.: 🍃🌹🔰متن دعای صباح امیرالمومنین (عليه‌السلام)🌹🍃 🔹🔷بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 🔷🔹 🍃🌺 اللّٰهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ، وَسَرَّحَ قِطَعَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَيَاهِبِ تَلَجْلُجِهِ، وَأَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوَّارِ فِى مَقَادِيرِ تَبَرُّجِهِ، وَشَعْشَعَ ضِيَاءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَأَجُّجِهِ، يَا مَنْ دَلَّ عَلَىٰ ذَاتِهِ بِذَاتِهِ، وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ، وَجَلَّ عَنْ مُلائَمَةِ كَيْفِيَّاتِهِ، يَا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ، وَبَعُدَ عَنْ لَحَظَاتِ الْعُيُونِ، وَعَلِمَ بِمَا كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ، يَا مَنْ أَرْقَدَنِى فِى مِهَادِ أَمْنِهِ وَأَمَانِهِ، وَأَيْقَظَنِى إِلىٰ مَا مَنَحَنِى بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَ إِحْسَانِهِ، وَكَفَّ أَكُفَّ السُّوءِ عَنِّى بِيَدِهِ وَسُلْطَانِهِ 🍃🌺 صَلِّ اللّٰهُمَّ عَلَى الدَّلِيلِ إِلَيْكَ فِى اللَّيْلِ الْأَلْيَلِ، وَالْمَاسِكِ مِنْ أَسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الْأَطْوَلِ، وَالنَّاصِعِ الْحَسَبِ فِى ذِرْوَةِ الْكَاهِلِ الْأَعْبَلِ، وَالثَّابِتِ الْقَدَمِ عَلَىٰ زَحالِيفِها فِى الزَّمَنِ الْأَوَّلِ، وَعَلَىٰ آلِهِ الْأَخْيَارِ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَبْرارِ، وَافْتَحِ اللّٰهُمَّ لَنَا مَصَارِيعَ الصَّباحِ بِمَفَاتِيحِ الرَّحْمَةِ وَالْفَلَاحِ، وَأَلْبِسْنِى اللّٰهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدَايَةِ وَالصَّلَاحِ، وَأَغْرِسِ اللّٰهُمَّ بِعَظَمَتِكَ فِى شِرْبِ جَنانِى يَنَابِيعَ الْخُشُوعِ، وَأَجْرِ اللّٰهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ آمَاقِى زَفَرَاتِ الدُّمُوعِ، وَأَدِّبِ اللّٰهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنِّى بِأَزِمَّةِ الْقُنُوعِ 🍃🌺 إِلٰهِى إِنْ لَمْ تَبْتَدِئْنِى الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفِيقِ، فَمَنِ السَّالِكُ بِى إِلَيْكَ فِى واضِحِ الطَّرِيقِ ؟ وَ إِنْ أَسْلَمَتْنِى أَنَاتُكَ لِقائِدِ الْأَمَلِ وَالْمُنَىٰ فَمَنِ الْمُقِيلُ عَثَرَاتِى مِنْ كَبَوَاتِ الْهَوىٰ ؟ وَ إِنْ خَذَلَنِى نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطانِ، فَقَدْ وَكَلَنِى خِذْلانُكَ إِلىٰ حَيْثُ النَّصَبِ وَالْحِرْمانِ؛ 🍃🌺 إِلٰهِى أَتَرَانِى مَا أَتَيْتُكَ إِلّا مِنْ حَيْثُ الْآمالِ، أَمْ عَلِقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ إِلّا حِينَ باعَدَتْنِى ذُنُوبِى عَنْ دَارِ الْوِصَالِ، فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتِى امْتَطَتْ نَفْسِى مِنْ هَوَاها، فَوَاهاً لَهَا لِمَا سَوَّلَتْ لَهَا ظُنُونُها وَمُنَاها، وَتَبّاً لَها لِجُرْأَتِها عَلَىٰ سَيِّدِها وَمَوْلاها . إِلٰهِى قَرَعْتُ بَابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجَائِى، وَهَرَبْتُ إِلَيْكَ لَاٰجِئاً مِنْ فَرْطِ أَهْوَائِى، وَعَلَّقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ أَنامِلَ وَلَاٰئِى، فَاصْفَحِ اللّٰهُمَّ عَمَّا كُنْتُ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِى وَخَطَائِى، وَأَقِلْنِى مِنْ صَرْعَةِ رِدَائِى، فَإِنَّكَ سَيِّدِى وَمَوْلاىَ وَمُعْتَمَدِى وَرَجَائِى؛ 🍃🌺 وَأَنْتَ غايَةُ مَطْلُوبِى وَمُنَاىَ فِى مُنْقَلَبِى وَمَثْوَاىَ . إِلٰهِى كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِيناً الْتَجَأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِبَاً ؟ أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ إِلَىٰ جَنَابِكَ سَاعِياً ؟ أَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمْآناً وَرَدَ إِلىٰ حِيَاضِكَ شَارِباً ؟ كَلَّا وَحِيَاضُكَ مُتْرَعَةٌ فِى ضَنْكِ الْمُحُولِ، وَبَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَالْوُغُولِ، وَأَنْتَ غايَةُ الْمَسْؤُولِ وَنِهَايَةُ الْمَأْمُولِ . إِلٰهِى هَذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِى عَقَلْتُها بِعِقَالِ مَشِيَّتِكَ، وَهٰذِهِ أَعْبَاءُ ذُنُوبِى دَرَأْتُها بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَهَذِهِ أَهْوَائِىَ الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُها إِلَىٰ جَنَابِ لُطْفِكَ وَرَأْفَتِكَ؛ 🍃🌺 فَاجْعَلِ اللّٰهُمَّ صَبَاحِى هٰذا نَازِلاً عَلَىَّ بِضِيَاءِ الْهُدىٰ، وَبِالسَّلامَةِ فِى الدِّينِ وَالدُّنْيا، وَمَسَائِى جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدَىٰ وَوِقايَةً مِنْ مُرْدِياتِ الْهَوَىٰ، إِنَّكَ قادِرٌ عَلَىٰ ما تَشاءُ، ﴿تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِى النَّهارِ، وَتُولِجُ النَّهارَ فِى اللَّيْلِ، وَتُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾، لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحانَكَ اللّٰهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، مَنْ ذَا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلَا يَخافُكَ، وَمَنْ ذَا يَعْلَمُ مَا أَنْتَ فَلَا يَهابُكَ ادامه👇👇