5⃣بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ألذي لايدرك العلماء علمه و لايستخف الجهال حلمه و لايحسن الخلائق وصفه و لايخفي عليه ما في الصدور خلق خلقه من غيرأصل و لامثال بلا تعب و لانصب و لاتعليم ورفع السماوات الموطودات بلا أصحاب و لاأعوان وبسط الأرض علي الهواء بغير أركان علم بلا تعليم [بغير تعليم ] وخلق بلا مثال علمه بخلقه قبل أن يكونهم كعلمه بهم بعدتكوينه لهم لم يخلق الخلق لتشديد سلطان و لالخوف من زوال و لانقصان و لااستعان بخلقه علي ضد مكابر و لاند مشاور مالسلطانه حد و لالملكه نفاد تقدس بنور قدسه دنا فعلا وعلا فدنا فله الحمد حمدا ينتهي من سمائه إلي ما لانهاية في اعتلائه حسن فعاله وعظم جلاله وأوضح برهانه فله الحمد زنة الجبال ثقلا وعدد الماء والثري وعدد مايري وعدد ما لايري الحمد لله ألذي كان إذ لم تكن أرض مدحية و لاسماء مبنية و لاجبال مرسية و لاشمس تجري و لاقمر يسري و لاليل يدجي و لانهار يضحي [يضحي ]اكتفي بحمده عن حمد غيره الحمد ألذي تفرد بالحمد ودعا به فهو ولي الحمد ومنشئه وخالقه وواهبه ملك فقهر وحكم فعدل وأضاء فاستنار هوكهف الحمد وقراره و منه مبتداه و إليه منتهاه استخلص الحمد لنفسه ورضي به ممن حمده فهو الواحد بلا نسبة الدائم بلا مدة المتفرد بالقوة المتوحد بالقدرة لم يزل ملكه عظيما و منه قديما و قوله رحيما وأسماؤه ظاهرة رضي من عباده بعدالصنع أن قالوا الحمد لله رب العالمين والحمد لله مثل جميع ماخلق وزنته وأضعاف ذلك أضعافا لاتحصي علي جميع نعمه و علي ماهدانا وآتانا وقوانا بمنه علي صيام شهرنا هذا و من علينا بقيام بعض ليله وآتانا ما لم نستأهله و لم نستوجبه بأعمالنا فلك الحمد أللهم ربنا فأنت مننت علينا في شهرنا هذابترك لذاتنا واجتناب شهواتنا و ذلك من منك علينا لا من مننا[ لا من منا]عليك ربنا فليس أعظم الأمرين علينا نحول أجسامنا ونصب أبداننا ولكن أعظم الأمرين وأجل المصائب عندنا ما إن [ أن ]خرجنا من شهرنا هذامحتقبين بالخيبة[الخيبة]محرومين قدخاب طمعنا وكذب ظننا فيا من له صمنا ووعده صدقنا وأمره اتبعنا و إليه رغبنا لاتجعل الحرمان حظنا و لاالخيبة جزاءنا فإنك إن حرمتنا فأهل ذلك نحن لسوء صنيعنا وكثرة خطايانا و إن تعف عنا ربنا وتقض حوائجنا فأنت أهل ذلك مولانا فطال مابالعفو عندالذنوب استقبلتنا وبالرحمة لدي استيجاب عقوبتك أدركتنا وبالتجاوز والستر عندارتكاب معاصيك كافيتنا وبالضعف والوهن وكثرة الذنوب والعود فيهاعرفتنا وبالتجاوز والعفو عرفناك ربنا فمن علينا بعفوك ياكريم فقد عظم [عظمت ]مصيبتنا وكثر أسفنا علي مفارقة شهر كبر فيه أملنا قدخفي علينا علي أي الحالات فارقنا وبأي الزاد منه خرجنا باحتقاب الخيبة لسوء صنيعنا بجزيل عطائك بمنك مولانا وسيدنا فعلي شهر صومنا العظيم فيه رجاؤنا السلام فلو عقلنا مصيبتنا لمفارقة شهر أيام صومنا علي ضعف اجتهادنا فيه لاشتد لذلك حزننا وعظم علي مافاتنا فيه من الاجتهاد تلهفنا أللهم فاجعل عوضنا من شهر صومنا مغفرتك ورحمتك ربنا و إن كنت رحمتنا في شهرنا هذافذلك ظننا وأملنا وتلك حاجتنا فازدد عنا رضا و إن كنا حرمنا ذلك بذنوبنا فمن الآن ربنا لاتفرق جماعتنا حتي تشهد لنا بعتقنا وتعطينا فوق أملنا وتزيدنا فوق طلبتنا وتجعل شهرنا هذاأمانا لنا من عذابك وعصمة لنا ماأبقيتنا و إن أنت بلغتنا شهر رمضان أيضا فبلغنا غيرعائدين في شيءمما تكره و لامخالفين لشي ء مما تحب ثم بارك لنا فيه واجعلنا أسعد أهله به و إن أتت آجالنا دون ذلك فاجعل الجنة منقلبنا ومصيرنا واجعل شهرنا هذاأمانا لنا من أهوال مايرد علينا[نرد عليه ] واجعل خروجنا إلي مصلانا ومجتمعنا خروجا من جميع ذنوبنا وولوجا في سابغات رحمتك واجعلنا أوجه من توجه إليك وأقرب من تقرب إليك وأنجح من سألك فأعطيته ودعاك فأجبته وأقلبنا من مصلانا و قدغفرت لنا ماسلف من ذنوبنا وعصمتنا في بقية أعمارنا وأسعفتنا بحوائجنا وأعطيتنا جميع خير الآخرة والدنيا ثم لاتعدنا في ذنب و لامعصية أبدا و لاتطعمنا رزقا تكرهه أبدا واجعل لنا في الحلال مفسحا ومتسعا أللهم ونبيك المجيب المكرم الراسخ له في قلوب أمته خالصي المحبة لصفو نصيحته لهم وشدة شفقته [شفقته ]عليهم ولتبليغه رسالاتك وصبره في ذاتك وتحننه علي المؤمنين من عبادك فاجزه أللهم عنا أفضل ماجزيت نبيا عن أمته وصل عليه عدد كلماتك التامات أنت وملائكتك وارفعه إلي أعلي الدرج وأشرف الغرف حيث يغبطه الأولون والآخرون وأنضر وجوهنا بالنظر إليه في جنانك وأقر أعيننا وأنلنا من حوضه ريا لاظمأ بعده و لاشقاء وبلغ روحه منك تحية وسلاما منا فنشهد[مستشهدا] له بالبلاغ والنصيحة أللهم وصل علي جميع أنبيائك ورسلك وبلغ أرواحهم منا السلام وشهادتنا لهم بالنصيحة والبلاغ وصل علي ملائكتك أجمعين واجز نبينا عنا أفضل الجزاء أللهم اغفر لنا ولمن ولدنا من المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات وأدخل علي أسلافنا من أهل الإيمان الروح والراحة[ والرحمة] والضياء والمغفرة أللهم انصر جيوش المسلمين واستنقذ أساراهم واجعل