مباحث
التّاسع: أن يذكر الله بكلّ من هذه الاذكار مائة مرّة، "سُبْحانَ اللهِ وَ الْحَمْدُ للهِ وَ لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ و اللهُ اَكْبَرُ" ليغفر الله له ما سلف من معاصيه، و يقضي له حوائج الدّنيا و الاخرة. العاشر: روى الشّيخ في المصباح عن أبي يحيى في حديث في فضل ليلة النّصف من شعبان انّه قال: قلت لمولاي الصّادق (عليه السلام): ما هو أفضل الادعية في هذه اللّيلة؟ فقال: "اذا صلّيت العشاء فصلّ ركعتين، تقرأ في الاُولى الحمد و سورة الجحد و هي سورة «قل يا أيّها الكافرون»، و في الثّانية الحمد و سورة التّوحيد و هي سورة «قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ»، فاذا سلّمت قلت: «سُبْحانَ اللهِ» ثلاثاً و ثلاثين مرّة، و «الْحَمْدُ للهِ» ثلاثاً وثلاثين مرّة، و «اللهُ اَكْبَرُ» أربعاً وثلاثين مرّة، ثمّ قل: "يا مَنْ اِلَيْهِ مَلْجَأُ الْعِبادِ في الْمُهِمّاتِ، وَ اِلَيْهَ يَفْزَعُ الْخَلْقُ فىِ الْمُلِمّاتِ، يا عالِمَ الْجَهْرِ وَ الْخَفِيّاتِ، يا مَنْ لا تَخْفى عَلَيْهِ خَواطِرُ الاَوْهامِ وَ تَصَرُّفُ الْخَطَراتِ، يا رَبَّ الْخَلايِقِ وَ الْبَرِيّاتِ، يا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الاَرَضينَ وَ السَّماواتِ، اَنْتَ اللهُ لا اِلـهَ إِلاّ اَنْتَ، اَمُتُّ اِلَيْكَ بِلا اِلـهَ إِلاّ اَنْتَ، فَيا لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ اجْعَلْني في هِذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ اِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ, وَ سَمِعْتَ دُعاءَهُ فَاَجَبْتَهُ، وَ عَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَاَقَلْتَهُ، وَ تَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطيئَتِهِ وَ عَظيمِ جَريرَتِهِ، فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبي، وَ لَجَأتُ اِلَيْكَ في سَتْرِ عُيُوبي، اَللّـهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَ فَضْلِكَ، وَ احْطُطْ خَطايايَ بِحِلْمِكَ وَ عَفْوِكَ، وَ تَغَمَّدْني في هذِهِ اللَّيْلَةِ بِسابِغِ كَرامَتِكَ، وَ اجْعَلْني فيها مِنْ اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطاعَتِكَ، و اخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِكَ، وَ جَعَلْتَهُمْ خالِصَتَكَ وَ صَفْوَتَكَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ، وَ تَوَفَّرَ مِنَ الْخَيْراتِ حَظُّهُ، وَ اجْعَلْني مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ، وَ فازَ فَغَنِمَ، وَ اكْفِني شَرَّ ما اَسْلَفْتُ، وَ اعْصِمْني مِنَ الاْزدِيادِ في مَعْصِيَتِكَ، وَ حَبِّبْ اِلَيَّ طاعَتَكَ وَ ما يُقَرِّبُني مِنْكَ وَ يُزْلِفُني عِنْدَكَ، سَيِّدي اِلَيْكَ يَلْجَأُ الْهارِبُ، وَ مِنْكَ يَلْتَمِسُ الطّالِبُ، وَ عَلى كَرَمِكَ يُعَوِّلُ الْمُسْتَقْيِلُ التّائِبُ، اَدَّبْتَ عِبادَكَ بالتَّكَرُّمِ، وَ اَنْتَ اَكْرَمُ الاَكْرَمينَ، وَ اَمَرْتَ بِالْعَفْوِ عِبادَكَ وَ اَنْتَ الْغَفُورُ الَّرحيمُ، اَللّـهُمَّ فَلا تَحْرِمْني ما رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ، وَ لا تُؤْيِسْني مِنْ سابِغِ نِعَمِكَ، وَ لا تُخَيِّبْني مِنْ جَزيلِ قِسْمِكَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ لاَِهْلِ طاعَتِكَ، وَ اجْعَلْني في جُنَّة مِنْ شِرارِ بَرِيَّتِكَ، رَبِّ اِنْ لَمْ اَكُنْ مِنْ اَهْلِ ذلِكَ فَاَنْتَ اَهْلُ الْكَرَمِ وَ الْعَفْوِ وَ الْمَغْفِرَةِ، وَ جُدْ عَلَيَّ بِما اَنْتَ اَهْلُهُ لا بِما اَسْتَحِقُّهُ، فَقَدْ حَسُنَ ظَنّي بِكَ، وَ تَحَقَّقَ رَجائي لَكَ، وَ عَلِقَتْ نَفْسي بِكَرَمِكَ، فَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ وَ اَكْرَمُ الاَكْرَمينَ، اَللّـهُمَّ و اخْصُصْني مِنْ كَرمِكَ بِجَزيلِ قِسْمِكَ، وَ اَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَ اغْفِر لِيَ الَّذنْبَ الَّذي يَحْبِسُ عَلَيَّ الْخُلُقَ، وَ يُضَيِّقُ عَليَّ الرِّزْقَ، حَتى اَقُومَ بِصالِحِ رِضاكَ، وَ اَنْعَمَ بِجَزيلِ عَطائِكَ، وَ اَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِكَ، فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ، وَ تَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ، و اَسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَ بِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ، فَجُدْ بِما سَأَلْتُكَ وَ اَنِلْ مَا الَتمَسْتُ مِنْكَ، اَساَلُكَ بِكَ لا بِشَيء هُوَ اَعْظَمُ مِنْكَ". ثمّ تسجد و تقول: «يا رَبّ» عشرين مرّة، «يا اَللهُ» سبع مرّات، «لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ» سبع مرّات، «ما شاءَ اللهُ» عشر مرّات، «لا قُوّةَ إِلاّ بِاللهِ» عشر مرّات، ثمّ تصلّي على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله و تسأل حاجتك، [ فواللّهِ لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك الله عزوجل ايّاها بكرمه و فضله". ]