقَکُمْ وَ فَازَ مَنْ تَمَسَّکَ بِکُمْ وَ أَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَیْکُمْ وَ سَلِمَ مَنْ صَدَّقَکُمْ وَ هُدِیَ مَنِ اعْتَصَمَ بِکُمْ مَنِ اتَّبَعَکُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْوَاهُ وَ مَنْ خَالَفَکُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاهُ وَ مَنْ جَحَدَکُمْ کَافِرٌ وَ مَنْ حَارَبَکُمْ مُشْرِکٌ وَ مَنْ رَدَّ عَلَیْکُمْ فِی أَسْفَلِ دَرْکٍ مِنَ الْجَحِیمِ أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَکُمْ فِیمَا مَضَى وَ جَارٍ لَکُمْ فِیمَا بَقِیَ وَ أَنَّ أَرْوَاحَکُمْ وَ نُورَکُمْ وَ طِینَتَکُمْ وَاحِدَةٌ طَابَتْ وَ طَهُرَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ خَلَقَکُمُ اللهُ أَنْوَارا فَجَعَلَکُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِینَ حَتَّى مَنَّ عَلَیْنَا بِکُمْ فَجَعَلَکُمْ فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ وَ جَعَلَ صَلاتَنَا [صَلَوَاتِنَا] عَلَیْکُمْ وَ مَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وِلایَتِکُمْ طِیبا لِخَلْقِنَا [لِخُلُقِنَا] وَ طَهَارَةً لِأَنْفُسِنَا وَ تَزْکِیَةً [بَرَکَةً] لَنَا وَ کَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا فَکُنَّا عِنْدَهُ مُسَلِّمِینَ بِفَضْلِکُمْ وَ مَعْرُوفِینَ بِتَصْدِیقِنَا إِیَّاکُمْ فَبَلَغَ اللهُ بِکُمْ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُکَرَّمِینَ وَ أَعْلَى مَنَازِلِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَرْفَعَ دَرَجَاتِ الْمُرْسَلِینَ حَیْثُ لا یَلْحَقُهُ لاحِقٌ وَ لا یَفُوقُهُ فَائِقٌ وَ لا یَسْبِقُهُ سَابِقٌ وَ لا یَطْمَعُ فِی إِدْرَاکِهِ طَامِعٌ حَتَّى لا یَبْقَى مَلَکٌ مُقَرَّبٌ وَ لا نَبِیٌّ مُرْسَلٌ وَ لا صِدِّیقٌ وَ لا شَهِیدٌ وَ لا عَالِمٌ وَ لا جَاهِلٌ وَ لا دَنِیٌّ وَ لا فَاضِلٌ وَ لا مُؤْمِنٌ صَالِحٌ 🔸ص۲🔸