في هذه الأيام، أذواقنا كلها مريرة وقلوبنا مليئة بالحزن. لا نملك الصبر لنرى كل هذه المعاناة، وكأننا في كل لحظة نرى مرثيات مصورة في وسائل الإعلام. ولا أرى أنه بدلاً من أن يهنئ والدة نبيرة نوفل يجب أن يعزي، وبدلاً من أن يؤذن في أذن طفلته أن يعظ. لا أستطيع رؤية رجل يقف بين البيوت المهجورة، يحمل فتاة على ذراعه و يَصرخ، دون أن يُصرَخ. لا أستطيع رؤية طفل يقف بجانب سرير أمه المصابة في المستشفى، يحدق في شفتي أمه الملطختين بالدماء، ولا يعرف ما سيكون مصيرهما بالغد. وكأني أسمع صرخات أطفال غزة الذين احترقوا وليس لديهم دواء لتلطيف جراحهم، الألم يخترق جسدي كله وتتوقف أنفاسي. لغتي تعجز عن سرد أفظع الصور التي شهدها مستشفى المعمداني، وهي صور مرعبة للإبادة الجماعية في غزة. أتمنى أن يأتي رجل، يمسك بأيدينا، و يطيب أذواقنا، و يصرخ «يا أهل العالم! انا الصمصام المنتقم.» لكي نهدأ ✍ سیده معصومه معنوی 🔸مدرسه علمیه الزهراء(س) و موسسه آموزش عالی فاطمه معصومه(س) بندرعباس ▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️ مدیریت حوزه‌علمیه‌خواهران‌استان‌ هرمزگان https://eitaa.com/hhormozgan