جامع الأحادیث https://hadith.inoor.ir/hadith/310661 شناسه حدیث : ۳۱۰۶۶۱ نشانی : التوحيد ج ۱، ص ۴۰۷ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْهَمَدَانِيُّ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: لاَ يُخَلِّدُ اَللَّهُ فِي اَلنَّارِ إِلاَّ أَهْلَ اَلْكُفْرِ وَ اَلْجُحُودِ وَ أَهْلَ اَلضَّلاَلِ وَ اَلشِّرْكِ وَ مَنِ اِجْتَنَبَ اَلْكَبَائِرَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ لَمْ يُسْأَلْ عَنِ اَلصَّغَائِرِ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى - إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبٰائِرَ مٰا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئٰاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً قَالَ فَقُلْتُ لَهُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ فَالشَّفَاعَةُ لِمَنْ تَجِبُ مِنَ اَلْمُذْنِبِينَ؟ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقُولُ: إِنَّمَا شَفَاعَتِي لِأَهْلِ اَلْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي فَأَمَّا اَلْمُحْسِنُونَ مِنْهُمْ فَمَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ قَالَ اِبْنُ أَبِي عُمَيْرٍ فَقُلْتُ لَهُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ فَكَيْفَ تَكُونُ اَلشَّفَاعَةُ لِأَهْلِ اَلْكَبَائِرِ وَ اَللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ يَقُولُ - وَ لاٰ يَشْفَعُونَ إِلاّٰ لِمَنِ اِرْتَضىٰ وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ وَ مَنْ يَرْتَكِبُ اَلْكَبَائِرَ لاَ يَكُونُ مُرْتَضًى فَقَالَ يَا أَبَا أَحْمَدَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَرْتَكِبُ ذَنْباً إِلاَّ سَاءَهُ ذَلِكَ وَ نَدِمَ عَلَيْهِ وَ قَدْ قَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَفَى بِالنَّدَمِ تَوْبَةً وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: ⚡ وَ مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ فَمَنْ لَمْ يَنْدَمْ عَلَى ذَنْبٍ يَرْتَكِبُهُ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ وَ لَمْ تَجِبْ لَهُ اَلشَّفَاعَةُ وَ كَانَ ظَالِماً وَ اَللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ يَقُولُ - مٰا لِلظّٰالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لاٰ شَفِيعٍ يُطٰاعُ فَقُلْتُ لَهُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ وَ كَيْفَ لاَ يَكُونُ مُؤْمِناً مَنْ لَمْ يَنْدَمْ عَلَى ذَنْبٍ يَرْتَكِبُهُ؟ فَقَالَ يَا أَبَا أَحْمَدَ مَا مِنْ أَحَدٍ يَرْتَكِبُ كَبِيرَةً مِنَ اَلْمَعَاصِي وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيُعَاقَبُ عَلَيْهَا إِلاَّ نَدِمَ عَلَى مَا اِرْتَكَبَ وَ مَتَى نَدِمَ كَانَ تَائِباً مُسْتَحِقّاً لِلشَّفَاعَةِ وَ مَتَى لَمْ يَنْدَمْ عَلَيْهَا كَانَ مُصِرّاً وَ اَلْمُصِرُّ لاَ يُغْفَرُ لَهُ لِأَنَّهُ غَيْرُ مُؤْمِنٍ بِعُقُوبَةِ مَا اِرْتَكَبَ وَ لَوْ كَانَ مُؤْمِناً بِالْعُقُوبَةِ لَنَدِمَ وَ قَدْ قَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: لاَ كَبِيرَةَ مَعَ اَلاِسْتِغْفَارِ وَ لاَ صَغِيرَةَ مَعَ اَلْإِصْرَارِ وَ أَمَّا قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لاٰ يَشْفَعُونَ إِلاّٰ لِمَنِ اِرْتَضىٰ فَإِنَّهُمْ لاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ اِرْتَضَى اَللَّهُ دِينَهُ وَ اَلدِّينُ اَلْإِقْرَارُ بِالْجَزَاءِ عَلَى اَلْحَسَنَاتِ وَ اَلسَّيِّئَاتِ فَمَنِ اِرْتَضَى اَللَّهُ دِينَهُ نَدِمَ عَلَى مَا اِرْتَكَبَهُ مِنَ اَلذُّنُوبِ لِمَعْرِفَتِهِ بِعَاقِبَتِهِ فِي اَلْقِيَامَةِ . 🔸