📖 دعای روز سوم يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكارِهِ، وَيا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ، وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الْمَخْرَجُ إِلى‏ رَوْحِ الْفَرَجِ ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الْأَسْبابُ، وَجَرى‏ بِطاعَتِكَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلى‏ إِرادَتِكَ الْأَشْياءُ، فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ. أَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمَّاتِ، وَأنْتَ الْمَفْزَعُ فِي الْمُلِمَّاتِ، لا يَنْدَفِعُ مِنْها إِلا ما دَفَعْتَ، وَلا يَنْكَشِفُ مِنْها إِلا ما كَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بِي يا رَبِّ ما قَدْ تَكَأَدَّنِي ثِقْلُهُ وَالَمَّ بِي ما قَدْ بَهَظَنِي حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِكَ أَوْرَدْتَهُ عَلَيَّ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ إِلَيَّ. فَلا مُصْدِرَ لِما أَوْرَدْتَ، وَلا مَوْرِدَ لِما أَصْدَرْتَ، وَلا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ، وَلا فاتِحَ لِما أَغْلَقْتَ، وَلا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ، وَلا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ، وَلا مُعَسِّرَ لِما يَسَّرْتَ، وَلا ناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ، وَلا خاذِلَ لِمَنْ نَصَرْتَ. فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَافْتَحْ لِي يا رَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَوْلِكَ، وَاكْسِرْ عَنِّي سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَانِلْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيما شَكَوْتُ، وَاذِقْنِي حَلاوَةَ الصُّنْعِ فِيما سَأَلْتُ، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ فَرَجا هَنِيئَا. وَاجْعَلْ لِي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجا وَحِيَّا، وَلا تَشْغَلْنِي بِالاهْتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ، فَقَدْ ضِقْتُ يا رَبِّ لِما نَزَلَ بِي ذَرْعا، وَامْتَلأْتُ بِما حَدَثَ عَلَيَّ هَمّا، وَأنْتَ الْقادِرُ عَلى‏ كَشْفِ ما مُنِيتُ بِهِ، وَدَفْعِ ما وَقَعْتُ فِيهِ. فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي ذلِكَ وَأنْ لَمْ أَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ، يا ذا الْعَرْشِ الْكَرِيمِ، وَالسُّلْطانِ الْعَظِيمِ، يا خَيْرَ مَنْ خَلَوْنا بِهِ وَحْدَنا، وَيا خَيْرَ مَنْ أَشَرْنا إِلَيْهِ بِكَفِّنا. نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُلْهِمَنا الْخَيْرَ وَتُعْطِيَناهُ، وَأنْ تَصْرِفَ عَنَّا الشَّرَّ وَتَكْفِيَناهُ، وَأنْ تَدْحَرَ عَنَّا الشَّيْطانَ وَتُبَعِّدَناهُ، وَأنْ تَرْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ وَتُحَلَّناهُ، وَأنْ تَسْقِيَنا مِنْ حُوْضِ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَالِهِ، وَتُورِدَناهُ، وَنَدْعُوكَ يا رَبَّنا تَضَرُّعَا وَخِيفَةً، وَرغْبَةً وَرهْبَةً، وَخَوْفا وَطَمَعا، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَالِهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عاذَ بِكَ مِنْكَ، وَلَجَأَ إِلى‏ عِزِّكَ، وَاسْتَظَلَّ بِفَيْئِكَ وَاعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ، وَلَمْ يَثِقْ إِلا بِكَ، يا جَزِيلَ الْعَطايا، وَيا فَكَّاكَ الاسارى‏، أَنْتَ الْمَفْزَعُ فِي الْمُلِمَّاتِ، وَأنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمَّاتِ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ لِي فَرَجا وَمَخْرَجا، وَارْزُقْنِي رِزْقا واسِعا بِما شِئْتَ، إِذا شِئْتَ، كَيْفَ شِئْتَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ