جامع الأحادیث https://hadith.inoor.ir/fa/hadith/387875 نشانی: مختصر البصائر، جلد ۱ ، صفحه۱۳۰ عنوان باب : <مختصر البصائر> [أحاديث في الرجعة من غير طريق سعد] قائل : امام باقر (علیه السلام) ، امیرالمؤمنین (علیه السلام) وَ مِنْ كِتَابِ اَلْوَاحِدَةِ : رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأُطْرُوشِ اَلْكُوفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ اَلْبَرْقِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَحَدٌ وَاحِدٌ، تَفَرَّدَ فِي وَحْدَانِيَّتِهِ، ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ فَصَارَتْ نُوراً، ثُمَّ خَلَقَ مِنْ ذَلِكَ اَلنُّورِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ خَلَقَنِي وَ ذُرِّيَّتِي، ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ فَصَارَتْ رُوحاً فَأَسْكَنَهُ اَللَّهُ فِي ذَلِكَ اَلنُّورِ وَ أَسْكَنَهُ فِي أَبْدَانِنَا، فَنَحْنُ رُوحُ اَللَّهِ وَ كَلِمَاتُهُ، فَبِنَا اِحْتَجَّ عَلَى خَلْقِهِ ، . ⚡ فَمَا زِلْنَا فِي ظُلَّةٍ خَضْرَاءَ حَيْثُ لاَ شَمْسَ وَ لاَ قَمَرَ، وَ لاَ لَيْلَ وَ لاَ نَهَارَ، وَ لاَ عَيْنَ تَطْرِفُ، نَعْبُدُهُ وَ نُقَدِّسُهُ وَ نُسَبِّحُهُ، وَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اَلْخَلْقَ. وَ أَخَذَ مِيثَاقَ اَلْأَنْبِيَاءِ بِالْإِيمَانِ وَ اَلنُّصْرَةِ لَنَا، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذْ أَخَذَ اَللّٰهُ مِيثٰاقَ اَلنَّبِيِّينَ لَمٰا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتٰابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جٰاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمٰا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ يَعْنِي لَتُؤْمِنُنَّ بِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ لَتَنْصُرُنَّ وَصِيَّهُ ، وَ سَيَنْصُرُونَهُ جَمِيعاً. وَ إِنَّ اَللَّهَ أَخَذَ مِيثَاقِي مَعَ مِيثَاقِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِالنُّصْرَةِ بَعْضِنَا لِبَعْضٍ، فَقَدْ نَصَرْتُ مُحَمَّداً (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ جَاهَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَ قَتَلْتُ عَدُوَّهُ، وَ وَفَيْتُ لِلَّهِ بِمَا أَخَذَ عَلَيَّ مِنَ اَلْمِيثَاقِ وَ اَلْعَهْدِ وَ اَلنُّصْرَةِ لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ لَمْ يَنْصُرْنِي أَحَدٌ مِنْ أَنْبِيَاءِ اَللَّهِ وَ رُسُلِهِ، وَ ذَلِكَ لِمَا قَبَضَهُمُ اَللَّهُ إِلَيْهِ، وَ سَوْفَ يَنْصُرُونَنِي وَ يَكُونُ لِي مَا بَيْنَ مَشْرِقِهَا إِلَى مَغْرِبِهَا، وَ لَيَبْعَثَنَّهُمُ اَللَّهُ أَحْيَاءً مِنْ آدَمَ إِلَى مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، كُلِّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، يَضْرِبُونَ بَيْنَ يَدَيَّ بِالسَّيْفِ هَامَ اَلْأَمْوَاتِ وَ اَلْأَحْيَاءِ وَ اَلثَّقَلَيْنِ جَمِيعاً. . فَيَا عَجَبَاهْ وَ كَيْفَ لاَ أَعْجَبُ مِنْ أَمْوَاتٍ يَبْعَثُهُمُ اَللَّهُ أَحْيَاءً يُلَبُّونَ زُمْرَةً زُمْرَةً بِالتَّلْبِيَةِ: «لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ يَا دَاعِيَ اَللَّهِ»، قَدِ اِنْطَلَقُوا بِسِكَكِ اَلْكُوفَةِ ، قَدْ شَهَرُوا سُيُوفَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ لَيَضْرِبُونَ بِهَا هَامَ اَلْكَفَرَةِ، وَ جَبَابِرَتِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ مِنْ جَبَابِرَةِ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ حَتَّى يُنْجِزَ اَللَّهُ مَا وَعَدَهُمْ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَعَدَ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي اَلْأَرْضِ كَمَا اِسْتَخْلَفَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ اَلَّذِي اِرْتَضىٰ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاٰ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً»، أَيْ يَعْبُدُونَنِي آمِنِينَ، لاَ يَخَافُونَ أَحَداً فِي عِبَادَتِي ، لَيْسَ عِنْدَهُمْ تَقِيَّةٌ. . وَ إِنَّ لِيَ اَلْكَرَّةَ بَعْدَ اَلْكَرَّةِ، وَ اَلرَّجْعَةَ بَعْدَ اَلرَّجْعَةِ، وَ أَنَا صَاحِبُ اَلرَّجَعَاتِ وَ اَلْكَرَّاتِ، وَ صَاحِبُ اَلصَّوْلاَتِ وَ اَلنَّقِمَاتِ، وَ اَلدُّولاَتِ اَلْعَجِيبَاتِ، وَ أَنَا قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَ أَنَا عَبْدُ اَللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ أَنَا أَمِينُ اَللَّهِ وَ خَازِنُهُ، وَ عَيْبَةُ سِرِّهِ وَ حِجَابُهُ، وَ وَجْهُهُ وَ صِرَاطُهُ وَ مِيزَانُهُ، وَ أَنَا اَلْحَاشِرُ إِلَى اَللَّهِ. وَ أَنَا كَلِمَةُ اَللَّهِ اَلَّتِي يَجْمَعُ بِهَا اَلْمُفْتَرِقَ وَ يُفَرِّقُ بِهَا اَلْمُجْتَمِعَ.