🔴احمد بن موسى بن جعفر عليه السلام المعروف بشاهچراغ(۴)
✍️الکعبی
🔸وفاته ومدفنه:المشهور أنه توفي او استشهد في مدينة شيراز ولكن روي أيضا انه قتل في اسفراين.
قال السيد محسن الامين رحمه الله: وعن كتاب لب الأنساب للسيد أبي جعفر محمد بن هارون الموسوي النيشابوري أنه قال: كان أحمد بن موسى كريما شجاعا جليلا ورعا صاحب ثروة جليل القدر والمنزلة ..... وروى عن أبيه وآبائه ع أحاديث كثيرة وكان ساكنا في دار السلام بغداد ولما سمع قضية الإمام علي بن موسى الرضا ع الهائلة حزن كثيرا وبكى بكاء شديدا وخرج من بغداد لطلب ثاره ومعه ثلاثة آلاف من أحفاد الأئمة الطاهرين قاصدا حرب المأمون ولما وصلوا إلى قم حاربهم عاملها من قبل المأمون واستشهد منهم جماعة ودفنوا هناك ولهم مشهد مزور ولما وصلوا اسفراين من ناحية خراسان نزلوا في ارض سبخه بين جبلين فهجم عليهم عسكر المأمون وحاربهم وقتلهم واستشهد احمد ودفن هناك وقبره هناك مزور وبعض النسابين يرون قبره ومزاره بشيراز وهذا مشهور من أغلاط العامة انتهى(۱).
وعلق سيد محسن الامين رحمه الله على هذا القول و قال:وهذا غريب مخالف للمشهور من أن مشهده بشيراز(٢).
و المشهور كما أشار السيد الامين أنه توفي او استشهد في شيراز و دفن فیها و قبره مشهورا هناك .
قال صاحب كتاب شد الازار في حط الاوزار عن زوار المزار، الذي الفه في حدود سنة 791 و شرح فيه مزارات شيراز:السيد الامير احمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على المرتضى رضوان اللّه تعالى عليهم اجمعين ،قدم شيراز فتوفّي بها فى ايّام المأمون بعد وفاة اخيه علىّ الرضا بطوس و كان اجودهم و ارأفهم نفسا قد اعتق الف رقبة من العبيد و الأماء فى سبيل اللّه تعالى و قيل استشهد و لم يوقف على قبره حتّى ظهر فى عهد الأمير مقرّب الدّين مسعود بن بدر فبنى عليه بناء، و قيل وجد فى قبره كما هو صحيحا طرىّ اللّون لم يتغيّر و عليه فاضة سابغة و فى يده خاتم نقش عليه «العزّة للّه احمد بن موسى» فعرفوه به، ثمّ بنى عليه الأتابك ابو بكر بناء ارفع منه، ثمّ انّ الخاتون تاشى و كانت خيرة ذات تسبيح و صلاة بنت عليه قبّة رفيعة و بنت بجنبها مدرسة عالية و جعلت مرقدها بجواره في سنة خمسين و سبعمائة رحمة اللّه عليهم(3)(4).
🔸️سبب قدومه الی شیراز:قال السيد محسن الامين:اما سبب مجيئه إلى شيراز ووفاته فيها فلم اطلع فيه على شئ تطمئن به النفس وهذا الخبر الذي تقدم نقله عن لب الأنساب للنيسابوري يشبه ان يكون من الأقاصيص والحكايات الموضوعة ولا يكاد يقبله عقل وكذلك ما ذكره صاحب كتاب آثار العجم مما يشبه هذا فلذلك اعرضنا عن نقله(5). و خلاصة ما ذكره صاحب آثار العجم المتوفى١٣٣٩هجري قال: وفي عهد المامون قصد خراسان لروية اخيه الامام الرضا عليه السلام فلما وصل شيراز بلغ خبر قدومه الى قتلغ خان حاكم شيراز من قبل المامون فاعد جيشا لقتالهم و التقى الجمعان في منطقة خان زينان قرب شيراز و أثناء القتال صاح احد جنود العباسيين ان كان قصدكم رؤية علي بن موسى الرضا[ع]فقد مات علي بن موسى و عندما سمعوا هذا الكلام تفرق جمعهم ولم يبقى سوى احمد بن موسى مع عدة مم إخوانه و اقاربه لذا فر إلى شيراز و تعقبه جنود قتلغ إلى الموضع الموجود قبره اليوم وقتلوه هناك(٦).
و سواء جاء هاربا لشيراز او قاصدا لزيارة أخيه الرضا عليه السلام فالسبب الاصلي واحد و هو ظلم بني العباس لعنهم الله الذي جعل آل الرسول صلى الله عليه وآله مشردين في الامصار غريبين عن موطن جدهم رسول الله ص و اجبر كذلك الإمام الرضا عليه السلام على المجيئ إلى خراسان و ترك المدينة المنورة.
—————————
۱
_اعیان الشيعة،الامين،ج٣،ص١٩٢.
٢_نفس المصدر. 3_ شد الإزار فى حط الأوزار عن زوار المزار، ص:289_ 292. 4_ الامير مقرب الدين مسعود احد وزراء الاتابك ابو بكر بن سعد بن زنگى حاكم ولاية فارس في عصره؛الاتابك ابو بكر بن سعد بن زنگى حكم ولاية فارس و حواليها لمدت ثلاثين سنه و توفي سنة658للهجرة؛تاشي خاتون ام السلطان شيخ ابو اسحق ملك فارس و بعض مناطق جنوب ايران في عصره. 5_
اعیان الشيعة،الامين،ج٣،ص١٩٢.
٦_آثار العجم ج٢ ص٧٤٥ .
#شاهچراغ
♻️کانال الکشکول
@kashkolka