🌕 قَالَ أَبُوذَرٍّ (رَضِيَ اَلله عَنْهُ): وَ دَخَلْتُ يَوْماً عَلَى رَسُولِ اَلله (صَلَّى اَلله عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ هُوَ فِي اَلْمَسْجِدِ جَالِسٌ وَحْدَهُ، فَاغْتَنَمْتُ خَلْوَتَهُ؛ 1⃣ فَقَالَ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ): يَا أَبَاذَرٍّ؛ إِنَّ لِلْمَسْجِدِ تَحِيَّةً، قُلْتُ: وَ مَا تَحِيَّتُهُ، يَا رَسُولَ اَلله! قَالَ: «رَكْعَتَانِ تَرْكَعُهُمَا»، ثُمَّ اِلْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اَلله؛ أَمَرْتَنِي بِالصَّلاَةِ، فَمَا اَلصَّلاَةُ؟ قَالَ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ): اَلصَّلاَةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ، فَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ، وَ مَنْ شَاءَ أَكْثَرَ 2⃣ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اَلله! أَيُّ اَلْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اَلله عَزَّ وَ جَلَّ؟ قَالَ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «اَلْإِيمَانُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اَلْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ» 3⃣ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اَلله! أَيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلُ إِيمَاناً؟ قَالَ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً» 4⃣ قُلْتُ: وَ أَيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «مَنْ سَلِمَ اَلْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ». 5⃣ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! أَيُّ اَلْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ و سلّم): «مَنْ هَجَرَ اَلسُّوءَ» 6⃣ قُلْتُ: وَ أَيُّ اَللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ و سلّم): «جَوْفُ اَللَّيْلِ اَلْغَابِرِ»