📖 اللّهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دانَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ [۱]، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيْءٍ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي تَواضَعَ لَها كُلُّ شَيْءٍ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتي خَضَعَ لَها كُلُّ شَيْءٍ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ كُلَّ شَيْءٍ، وَبِعِلْمِكَ الَّذي أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ. يا نُورُ يا قُدُّوسُ، يا أَوَّلَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَيا باقِيَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، يا اللّهُ يا رَحْمنُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ. وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجاءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ [۲] الأَعْداءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعاءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاءَ، وَاغْفِرْ ليَ الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّماءِ [۳] . وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تَكْشِفُ الْغِطاءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الفَناءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ [۱]، وَالْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ الَّتِي لا تُرامُ [۲]، وَعافِنِي مِنْ شَرِّ ما أَخافُ [۳] بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ. اللّهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَرَبَّ السَّبْعِ الْمَثانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَرَبَّ إِسْرافِيلَ وَمِيكائِيلَ وَجَبْرَئِيلَ، وَرَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ. أَسْأَلُكَ بِكَ وَبِما تَسَمَّيْتَ بِهِ [۴]، يا عَظِيمُ انْتَ الَّذِي تَمُنُّ بِالْعَظِيمِ، وَتَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ، وَتعْطِي كُلَّ جَزِيلٍ، وَتُضاعِفُ مِنَ الْحَسَناتِ الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ [۵] وَتَفْعَلُ ما تَشاءُ. يا قَدِيرُ يا اللّهُ يا رَحْمنُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالْبِسْنِي في مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ سِتْرَكَ، وَاضِئْ وَجْهِي بِنُورِكَ، وَأَحِبَّنِي [۶] بِمَحَبَّتِكَ، وَبَلِّغْ بِي رِضْوانَكَ، وَشَرِيفَ كَرائِمِكَ وَجَزِيلَ [۷] عَطائِكَ، مِنْ خَيْرِ ما عِنْدَكَ وَمِنْ خَيْرِ ما انْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ سِوى مَنْ لا يَعْدِلُهُ عِنْدَكَ أَحَدٌ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، وَالْبِسْنِي مَعَ ذلِكَ عافِيَتِكَ. يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ نَجْوَى، وَيا عالِمَ [۸] كُلِّ خَفِيَّةٍ، وَيا دافِعَ ما تَشاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ، يا كَرِيمَ الْعَفْوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، تَوَفَّنِي عَلى مِلَّةِ إِبْراهِيمَ وَفِطْرَتِهِ وَعَلى دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسُنَّتِهِ، وَعَلى خَيْرِ الْوَفاةِ، فَتَوفَّنِي، مُوالِياً لِأوْلِيائِكَ وَمُعادِياً لِأعْدائِكَ [۱] . اللّهُمَّ وَامْنَعْنِي [فِي هذِهِ السَّنَةِ] [۲] مِنْ كُلِّ عَمَلٍ اوْ فِعْلٍ اوْ قَوْلٍ يُباعِدُنِي مِنْكَ، وَاجْلِبْنِي الى كُلِّ عَمَلٍ اوْ فِعْلٍ اوْ قَوْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هذِهِ السَّنَةِ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ اوْ فِعْلٍ اوْ قَوْلٍ يَكُونُ مِنِّي أَخافُ سُوءَ عاقِبَتِهِ وَأَخافُ مَقْتَكَ إِيَّايَ عَلَيْهِ، حِذارَ [۳] انْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ عَنِّي، فَاسْتَوْجِبُ بِهِ نَقْصاً مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ، يا رَءُوفُ يا رَحِيمُ. اللّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ هذِهِ السَّنَةِ، فِي حِفْظِكَ وَجِوارِكَ وَكَنَفِكَ، وَجَلِّلْنِي عافِيَتَكَ، وَهَبْ لِي كَرامَتَكَ، عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَلا إِلهَ غَيْرُكَ. اللّهُمَّ اجْعَلْنِي تابِعاً لِصالِحِي مَنْ مَضى مِنْ أَوْلِيائِكَ، وَالْحِقْنِي بِهِمْ، وَاجْعَلْنِي مُسَلِّماً لِمَنْ قالَ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ. وَأَعُوذُ بِكَ يا الهِي انْ تُحِيطَ بِي خَطِيئَتِي وَظُلْمِي وَإِسْرافِي عَلى نَفْسِي، وَاتِّباعِي لِهَوايَ وَاشْتِغالِي بِشَهَواتِي [۴]، فَيَحُولُ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ، فَأَكُونُ مَنْسِيّاً عِنْدَكَ [۵] مَتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَنَقِمَتِكَ. اللّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ تَرْضى بِهِ عَنِّي، وَقَرِّبْنِي الَيْكَ زُلْفى، اللّهُمَّ كَما كَفَيْتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ، وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ، وَكَشَفْتَ كَرْبَهُ، وَصَدَقْتَهُ [۶] وَعْدَكَ، وَانْجَزْتَ لَهُ عَهْدَكَ.