⭕️ متن جلسه ۱۹ مناهج مناهج الوصول إلى علم الأصول ؛ ج‏1 ؛ ص58 كما أن التعهد - الذي وقع في كلام المحقق الرشتي ، و تبعه شيخنا الأستاذ قائلا : إنه لا يعقل جعل العلاقة بين الأمرين اللذين لا علاقة بينهما أصلا، و الذي يمكن تعقله هو أن يلتزم الواضع أنه متى أراد و تعقله و أراد إفهام الغير تكلم بلفظ كذا- أيضا متأخر عن الجعل و التعيين؛ لأن هذا التعهد هو الالتزام بالعمل بالوضع لا نفسه، و ما قال: من أنا لا نعقل جعل العلاقة، هو حق إذا كان الوضع جعل العلاقة الواقعية، و أما إذا كان عمل الواضع تعيين اللفظ للمعنى فهو بمكان من الإمكان، بل الواقع كذلك وجدانا، بل ربما يكون الواضع غير المستعمل، فيكون الوضع للغير، و يكون الواضع غافلا عن هذا الالتزام التعليقي، فالاختصاص و الربط و التعهد كلها غير حقيقة الوضع.