📖 دعای چهل و چهارم صحیفه سجادیه اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وَ جَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ لِنَكُونَ لِإِحْسَانِهِ مِنَ اَلشَّاكِرِينَ، وَ لِيَجْزِيَنَا عَلَى ذَلِكَ جَزَاءَ اَلْمُحْسِنِينَ وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي حَبَانَا بِدِينِهِ ، وَ اِخْتَصَّنَا بِمِلَّتِهِ، وَ سَبَّلَنَا فِي سُبُلِ إِحْسَانِهِ لِنَسْلُكَهَا بِمَنِّهِ إِلَى رِضْوَانِهِ ، حَمْداً يَتَقَبَّلُهُ مِنَّا، وَ يَرْضَى بِهِ عَنَّا وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي جَعَلَ مِنْ تِلْكَ اَلسُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ ، شَهْرَ اَلصِّيَامِ، وَ شَهْرَ اَلْإِسْلاَمِ ، وَ شَهْرَ اَلطَّهُورِ ، وَ شَهْرَ اَلتَّمْحِيصِ، وَ شَهْرَ اَلْقِيَامِ اَلَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ ، هُدىً لِلنّٰاسِ، وَ بَيِّنٰاتٍ مِنَ اَلْهُدىٰ وَ اَلْفُرْقٰانِ فَأَبَانَ فَضِيلَتَهُ عَلَى سَائِرِ اَلشُّهُورِ بِمَا جَعَلَ لَهُ مِنَ اَلْحُرُمَاتِ اَلْمَوْفُورَةِ ، وَ اَلْفَضَائِلِ اَلْمَشْهُورَةِ، فَحَرَّمَ فِيهِ مَا أَحَلَّ فِي غَيْرِهِ إِعْظَاماً، وَ حَجَرَ فِيهِ اَلْمَطَاعِمَ وَ اَلْمَشَارِبَ إِكْرَاماً، وَ جَعَلَ لَهُ وَقْتاً بَيِّناً لاَ يُجِيزُ - جَلَّ وَ عَزَّ - أَنْ يُقَدَّمَ قَبْلَهُ، وَ لاَ يَقْبَلُ أَنْ يُؤَخَّرَ عَنْهُ. ثُمَّ فَضَّلَ لَيْلَةً وَاحِدَةً مِنْ لَيَالِيهِ عَلَى لَيَالِي أَلْفِ شَهْرٍ، وَ سَمَّاهَا لَيْلَةَ اَلْقَدْرِ ، تَنَزَّلُ اَلْمَلاٰئِكَةُ وَ اَلرُّوحُ فِيهٰا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ `سَلاٰمٌ ، دَائِمُ اَلْبَرَكَةِ إِلَى طُلُوعِ اَلْفَجْرِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ بِمَا أَحْكَمَ مِنْ قَضَائِهِ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ أَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَ إِجْلاَلَ حُرْمَتِهِ، وَ اَلتَّحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فِيهِ، وَ أَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ بِكَفِّ اَلْجَوَارِحِ عَنْ مَعَاصِيكَ، وَ اِسْتِعْمَالِهَا فِيهِ بِمَا يُرْضِيكَ حَتَّى لاَ نُصْغِيَ بِأَسْمَاعِنَا إِلَى لَغْوٍ، وَ لاَ نُسْرِعَ بِأَبْصَارِنَا إِلَى لَهْوٍ وَ حَتَّى لاَ نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إِلَى مَحْظُورٍ، وَ لاَ نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إِلَى مَحْجُورٍ، وَ حَتَّى لاَ تَعِيَ بُطُونُنَا إِلاَّ مَا أَحْلَلْتَ، وَ لاَ تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إِلاَّ بِمَا مَثَّلْتَ ، وَ لاَ نَتَكَلَّفَ إِلاَّ مَا يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ، وَ لاَ نَتَعَاطَى إِلاَّ اَلَّذِي يَقِي مِنْ عِقَابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِئَاءِ اَلْمُرَاءِينَ، وَ سُمْعَةِ اَلْمُسْمِعِينَ ، لاَ نُشْرِكُ فِيهِ أَحَداً دُونَكَ، وَ لاَ نَبْتَغِي فِيهِ مُرَاداً سِوَاكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ قِفْنَا فِيهِ عَلَى مَوَاقِيتِ اَلصَّلَوَاتِ اَلْخَمْسِ بِحُدُودِهَا اَلَّتِي حَدَّدْتَ ، وَ فُرُوضِهَا اَلَّتِي فَرَضْتَ ، وَ وَظَائِفِهَا اَلَّتِي وَظَّفْتَ، وَ أَوْقَاتِهَا اَلَّتِي وَقَّتَّ وَ أَنْزِلْنَا فِيهَا مَنْزِلَةَ اَلْمُصِيبِينَ لِمَنَازِلِهَا، اَلْحَافِظِينَ لِأَرْكَانِهَا ، اَلْمُؤَدِّينَ لَهَا فِي أَوْقَاتِهَا عَلَى مَا سَنَّهُ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ - صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ - فِي رُكُوعِهَا وَ سُجُودِهَا وَ جَمِيعِ فَوَاضِلِهَا عَلَى أَتَمِّ اَلطَّهُورِ وَ أَسْبَغِهِ، وَ أَبْيَنِ اَلْخُشُوعِ وَ أَبْلَغِهِ. وَ وَفِّقْنَا فِيهِ لِأَنْ نَصِلَ أَرْحَامَنَا بِالْبِرِّ وَ اَلصِّلَةِ، وَ أَنْ نَتَعَاهَدَ جِيرَانَنَا بِالْإِفْضَالِ وَ اَلْعَطِيَّةِ، وَ أَنْ نُخَلِّصَ أَمْوَالَنَا مِنَ اَلتَّبِعَاتِ، وَ أَنْ نُطَهِّرَهَا بِإِخْرَاجِ اَلزَّكَوَاتِ، وَ أَنْ نُرَاجِعَ مَنْ هَاجَرَنَا، وَ أَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنَا، وَ أَنْ نُسَالِمَ مَنْ عَادَانَا حَاشَى مَنْ عُودِيَ فِيكَ وَ لَكَ، فَإِنَّهُ اَلْعَدُوُّ اَلَّذِي لاَ نُوَالِيهِ، وَ اَلْحِزْبُ اَلَّذِي لاَ نُصَافِيهِ. وَ أَنْ نَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ فِيهِ مِنَ اَلْأَعْمَالِ اَلزَّاكِيَةِ بِمَا تُطَهِّرُنَا بِهِ مِنَ اَلذُّنُوبِ، وَ تَعْصِمُنَا فِيهِ مِمَّا نَسْتَأْنِفُ مِنَ اَلْعُيُوبِ، حَتَّى لاَ يُورِدَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ إِلاَّ دُونَ مَا نُورِدُ مِنْ أَبْوَابِ اَلطَّاعَةِ لَكَ، وَ أَنْوَاعِ اَلْقُرْبَةِ إِلَيْكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا اَلشَّهْرِ، وَ بِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ مِنِ اِبْتِدَائِهِ إِلَى وَقْتِ فَنَائِهِ: مِنْ مَلَكٍ قَرَّبْتَهُ، أَوْ نَبِيٍّ أَرْسَلْتَهُ، أَوْ عَبْدٍ صَالِحٍ اِخْتَصَصْتَهُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ أَهِّلْنَا فِيهِ لِمَا وَعَدْتَ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ كَرَامَتِكَ، وَ أَوْجِبْ لَنَا فِيهِ مَا أَوْجَبْتَ لِأَهْلِ اَلْمُبَالَغَةِ فِي طَاعَتِكَ، وَ اِجْعَلْنَا فِي نَظْمِ مَنِ اِسْتَحَقَّ اَلرَّفِيعَ