🔷صدر من نور الدين أبو لحية أستاذ جامعي من باتنة الجزائر 🔷رسالة إلى الرائد الحاج قاسم سليماني ما كنت أرجو أن أكتب لك هذه الرسالة، وأنت في ذلك العالم الجميل الذي ظللت طول عمرك تحن إليه، بل كنت أتمنى أن أكون جنديا من جنودك، أسير خلفك، وأنفذ أوامرك.. لتختلط دمائي بدمائك مثلا اختلطت بدماء المهندس وغيره من الأبطال. كنت أتمنى أن نسير جميعا إلى القدس - الذي أنت قائد فيلقه . بعد أن تزول عن الطريق كل تلك الأشواك والنفايات التي نصبها الشياطين والمنافقون والمتخاذلون ليحولوا بينك وبين الوصول إليها، أو تمهيد الطريق التي توصل إليها. لكن ذلك لم يتسن لي.. فاعذرني أن أخاطبك بعد أن غادرت هذا العالم إلى ذلك العالم الجميل لتستريح من كل المتاعب التي أثقلت كاهلك منذ شبابك الباكر . واعذر دموعي التي قد تحول بيني وبين الحديث إليك؛ فأنا لا أملك دفعها ولا حبسها، وكيف أفعل ذلك، ولولاها لاحترقت من حزني عليك، وألمي لفقدك؛ فلم أكن أتصور أبدا أن أعيش في هذا العالم الذي يخلو منك. لكني مع ذلك أشعر بأمل عظيم، وسعادة لا نظير لها.. فأبطالك الذين ربيتهم بيدك، أو بتضحياتك يعمرون العالم، وسيثأرون لك، ويتابعون مسيرتك إلى أن يتحقق هدفك الذي ارتبط باسمك، وزادته دماؤك تألقا وحيوية ونورا. 💠https://b2n.ir/125142