[النوم على الدواء]
قال المؤلف و النوم على الدواء الضعيف يقطعه او يضعفه و على القوى يقوى فعله و بعد عملها قاطع
اقول اذا نام شارب الدواء فاما ان يكون نومه قبل شروع الدواء فى العمل او بعده فانكان الاول فذلك الدواء اما ان يكون قويا او يكون ضعيفا فانكان قويا قوى النوم فعله لان الحرارة الغريزية تتوجه الى الباطن بسبب النوم فيظهر عمل الدواء و يقويه لان الدواء ما لم يتاثر من الحرارة الغريزية لم يوثر و المفروض ان الدواء قوى و لا بد له من موثر قوى فيعاونه لانه يروم دفعه فيصحبه الخلط اكثر و انكان ضعيفا قطع عمله اى ابطل «1» لان المفروض ان النوم قبل عمل الدواء و انما يبطله لان الحرارة الغريزية المتوجهة الى الباطن فى النوم تقهره لضعفه و كونه عدوا للطبيعة و انكان الثانى قطع النوم عمل الدواء سواء كان قويا او ضعيفا اما اذا كان ضعيفا فظاهر مما ذكرنا و اما اذا كان قويا فلانه ضعف بالشروع فى العمل و علم منه ان النوم فى اثناء العمل ضار جدا لانه يبقى الخلط الواجب دفعه فى البدن