🔴 نکتة فی التبرّی 🔴 💠 بعد أن لا ریب لنا بحسب الأدلة فی کفر أبی بکر و عمر و مطاعنهما و مثالبهما و فی کونهما شر الموجودات و أبغض الخلق عند الله تبارک و تعالی و فی أنه لا یسبقهما أحد من الجن و الانس إلی الکفر و المعاصی و الشرور حتی صار بغضهما میزاناً إلهیاً للإیمان الحقیقی؛ ولکن حیث یمکن أن یکون أحد هذین الرجسین النجسین أشد کفرا و اقبح فعالاً من الآخر، صار مجال التحقیق مفتوحا فی هذه الناحیة. فقال بعض بأن الأول أخبث من الثانی و لذلک قد إشتهر فی بعض الألسنة " أن عمر کان سیئة من سیئات أبی بکر لعنة الله علیهما ". وهذه الجملة المشهورة التی لیست بحدیث و لا روایة خلافا لما توهم، یمکن بطلانها بالنظر إلی الأدلة فإنه رب مشهور لا اصل له. ففیه : أولاً: تصریح الامام علیه السلام فی روایة شریفة لطیفة بأن الثانی أخبث من الأول. البحار ج30 / ص192 / ح52 و ثانیاً: الروایات التی تفید بأن أشد عذاب النار لا یکون الا للثانی علیه اللعنة. البحار 109/241/30 و ثالثاً: ما یظهر من التاریخ و الروایات من أن أبی بکر زاد الله فی عذابه کان یندم علی غصب الخلافة و یعزم علی ردها إلی امیر المؤمنین صلوات الله علیه و لکن الثانی علیه اللعنة کان یغویه و یثبّته علی الغصب. الاختصاص ص273و 274 و رابعاً: قول سلمان رحمة الله علیه : وَ كَانَ أَبُو بَكْرٍ أَرَقَّ الرَّجُلَيْنِ وَ أَرْفَقَهُمَا وَ أَدْهَاهُمَا وَ أَبْعَدَهُمَا غَوْراً وَ الْآخَرُ أَفَظَّهُمَا وَ أَغْلَظَهُمَا وَ أَجْفَاهُمَا. البحار 45/268/28 و خامساً: تصریح الامام علیه السلام بأن الْأَوَّلُ‏ بِمَنْزِلَةِ الْعِجْلِ‏ وَ الثَّانِي بِمَنْزِلَةِ السَّامِرِيِّ. البحار 4/407/30 و سادساً: تأویل الآیة الشریفة ((وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى‏ يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبيلا. يا وَيْلَتى‏ لَيْتَني‏ لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَليلا. لَقَدْ أَضَلَّني‏ عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَني‏)) الفرقان 27 الی 29 فإن الروایات تقول بأن "الظالم" هو الأول علیه اللعنة و "فلانا" هو الثانی لعنه الله؛ فالأول یتمنی عدم اتخاذ الثانی خلیلا فی الدنیا فإنه أضلّه و أغواه. راجع البحار 31/19/24 و 32 و تفسیر القمی 113/2 و سابعاً: فی قضیة غصب فدک أراد الأول رده إلی السیدة الزهراء صلوات الله علیها و لکن منعه الثانی زید فی عذابهما. البحار 9/114/29 و 18/158/30 و ثامناً: الظاهر أخبثیة نسب الثانی من الأول بحسب التاریخ و الأدلة حتی زعم بعض بأنه لیس عندنا دلیل علی خبث مولد الاول علیه اللعنة الا العمومات مثل (یا علی لا یبغضک الا من خبثت ولادته) و إن کان هذا الزعم مردود عند التحقیق و اهله. و تاسعاً: من المعلوم ان فی قضیة الباب و الجدار و الهجوم علی الدار و شهادة سیدة النساء صلوات الله علیها کان الثانی الخبیث أشد تاثیرا و أعظم جرما و ظلما و بغیا من الآخر بحیث ارتکز فی الإذهان بان الثانی الخبیث هو القاتل فقط و الحال ان تلک الجنایة کانت بامر الاول اللعین ایضا. و عاشراً: الظاهر أن مطاعن الثانی الملعون المذکورة فی الکتب اکثر من المطاعن الکثیرة للاول اللعین. فتلک عشرة کاملة. 🌹 نتقرب الی الله بلعنهما و البراءة منهما، فالعَنِ اللهمّ صنمَی قریش لعناً دائماً ابدا🌹 @lojneesol