🔴احمد بن موسى بن جعفر عليه السلام المعروف بشاهچراغ(۳) ✍️الکعبی 🔸️هل ادعی أحمد بن موسى الامامة؟: روى الكشي في ترجمة ابراهيم بن أبي اسمال قال:وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ[حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ ]قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أُسَيْدٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ أَبِي الْحَسَنِ (ع) مَا كَانَ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ وَ إِسْمَاعِيلُ ابْنَا أَبِي سَمَّالٍ فَنَأْتِي أَحْمَدَ ابْنَهُ، قَالَ، فَاخْتَلَفَا إِلَيْهِ زَمَاناً، فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو السَّرَايَا، خَرَجَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ (ع) مَعَهُ، فَأَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ فَقُلْنَا لَهُمَا إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ خَرَجَ مَعَ أَبِي السَّرَايَا فَمَا تَقُولَانِ قَالَ، فَأَنْكَرَا ذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِ وَ رَجَعَا عَنْهُ، وَ قَالا أَبُو الْحَسَنِ حَيٌّ نَثْبُتُ عَلَى الْوَقْفِ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ‌ وَ أَحْسَبُ هَذَا يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ مَاتَ عَلَى شَكِّهِ(١). 🔸️سند الحديث: وفي سند الحديث مجهولان وهما أحمد بن محمد البزاز و محمد بن أحمد بن أسيد لذا قال السيد الخوئي رحمه الله بعد ذكر هذا الحديث مع عدة أحاديث أخرى في ترجمة ابراهيم بن أبي اسمال:و هذه الروايات كلها ضعيفة(٢). ولكن اختلفت آراء بعض علماء الرجال في أحمد بن موسى بسبب هذا الحديث. قال المامقاني رحمه الله:و العجب من الفاضل المجلسي في الوجيزة ،من جعله حسنا،مع ما سمعت من الشيخ المفيد رحمه اللّه من وصفه بالورع،و حبّ الإمام له،فإنّي أفهم من ذلك ما فوق التوثيق.اللهم إلاّ أن يكون غرض الفاضل المجلسي منع دلالة الورع على العدالة،و هو كما ترى،أو الإشارة إلى ما ذكره الكشّي في ترجمة إبراهيم بن أبي السمال،من الحديث الدالّ على أنّ أحمد-هذا-قد ادّعى بعضهم فيه الإمامة بعد أبيه،و أنّه خرج بعد ذلك مع أبي السرايا فرجعوا عنه....وجه الدلالة؛أنّ عدم نهيه لهما عن الوقف ينافي عدالته،فيكون من قسم الحسن،لمدحهم له بالورع و..نحوه فالحقّ مع المجلسي في عدم توثيقه(٣). و لکن استدل بهذا الحديث الشیخ التستري رحمه الله على ادعاء المترجم له للامامة و نفى عدالته، و قال رحمه الله فی آخر کلامه:ثمّ يؤيّد خبر الكشّي في ادّعائه الإمامة قول النوبختي:«إنّ فرقة قالت بعد الرضا -عليه السلام-بامامة أحمد و أجازوها في أخوين»(٤). اقول و قول النوبختي لا يؤيد ادعاءه للامامة اذا لم يثبت من طريق آخر فهناك من اولاد الأئمة عليهم السلام من قالت جماعة بإمامتهم و هم بريئون من ذلك كزيد بن علي عليه السلام الشهيد و ابنه يحيى او اسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام الذي مات في حياته والده ولكن اعتقد بامامته البعض من الشيعة. 🔸️النتيجة:إن الخبر الذي يستدل به على ادعائه للامامة لم ثبت صحته لضعف سنده و لو افترضنا انه صحيح ليس فيه إشارة واضحه فربما لم ينهي ابني أبي سمال عن القول بامامته لسبب آخر و لو كان طالبا لها لم يخرج مع أبي السرايا و هو يعلم انه سينفضون عنه القائلين بامامته. ناهيك عن مدح مثل الشيخ المفيد رضوان الله عليه له الذي ذكرناه سابقا بالورع و جلالة القدر(٥). ____ ١_رجال الكشي ،ج: 1،ص: 472. ٢_معجم رجال الحديث،ج١،ص١٧٠. ٣_تنقيح المقال،ج:٨ص١٦٧_١٦٨،باختصار يسير. ٤_قاموس الرجال،التستري،ج١،ص٦٦١. ٥_الارشاد،الشيخ المفيد،ج٢،ص٢٤٤. ♻️کانال الکشکول @kashkolka