🔸كُنْتَ كَالْجَبَلِ لَا تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ وَ لَا تُزِیلُهُ الْقَوَاصِفُ كُنْتَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَوِيّاً فِی بَدَنِكَ مُتَوَاضِعاً فِی نَفْسِكَ عَظِیماً عِنْدَ اللَّهِ كَبِیراً فِی الْأَرْضِ جَلِیلًا فِی السَّمَاءِ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِیكَ مَهْمَزٌ وَ لَا لِقَائِلٍ فِیكَ مَغْمَزٌ وَ لَا لِخَلْقٍ فِیكَ مَطْمَعٌ وَ لَا لِأَحَدٍ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ يُوجَدُ الضَّعِیفُ الذَّلِیلُ عِنْدَكَ قَوِيّاً عَزِیزاً حَتَّی تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ وَ الْقَوِيُّ الْعَزِیزُ عِنْدَكَ ضَعِیفاً ذَلِیلًا حَتَّی‌ تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ الْقَرِیبُ وَ الْبَعِیدُ عِنْدَكَ فِی ذَلِكَ سَوَاءٌ 🔸شَأْنُكَ الْحَقُّ وَ الصِّدْقُ وَ الرِّفْقُ وَ قَوْلُكَ حُكْمٌ وَ حَتْمٌ وَ أَمْرُكَ حِلْمٌ وَ عَزْمٌ وَ رَأْيُكَ عِلْمٌ وَ حَزْمٌ اعْتَدَلَ بِكَ الدِّینُ وَ سَهُلَ بِكَ الْعَسِیرُ وَ أُطْفِئَتْ بِكَ النِّیرَانُ وَ قَوِيَ بِكَ الْإِیمَانُ وَ ثَبَتَ الْإِسْلَامُ وَ هَدَّتْ مُصِیبَتُكَ الْأَنَامَ ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ خَالَفَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنِ افْتَرَی عَلَيْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَ غَصَبَكَ وَ غَصَبَ حَقَّكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ إِنَّا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بُرَآءُ 🔸لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَالَفَتْكَ وَ أُمَّةً جَحَدَتْ وَلَايَتَكَ وَ تَظَاهَرَتْ عَلَيْكَ وَ قَتَلَتْكَ وَ حَادَتْ عَنْكَ وَ خَذَلَتْكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ أَشْهَدُ لَكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ وَلِيَّ رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِالْبَلَاغِ وَ الْأَدَاءِ 🔸وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ‌ جَنْبُ اللَّهِ وَ بَابُهُ وَ أَنَّكَ حَبِیبُ اللَّهِ وَ وَجْهُهُ الَّذِی مِنْهُ يُؤْتَی وَ أَنَّكَ سَبِیلُ اللَّهِ وَ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَتَيْتُكَ زَائِراً لِعَظِیمِ جَلَالَتِكَ وَ مَنْزِلَتِكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مُتَقَرِّباً إِلَی اللَّهِ بِزِيَارَتِكَ رَاغِباً إِلَيْكَ فِی الشَّفَاعَةِ أَبْتَغِی بِشَفَاعَتِكَ خَلَاصَ نَفْسِی مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النَّارِ هَارِباً مِنْ ذُنُوبِيَ الَّتِی احْتَطَبْتُهَا عَلَی ظَهْرِی فَزِعاً إِلَيْكَ رَجَاءَ رَحْمَةِ رَبِّی أَتَيْتُكَ أَسْتَشْفِعُ بِكَ يَا مَوْلَايَ إِلَی اللَّهِ وَ أَتَقَرَّبُ بِكَ إِلَيْهِ لِيَقْضِيَ بِكَ حَوَائِجِی فَاشْفَعْ لِی يَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی اللَّهِ فَإِنِّی عَبْدُ اللَّهِ وَ مَوْلَاكَ وَ زَائِرُكَ وَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ الْمَقَامُ الْمَعْلُومُ وَ الْجَاهُ الْعَظِیمُ وَ الشَّأْنُ الْكَبِیرُ وَ الشَّفَاعَةُ الْمَقْبُولَةُ 🔸اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَلِّ عَلَی عَبْدِكَ وَ أَمِینِكَ الْأَوْفَی وَ عُرْوَتِكَ الْوُثْقَی وَ يَدِكَ الْعُلْيَا وَ كَلِمَتِكَ الْحُسْنَی‌ وَ حُجَّتِكَ عَلَی الْوَرَی وَ صِدِّیقِكَ الْأَكْبَرِ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ وَ رُكْنِ الْأَوْلِيَاءِ وَ عِمَادِ الْأَصْفِيَاءِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ يَعْسُوبِ الدین الْمُتَّقِینَ وَ قُدْوَةِ الصِّدِّیقِینَ وَ إِمَامِ الصَّالِحِینَ الْمَعْصُومِ مِنَ الزَّلَلِ وَ الْمَفْطُومِ مِنَ الْخَلَلِ وَ الْمُهَذَّبِ مِنَ الْعَيْبِ وَ الْمُطَهَّرِ مِنَ الرَّيْبِ 🔸أَخِی نَبِيِّكَ وَ وَصِيِّ رَسُولِكَ وَ الْبَائِتِ عَلَی فِرَاشِهِ وَ الْمُوَاسِی لَهُ بِنَفْسِهِ وَ كَاشِفِ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ الَّذِی جَعَلْتَهُ سَيْفاً لِنُبُوَّتِهِ وَ مُعْجِزاً لِرِسَالَتِهِ وَ دَلَالَةً وَاضِحَةً لِحُجَّتِهِ وَ حَامِلًا لِرَايَتِهِ وَ وِقَايَةً لِمُهْجَتِهِ وَ هَادِیاً لِأُمَّتِهِ وَ يَداً لِبَأْسِهِ وَ تَاجاً لِرَأْسِهِ وَ بَاباً لِنَصْرِهِ وَ مِفْتَاحاً لِظَفَرِهِ حَتَّی هَزَمَ جُنُودَ الشِّرْكِ بِأَيْدِكَ (بِإِذْنِكَ) وَ أَبَادَ عَسَاكِرَ الْكُفْرِ بِأَمْرِكَ وَ بَذَلَ نَفْسَهُ فِی مَرْضَاتِ رَسُولِكَ وَ جَعَلَهَا وَقْفاً عَلَی طَاعَتِهِ وَ مِجَنّاً دُونَ نَكْبَتِهِ 🔸حَتَّی فَاضَتْ نَفْسُهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِی‌ كَفِّهِ وَ اسْتَلَبَ بَرْدَهَا وَ مَسَحَهُ عَلَی وَجْهِهِ وَ أَعَانَتْهُ مَلَائِكَتُكَ عَلَی غُسْلِهِ وَ تَجْهِیزِهِ وَ صَلَّی عَلَيْهِ وَ وَارَی شَخْصَهُ وَ قَضَی دَيْنَهُ وَ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ لَزِمَ عَهْدَهُ وَ احْتَذَی مِثَالَهُ وَ حَفِظَ وَصِيَّتَهُ وَ حِینَ وَجَدَ أَنْصَاراً نَهَضَ مُسْتَقِلًّا بِأَعْبَاءِ الْخِلَافَةِ مُضْطَلِعاً بِأَثْقَالِ الْإِمَامَةِ فَنَصَبَ رَايَةَ