📖 اللّهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الْمُبارَكِ الَّذِي انْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ وَجَعَلْتَهُ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ، فَسَلِّمْنا فِيهِ وَسَلِّمْهُ لَنا وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا [۳] فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ. وَأَسْأَلُكَ اللّهُمَّ أَنْ تَغْفِرَ لِي فِي شَهْرِي هذا، وَتَرْحَمَنِي فِيهِ، وَتُعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَتُعْطِيَنِي فِيهِ خَيْرَ ما اعْطَيْتَ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، وَخَيْرَ ما انْتَ مُعْطِيهِ، وَلا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضانَ صُمْتُهُ لَكَ مُنْذُ اسْكَنْتَنِي ارْضَكَ الى يَوْمِي هذا، وَاجْعَلْهُ عَلَيَّ أَتَمَّهُ نِعْمَةً، وَاعَمَّهُ عافِيَةً، وَاوْسَعَهُ رِزْقاً، وَاجْزَلَهُ [۴] وَأَهْناهُ. اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَبِوَجْهِكَ الْكَرِيمُ وَمُلْكِكَ الْعَظِيمِ انْ تَغْرِبَ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِي هذا، اوْ يَنْقَضِيَ بَقِيَّةُ هذا الْيَوْمِ، اوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ، اوْ يَخْرُجَ هذا الشَّهْرُ وَلَكَ قِبَلِي مَعَهُ تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ اوْ خَطِيئَةٌ، تُرِيدُ انْ تُقايِسَنِي [۵] بِذلِكَ اوْ تُؤَاخِذَنِي بِهِ، اوْ تَقِفَنِي [۱] بِهِ مَوْقِفَ خِزْيٍ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، اوْ تُعَذِّبَنِي بِهِ يَوْمَ أَلْقاكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللّهُمَّ انِّي ادْعُوكَ لِهَمٍّ لا يُفَرِّجُهُ غَيْرُكَ، وَلِرَحْمَةٍ لا تُنالُ الاّ بِكَ، وَلِكَرْبٍ لا يَكْشِفُهُ الاّ انْتَ، وَلِرَغْبَةٍ لا تُبْلَغُ الاّ بِكَ، وَلِحاجَةٍ لا تُقْضى دُونَكَ. اللّهُمَّ فَكَما كانَ مِنْ شَأْنِكَ ما ارَدْتَنِي بِهِ مِنْ مَسْأَلَتِكَ، وَرَحِمْتَنِي بِهِ مِنْ ذِكْرِكَ، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ سَيِّدِي الإِجابَةُ لِي فيما دَعَوْتُكَ، وَالنَّجاةُ لِي فِيما قَدْ فَزِعْتُ الَيْكَ مِنْهُ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَافْتَحْ لِي مِنْ خَزائِنِ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً لا تُعَذِّبُنِي بَعْدَها أَبَداً فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ رِزْقاً حَلالاً طَيِّباً، لا تُفْقِرُنِي بَعْدَهُ الى احَدٍ سِواكَ أَبَداً، تُزِيدُنِي بِذلِكَ لَكَ شُكْراً وَالَيْكَ فاقَةً وَفَقْراً، وَبِكَ عَمَّنْ سِواكَ غِنًى وَتَعَفُّفاً. اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ انْ تَكُونَ جَزاءَ إِحْسانِكَ الإِساءَةَ مِنِّي، اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ انْ اصْلِحَ عَمَلِي فِيما بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ، وَافْسِدَهُ فِيما بَيْنِي وَبَيْنَكَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ انْ تُحَوِّلَ [۲] سَرِيرَتِي بَيْنِي وَبَيْنِكَ، اوْ تَكُونَ مُخالَفَةً لِطاعَتِكَ، اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ انْ يَكُونَ شَيْءٌ مِنَ الأَشْياءِ آثَرَ عِنْدِي مِنْ طاعَتِكَ، اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ انْ اعْمَلَ مِنْ طاعَتِكَ قَلِيلاً اوْ كَثِيراً، أُريدُ بِهِ أَحَداً غَيْرَكَ، اوْ اعْمَلَ عَمَلاً يُخالِطُهُ رِياءً. اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوىً يُرْدِي مَنْ يَرْكِبُهُ، اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ انْ اجْعَلَ شَيْئاً مِنْ شُكْرِي فِيما انْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ لِغَيْرِكَ، اطْلُبُ بِهِ رِضا خَلْقِكَ، اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ انْ أَتَعَدّى حَدّاً مِنْ حُدُودِك، أَتَزَيَّنُ بِذلِكَ لِلنَّاسِ وَارْكَنُ بِهِ الَى الدُّنْيا. اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِطاعَتِكَ مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، جَلَّ ثَناءُ وَجْهِكَ، لا احْصِي الثَّناءَ عَلَيْكَ وَلَوْ حَرَصْتُ، وَانْتَ كَما اثْنَيْتَ [۱] عَلى نَفْسِكَ، سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ. اللّهُمَّ انِّي اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ الَيْكَ مِنْ مَظالِمَ كَثِيرَةٍ لِعِبادِكَ عِنْدِي، فَأَيُّما عَبْدٍ مِنْ عِبادِكَ، اوْ امَةٍ مِنْ إِمائِكَ، كانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُهُ إِيَّاها، فِي مالِهِ اوْ بَدَنِهِ اوْ عِرْضِهِ، لا اسْتَطِيعُ أَداءَ [۲] ذلِكَ إِلَيْهِ، وَلا أَتَحَلَّلُها [۳] مِنْهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْضِهِ انْتَ عَنِّي بِما شِئْتَ، وَكَيْفَ شِئْتَ، وَهَبْها لِي. وَما تَصْنَعُ يا سَيِّدِي بِعَذابِي وَقَدْ وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ كُلَّ شَيْءٍ، وَما عَلَيْكَ يا رَبِّ انْ تُكْرِمَنِي بِرَحْمَتِكَ وَلا تُهِينَنِي بِعَذابِكَ، وَلا يَنْقُصُكَ يا رَبِّ انْ تَفْعَلَ بِي ما سَأَلْتُكَ، وَانْتَ واجِدٌ لِكُلِّ شَيْءٍ. اللّهُمَّ انِّي اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ الَيْكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ الَيْكَ، مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فيهِ، وَمِمَّا ضَيَّعْتُ مِنْ فَرائِضِكَ وَأَداءِ [۴] حَقِّكَ، مِنَ الصَّلاةِ وَالزَّكاةِ، وَالصِّيامِ وَالْجِهادِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَإِسْباغِ [۵] الْوُضُوءِ وَالْغَسْلِ مِنَ الْجِنابَةِ، وَقِيامِ اللَّيْلِ