حکمت ۱۵۰ نهج البلاغه وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِرَجُلٍ سَأَلَهُ أَنْ يَعِظَهُ: ۱. لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الْآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ وَ يُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الْأَمَلِ ۲. يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ وَ يَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ ۳. إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ وَ إِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ ۴. يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ وَ يَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ ۵. يَنْهَي وَ لَا يَنْتَهِي وَ يَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِي ۶. يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَ لَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ ۷. وَ يُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وَ هُوَ أَحَدُهُمْ ۸. يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ وَ يُقِيمُ عَلَي مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ ۹. إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً وَ إِنْ صَحَّ أَمِنَ لَاهِياً ۱۰. يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِيَ وَ يَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ ۱۱. إِنْ أَصَابَهُ بَلَاءٌ دَعَا مُضْطَرّاً وَ إِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً ۱۲. تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَي مَا يَظُنُّ وَ لَا يَغْلِبُهَا عَلَي مَا يَسْتَيْقِنُ ۱۳. يَخَافُ عَلَي غَيْرِهِ بِأَدْنَي مِنْ ذَنْبِهِ وَ يَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ ۱۴. إِنِ اسْتَغْنَي بَطِرَ وَ فُتِنَ وَ إِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ وَ وَهَنَ ۱۵. يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ وَ يُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ ۱۶. إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وَ سَوَّفَ التَّوْبَةَ وَ إِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ ۱۷. يَصِفُ الْعِبْرَةَ وَ لَا يَعْتَبِرُ ۱۸. وَ يُبَالِغُ فِي الْمَوْعِظَةِ وَ لَا يَتَّعِظُ ۱۹. فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ ۲۰. يُنَافِسُ فِيمَا يَفْنَي وَ يُسَامِحُ فِيمَا يَبْقَي ۲۱. يَرَي الْغُنْمَ مَغْرَماً وَ الْغُرْمَ مَغْنَماً ۲۲. يَخْشَي الْمَوْتَ وَ لَا يُبَادِرُ الْفَوْتَ ۲۳. يَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِهِ مَا يَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ نَفْسِهِ ۲۴. وَ يَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا يَحْقِرُهُ مِنْ طَاعَةِ غَيْرِهِ ۲۵. فَهُوَ عَلَي النَّاسِ طَاعِنٌ وَ لِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ ۲۶. اللَّهْوُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ ۲۷. يَحْكُمُ عَلَي غَيْرِهِ لِنَفْسِهِ وَ لَا يَحْكُمُ عَلَيْهَا لِغَيْرِهِ ۲۸. يُرْشِدُ غَيْرَهُ وَ يُغْوِي نَفْسَهُ ۲۹. فَهُوَ يُطَاعُ وَ يَعْصِي ۳۰. وَ يَسْتَوْفِي وَ لَا يُوفِي ۳۱. وَ يَخْشَي الْخَلْقَ فِي غَيْرِ رَبِّهِ وَ لَا يَخْشَي رَبَّهُ فِي خَلْقِهِ . *قال الرضي : و لو لم يكن في هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفي به موعظة ناجعة و حكمة بالغة و بصيرة لمبصر و عبرة لناظر مفكر . @rezayatazendegi