يونس بن ظبيان، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال': الاشتهار بالعبادة ريبة،
إن أبي حدثني عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام أن رسول اللّٰه صلىاللّٰه عليه وآله و سلم قال: أعبد الناس من أقام الفرائض، و أسخى الناس من أدى زكاة ماله، و أزهد الناس من اجتنب الحرام، و أتقى الناس من قال الحق فيما له و عليه، و أعدل الناس من رضي للناس ما يرضى لنفسه و كره لهم ما يكره لنفسه، و أكيس الناس من كان أشد ذكرا للموت، و أغبط الناس من كان تحت التراب قد أمن العقاب و يرجو الثواب، و أغفل الناس من لم يتعظ بتغير الدنيا من حال إلى حال،
و أعظم الناس في الدنيا خطرا من لم يجعل للدنيا عنده خطرا، و أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه، و أشجع الناس من غلب هواه، و أكثر الناس قيمة أكثرهم علما، و أقل الناس قيمة أقلهم علما، و أقل الناس لذة الحسود و أقل الناس راحة البخيل،
و أبخل الناس من بخل بما افترض اللّٰه عليه، و أولى الناس بالحق أعلمهم به، و أقل الناس حرمة الفاسق و أقل الناس وفاء الملوك، و أقل الناس صديقا الملك، و أفقر الناس الطامع، و أغنى الناس من لم يكن للحرص أسيرا، و أفضل الناس إيمانا أحسنهم خلقا، و أكرم الناس أتقاهم، و أعظم الناس قدرا من ترك ما لا يعنيه، و أورع الناس من ترك المراء و إن كان محقا، و أقل الناس مروءة من كان كاذبا، و أشقى الناس الملوك، و أمقت الناس المتكبر و أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب و أحكم الناس من فر من جهال الناس، و أسعد الناس من خالط كرام الناس، و أعقل الناس أشدهم مداراة للناس، و أولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة و أعتى الناس من قتل غير قاتله، أو ضرب غير ضاربه، و أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، و أحق الناس بالذنب السفيه المغتاب، و أذل الناس من أهان الناس، و أحزم الناس أكظمهم للغيظ، و أصلح الناس أصلحهم للناس، و خير الناس من انتفع به الناس.
نشانی : الوافي ج ۲۶، ص ۱۵۸
http://eitaa.com/shobeiri