🔰 منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر علیه‌السلام 🔹تأليف: آیة الله العظمی الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني قدس سره 🔻شعر: الدکتور السید سلمان هادي آل طعمة (مورّخ کربلا) أزاهير روض أم سبائك من تبر تلوح كما قد أشرق الكوكب الدري بها ابتهجت منا النفوس وأزلفت تردد دوماً آية الحمد والشكر وتلك التعاليم الرشيدة كم لها على الخلق من ذخر لملتمس الذخر لقد حزتَ (لطف الله) طبعاً وفكرةً وحازت نداك الطهر بالنائل الغمر كتاب يضوع المسك من صفحاته وأصبح ثغر الدهر مبتسم الثغر سعدتُ به لما سبرتُ فصوله تلألأ فيه الدر كالأنجم الزهر وفيه الأحاديث الشريفة روضة يفوح شذاها بالأطايب والعطر أحاديث أهل البيت وهي غنية أتت من رسول الله والقائد الحبر أفدتَ به الإسلام رأياً وحكمةً وقد عظمت شأناً بطلعتك الغر وعهدي بك الساعي الى الخير والهدى تحث الورى للدين والشفع والوتر فكم من أيادٍ جمةٍ لك أقدمت ودكت صروح الظلم والجور والكفر ولم أنسَ ما أنجزته من فضائل تعم الورى بالمكرمات من البر إذا ذكر المعروف في كل محفل فأنت أبو المعروف في السر والجهر جهادك اضحى للفضيلة ناصراً بعزم وإخلاص يطالب بالثأر رعى الله هذا الكنز الراجح الحجى وخلّف للأجيال من اطيب الذكر وحسبك هذا الجهد والنبل والتقى وذكرك حيّ خالد طيّب النشر سما لك مجد شامخ ومؤثّلٌ كعقد على جيد يليق بذي الفخر جزيت عن الإسلام خيراً وأحسنت ولا خير في فعلٍ يسيء الى الخير فإنك أعطيت الفصاحة حقها وحسبك ما تملكه من خُلُق نضر حياتك ملأى بالمفاخر والعلا وقد حظيت بالمجد والنُبل والطُهر طلعت على الآفاق حلو مهابة وان العدى بالفضل تشهد للحر فكم تائهٍ فينا أضل سبيله فكنت له نوراً بثاقبة الفكر قلائد حسن فائقات نثرتها تذود عن الإسلام بالحمد والذكر وقدّمت للأجيال فكراً ومنهجاً وفيها من الاسرار تكتم بالجهر حوت سيرة (المهدي) والعيلم الذي له دولة عظمى من الكنز والذخر هو الأمل المرجو للخلق كله خليق بأعلاق المودة والبٍشر تبوأ أوج المكرمات مجاهداً وأيده الرحمان بالحزم والصبر ففي عهده كم قد دهتنا طوارق صعاب لها قاسى الانام من الزجر هو الآية الكبرى ومنجي نفوسنا من الذل والاسقام والحرب والشر هو الحجة العظمى ومنقذ أمة وصيّ النبي المصطفى وابنه البر ولما رأى ان المعاصي كثيرة فلابد ان يقضي على الواقع المزري متى يظهر (المهدي) للناس ماثلاً لنحظى بما نصبو من الجاه والقدر؟ وينزل (عيسى) كي يصلي وراءه فيظهر دين الحق يشرق كالبدر ويملأها قسطا وعدلاً ورحمةً كما ملئت جوراً ويقضي على الجور ويقتل أعداء الإله وظلمهم كما يقتل (الدجال) في ساعة العسر متى يعمر الأرض المليئة بالخنا ويكسر جيش البغي والظلم والغدر؟ فلم يبق (سفياني) يقاتل شعبنا إذا كان حب الدين في دمنا يجري لقد طال هذا الانتظار ولم نفز برؤيا المحيّا الطلق منبلج الفجر أحيّيك (لطف الله) ما دمت ساعياً لنشر كتاب بان عن صاحب الأمر أصبت به عين الصواب ولبّه واسبغت بالمعروف يسري مع العمر فلا بدعَ أن يحظى بعلم وحكمة لتجزى به يوم المعاد من الشكر تنافحُ عن دين النبي محمدٍ وترفض ذل العيش ينذر بالذعر ملأت قلوب الناس عزماً وهمةً وغيرك من يحدو الى الكرّ والفرّ طغى الظلم حتى صار في كل مجمع له أثر يعلو على الصاب والصبر فأنت لنا حصن حصين ومعقل وترعى ذماماً في الملمات والقهر ستبقى لك الآثار شمساً منيرة وتقرأها الأجيال حيناً من الدهر 📚 منبع: محضر آفتاب، نکوداشت مرجع عالیقدر حضرت آیت‌الله العظمی صافی گلپایگانی قدس سره/به‌کوشش: محسن اکبری شاهرودی 🔰 به كانال نُورُ البَصَرِ في مُنتَخَبِ الأَثَرِ بپیوندید: 🌐 https://eitaa.com/noorolbasar