نص خطاب مسؤول المکتب السياسي في الحوزة الدينية في ايران إلی أبناء الأمة الإسلامیة بسم الله الرحمن الرحیم (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ). اليوم و بعدَ مضي أكثرَ من ستةِ أشهرٍ، ما زالت غزّةُ البَطَلَةُ الغيورة ماثلةً أمام أعيننا، وما زلنا نسمع ونرى كيف أنّ الكيان الصهيوني المحتل الخبيث لا يتورّع عن ارتكاب مختلف أنواع الجرائم بحقّ أبنائها المضطهدين؛ في نفس الوقت الذي نرى فيه الكثيرَ من البلدان الإسلامية لا تتوانى عن مواصلة إقامة علاقاتها السياسية والاقتصادية بشكلٍ رسمي مع هذا النظام الغاصب وتبيع له الوقود وتشتري منه البضائع التي ينتجها بمليارات الدولارت، في محاولة بائسة لانقاذه... إخواني وأخواتي الكرام، أعزائي الشباب الأحرار والغيارى في شتّى أرجاء العالم الإسلامي، الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني اليوم يعانيان من ضعفٍ يتفاقم يوماً بعد آخر، لذا بات كلّ شيءٍ مهيّئاً لتوجيه ضربةٍ قاصمةٍ وقاضيةٍ لهيمنة أبناء الشيطان على العالم. تتمثّل في قطع جميع العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية معه، اليوم بات بإمكان جميع المسلمين بشتى اطيافهم أداء وظيفتهم وتلبية ما تمليه عليهم رسالتهم التأريخية الخالدة ومطالبة حكّام بلدانهم بقطع علاقاتهم مع هذه الغدّة السرطانية الخبيثة، وهذه المطالبة يجب أن تكون واسعة النطاق ومتواصلة دون تعبٍ أو كللٍ لأجل إرغام هؤلاء الحكّام على اتّخاذ هذا الإجراء الحاسم. أيّها الإخوة والأخوات.. لا تخشوا من الضغوط ولتكن لكم كلمتكم في ساحة الصراع، فقد قال تبارك وتعالى: (إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ). يا أبناء الأمّة الإسلامية.. يا علماء المسلمين.. صحيحٌ أنّنا لم ننعم ببركة الحضور في بدر و خیبر و حنين لنصرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والقتال بين يديه، لكنّنا اليوم قادرون على تلبية النداء الإلهي وتوجيه ضربة قاضية للكيان الصهيوني الغاصب. شمّروا عن سواعدكم واتّخذوا إجراءات ترغم حكومات البلدان الإسلامية على أن تقطع كافّة علاقاتها مع إسرائيل لأجل إنقاذ إخواننا وأخواتنا وأطفالنا الأعزّاء المعرّضين اليوم لأعتى الإجرام وأشدّ المجازر في غزّة، وتلبيةً لنداء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي دعانا جميعاً كي ننتفض على الظلم. (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ). وختاما تذكروا قوله تعالى : (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ✅ دفتر امور اجتماعی و سیاسی حوزه‌های علمیه 👇 https://eitaa.com/joinchat/1406075456Cc23175814d