شهید رحمان مدادیان (عمو رحمان)
َحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً، وَ أَعِنْهُ بِرُكْنِكَ الْأَعَزّ، وَ اشْدُدْ أَزْرَهُ، وَ قَوّ عَضُدَهُ، وَ رَاعِهِ بِعَيْنِكَ، وَ احْمِهِ بِحِفْظِكَ وَ انْصُرْهُ بِمَلَائِكَتِكَ، وَ امْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الْأَغْلَبِ. وَ أَقِمْ بِهِ كِتَابَكَ وَ حُدُودَكَ وَ شَرَائِعَكَ وَ سُنَنَ رَسُولِكَ، صَلَوَاتُكَ اللّهُمّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ أَحْيِ بِهِ مَا أَمَاتَهُ الظّالِمُونَ مِنْ مَعَالِمِ دِينِكَ، وَ اجْلُ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقَتِكَ، وَ أَبِنْ بِهِ الضّرّاءَ مِنْ سَبِيلِكَ، وَ أَزِلْ بِهِ النّاكِبِينَ عَنْ صِرَاطِكَ، وَ امْحَقْ بِهِ بُغَاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً وَ أَلِنْ جَانِبَهُ لِأَوْلِيَائِكَ، وَ ابْسُطْ يَدَهُ عَلَى أَعْدَائِك َ، وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَه ُ، وَ رَحْمَتَهُ و َتَعَطّفَهُ وَ تَحَنّنَه ُ، وَ اجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ، وَ فِي رِضَاهُ سَاعِينَ، وَ إِلَى نُصْرَتِهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفِينَ، وَ إِلَيْكَ وَ إِلَى رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ اللّهُمّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِذَلِكَ مُتَقَرّبِين َ. اللّهُمّ وَ صَلّ عَلَى أَوْلِيَائِهِمُ الْمُعْتَرِفِينَ بِمَقَامِهِمُ ، الْمُتّبِعِينَ مَنْهَجَهُمُ، الْمُقْتَفِينَ آثَارَهُمُ ، الْمُسْتَمْسِكِينَ بِعُرْوَتِهِم ُ، الْمُتَمَسّكِينَ بِوِلَايَتِهِم ُ، الْمُؤْتَمّينَ بِإِمَامَتِهِم ُ، الْمُسَلّمِينَ لِأَمْرِهِم ُ، الْمُجْتَهِدِينَ فِي طَاعَتِهِم ُ، الْمُنْتَظِرِينَ أَيّامَهُم ُ، الْمَادّينَ إِلَيْهِمْ أَعْيُنَهُمُ، الصّلَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ الزّاكِيَاتِ النّامِيَاتِ الْغَادِيَاتِ الرّائِحَاتِ. وَ سَلّمْ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ، وَ اجْمَعْ عَلَى التّقْوَى أَمْرَهُمْ، وَ أَصْلِحْ لَهُمْ شُئُونَهُمْ، وَ تُبْ عَلَيْهِمْ، إِنّكَ أَنْتَ التّوّابُ الرّحِيمُ، وَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ، وَ اجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِي دَارِ السّلَامِ بِرَحْمَتِكَ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ. اللّهُمّ هَذَا يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ شَرّفْتَهُ وَ كَرّمْتَهُ وَ عَظّمْتَهُ، نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ، وَ مَنَنْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ، وَ أَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيّتَكَ، وَ تَفَضّلْتَ بِهِ عَلَى عِبَادِكَ. اللّهُمّ وَ أَنَا عَبْدُكَ الّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ وَ بَعْدَ خَلْقِكَ إِيّاهُ، فَجَعَلْتَهُ مِمّنْ هَدَيْتَهُ لِدِينِك َ، وَ وَفّقْتَهُ لِحَقّكَ، وَ عَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ، وَ أَدْخَلْتَهُ فِي حِزْبِكَ، وَ أَرْشَدْتَهُ لِمُوَالَاةِ أَوْلِيَائِكَ، وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ. ثُمّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ ، وَ زَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ ، وَ نَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِك َ، فَخَالَفَ أَمْرَكَ إِلَى نَهْيِكَ، لَا مُعَانَدَةً لَكَ، وَ لَا اسْتِكْبَاراً عَلَيْكَ، بَلْ دَعَاهُ هَوَاهُ إِلَى مَا زَيّلْتَهُ وَ إِلَى مَا حَذّرْتَهُ، وَ أَعَانَهُ عَلَى ذَلِكَ عَدُوّكَ وَ عَدُوّهُ، فَأَقْدَمَ عَلَيْهِ عَارِفاً بِوَعِيدِك َ، رَاجِياً لِعَفْوِكَ، وَاثِقاً بِتَجَاوُزِك َ، وَ كَانَ أَحَقّ عِبَادِكَ مَعَ مَا مَنَنْتَ عَلَيْهِ أَلّا يَفْعَلَ. وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ صَاغِراً ذَلِيلًا خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً ، مُعْتَرِفاً بِعَظِيمٍ مِنَ الذّنُوبِ تَحَمّلْتُهُ، وَ جَلِيلٍ مِنَ الْخَطَايَا اجْتَرَمْتُه ُ، مُسْتَجِيراً بِصَفْحِك َ، لَائِذاً بِرَحْمَتِك َ، مُوقِناً أَنّهُ لَا يُجِيرُنِي مِنْكَ مُجِيرٌ ، وَ لَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ مَانِعٌ. فَعُدْ عَلَيّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَى مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمّدِكَ ، وَ جُدْ عَلَيّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَى مَنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ ، وَ امْنُنْ عَلَيّ بِمَا لَا يَتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنّ بِهِ عَلَى مَنْ أَمّلَكَ مِنْ غُفْرَانِك
َ،