📝 تببین مفهوم اجماع در کلام مرحوم آیت‌الله بروجردی (متن مهمی برای آشنایی با نگرش مکتب قم به اجماع) 🔻 و أمّا الإجماع عند الإماميّة، فهو عبارة عن كشف دليل خاص بفتوى قدماء الأصحاب من الإماميّة الّذين لهم غاية الاحتياط في مقام الفتوى بحيث لا يفتون غالبا بغير حجّة و دليل قد وصل إليهم و لم يصل إلينا، لبعدنا عن زمنهم عليهم السلام. 🔻 و لأنّ الجوامع الّتي دوّنت في زمن الرضا عليه و على آبائه الصلاة و السلام لم تصل إلينا كجامع البزنطي، و علىّ بن حسن بن علىّ بن فضّال، و حكم بن مسكين، و صفوان بن يحيى، و جامع ابن ماجة، و جامع ابن أبي عمير، و غيرها من الجوامع. 🔻 و لكن كانت هذه الجوامع موجودة عند قدماء أصحابنا الإماميّة كالصدوق و والده و المفيد و السيّد المرتضى، و السيّد الرضى و غيرهم من القدماء. 🔻 بل يظهر من ملاحظة الجوامع المعروفة الّتي الآن بأيدينا و عليها مدار أكثر فقه الفقهاء، أن مصنفيها لم يكونوا بصدد استيفاء ذكر تمام الأخبار، و لذا نجد في كلّ واحد أخبارا لم نجدها في الآخر. فإذا كان هناك حكم لم نجد رواية على طبقه نرجع الى فتوى قدماء الأصحاب، فإن كانوا جميعا قد أفتوا بحكم خاصّ يستكشف وجود نصّ موجود في الجوامع القديمة لم يصل إلينا. 🔻 فالإشكال على المجتهدين أيضا بأنّهم يعتمدون في فتواهم على‌ فهم الأموات، في غير محلّه لأنّه حقيقة اعتماد على الأخبار المرويّة عن أئمّتهم عليهم السلام بمقتضى قوله عليه السلام: خذ بما اشتهر بين أصحابك. 🔹 رزقنا اللّٰه و إيّاكم الاجتهاد بالمعنى الثاني، و أبعدنا و إيّاكم عن الاجتهاد بالمعنى الأوّل. ➖➖➖➖➖➖➖➖ 📌تقرير بحث السيد البروجردي، ج‌2، ص: 202‌ (بروجردى، آقا حسين طباطبايى، تقرير بحث السيد البروجردي، 2 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، اول، 1416 ه‍ ق) 🔻🔻🔻🔻 🆔@ghabas