"اِبْتَعَثَهُ اللَّهُ اِتْماماً لِاَمْرِهِ، وَ عَزیمَةً عَلى اِمْضاءِ حُکْمِهِ، وَ اِنْفاذاً لِمَقادیرِ رَحْمَتِهِ، فَرَأَى الْاُمَمَ فِرَقاً فی اَدْیانِها، عُکَّفاً عَلی نیرانِها، عابِدَةً لِاَوْثانِها، مُنْکِرَةً لِلَّهِ مَعَ عِرْفانِها. فَاَنارَ اللَّهُ بِاَبی‏مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ و الِهِ ظُلَمَها، وَ کَشَفَ عَنِ الْقُلُوبِ بُهَمَها، وَ جَلى عَنِ الْاَبْصارِ غُمَمَها، وَ قامَ فِی النَّاسِ بِالْهِدایَةِ، فَاَنْقَذَهُمْ مِنَ الْغِوایَةِ، وَ بَصَّرَهُمْ مِنَ الْعِمایَةِ، وَ هَداهُمْ اِلَى الدّینِ الْقَویمِ، وَ دَعاهُمْ اِلَى الطَّریقِ الْمُسْتَقیمِ."