📝 مطلب چهاردهم ومنها: شدة خوفه من ربه تبارك وتعالى: ولقد كان بحيث إذا توضأ، تغير لونه وارتعدت مفاصله، فقيل له في ذلك، فقال (ع): حق لمؤمن يقف بين يدي المالك القهار أن يصفر لونه وترتعد مفاصله، وقد تعجب الناس الذين شاهدوا حالته من شدة خوفه حتى أنهم قالوا: ما أعظم خوفك من ربك، فقال (ع): " لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا " أقول: فانظر إلى سيد الشهداء يريد الوضوء لعبادة الله كيف ترتعد فرائصه ويصفر لونه، ونحن نشتغل بالكبائر الموبقة، ولا يحصل لنا اضطراب بوجه من الوجوه، فكيف ندّعي إن لنا في الحسين (ع) أسوة، وهو يرتعد عند أفضل العبادادت، ونحن لا تأخذنا أدنى واهمة عند اشد المعاصي، ولا حول ولا قوة إلا بالله.