..... ادامه وداع ماه رمضان صفحه 2⃣ اللّهُمَّ اِنّا نَسْاَلُكَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ تَوَسَّلَ بِها اِلَيْكَ راجٍ بَلَّغْتَهُ اَمَلَهُ، اَوْ مُذْنِبٌ خاطِئٌ غَفَرْتَ لَهُ، اَوْ مُعافى اَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، اَوْ فَقيرٌ اَدْلَيْتَ غِناكَ اِلَيْهِ، وَلِتِلْكَ الدَّعْوَةِ يارَبِّ عِنْدَكَ زُلْفَةٌ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاَنْ تَقْضِيَ لَنا حَوائِجَنا فى يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ، وَاَنْ تَغْفِرَ لَنا وَ تَرْحَمَنا، وَاِنّا اِلى رَحْمَتِكَ فُقَراءُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ. اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَمَرْتَ بِالصَّلاةِ وَالتَّسْليمِ عَلى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه فَريضَةً مِنْكَ واجِبَةً، وَ كَرامَةً فاضِلَةً، وَ بَدَأْتَ وَ مَلائِكَتُكَ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ فَقُلْتَ: «اِنَّ اللّه َ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ يا اَيُّهَا الَّذينَ امَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْليما». اَللّهُمَّ فَاجْعَلْ شَرائِفَ صَلَواتِكَ وَنَوامِيَ بَرَكاتِكَ، وَاَزْكى تَحِيّاتِكَ وَ اَفْضَلَ سَلامِكَ وَ مُعافاتِكَ، عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَصَفِيِّكَ وَ نَجِيِّكَ وَ اَمينِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، الدّاعى اِلَيْكَ بِاِذْنِكَ، وَالْهادى اِلى سَبيلِكَ، وَالشّاهِدِ عَلى عِبادِكَ، والْبَشيرِ النَّذيرِ السِّراجِ الْمُنيرِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ وَسَلَّمَ. اَللّهُمَّ ابْعَثْهُ الْمَقامَ الْمَحْمُودَ الَّذى وَعَدْتَهُ، وَبَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالْكَرامَةَ وَالشَّفاعَةَ وَالذَّراعَةَ وَالْفَضيلَةَ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تُشَفِّعُهُ فيهِ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ. اَللّهُمَّ رَبَّ النَّبَأِ الْعَظيمِ فِى انْسِلاخِ هذَا الشَّهْرِ الْعَظيمِ، وَاسْتِقْبالِ هذَا الْعيدِ الشَّريفِ الْمَشْهُورِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا فى هذِهِ السّاعَةِ مِنْ اَوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ، وَ اَقْرَبِ مَنْ تَقَرَّبَ، وَاَنْجَحِ مَنْ سَاَلَكَ وَدَعاكَ وَطَلَبَ اِلَيْكَ، يا مَنْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحَمَةً وَعِلْما، لا تَرُدَّنا خائِبينَ، وَتَقَبَّلْ مِنّا صِيامَهُ، فَاِنْ كانَ اخِرَ شَهْرٍ صُمْناهُ فَاخْتِمْ لَنا فيهِ بِالسَّعادَةِ وَالشَّهادَةِ وَالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْقَبُولِ، وَاجْعَلْ عَمَلَنا فيهِ مَقْبُولاً وَسَعْيَنا فيهِ مَشْكُورا، فَاِنّا للّه ِِ وَ اِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ عَلى فِراقِ شَهْرِ رَمَضانَ، شَهْرِ الصِّيامِ وَشَهْرِ الْقِيامِ وَشَهْرِ الْقُرْانِ وَغُرَرِ الاَْيّامِ، فَيا شَهْرَنا غَيْرَ مُوَدَّعٍ وَدَّعْناكَ، وَلا بِمَلَلٍ صُمْناكَ، وَلا مَقْلِيّا فارَقْناكَ، فَلَوْ كانَ يُقالُ: جَزَى (۲۵۸) اللّه ُ شَهْرا، لَقُلْنا: جَزاكَ اللّه ُ يا شَهْرَ رَمَضانَ عَنّا خَيْرا، فَفيكَ عُفَّتِ الْفُرُوجُ وَالنُّفُوسُ، وَصَحَّتِ النِّيّاتُ وَالْقُلُوبُ، وَكُنْتَ خَيْرَ زائِرٍ مَحْبُوبٍ، فَلا جَعَلَهُ اللّه ُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ وَلا بِكَ، وَخَتَمَ لَنا فيكَ بِخَيْرٍ، وَتَقَبَّلَ مِنّا بِرَحْمَةٍ اِنَّهُ هُوَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ، اَللّهُمَّ اَنْتَ ثِقَتُنا وَرَجاؤُنا، وَبِكَ حَوْلُنا وَقُوَّتُنا، وَعَلَيْكَ تَوَكُّلُنا فى اُمُورِنا، وَبارِكْ لَنا فىِ اسْتِقْبالِ شَهْرِنا هذا، وَاَهِلَّهُ عَلَيْنا بِعافِيَةٍ مُجَلَّلَةٍ فى دُنْيانا وَاخِرَتِنا. اَللّهُمَّ اِنّا نَسْاَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعافِيَةَ وَالْمُعافاةَ فى اَدْيانِنا وَاَبْدانِنا وَاَنْفُسِنا وَ اَهْلينا وَاَوْلادِنا وَاَمْوالِنا وَجَميعِ ما اَنْعَمْتَ بِه عَلَيْنا، وَ وَفِّقْنا فى هذَا الْيَوْمِ الْعَظيمِ الشَّريفِ لِطاعَتِكَ، وَاَجِرْنا فيهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَاكْفِنا فيهِ شَرَّ كُلِّ ذى شَرٍّ، وَشَرَّ كُلِّ دابَّةٍ اَنْتَ اخِذٌ بِناصِيَتِها اِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ. اَلْحَمْدُللّه ِِ الَّذى بَلَّغَنا هذَا الْيَوْمَ الشَّريفَ الْفَرْدَ الْعَظيمَ الْمُبارَكَ الْكَريمَ الْمَثابَةِ، الْمَشْهُودَ الْمَوْعُودَ الَّذى اَحَلَّ فيهِ الطَّعامَ وَحَرَّمَ فيهِ الصِّيامَ، وَجَعَلَهُ عيدا لاَِهْلِ الاِْسْلامِ، وَافْتَتَحَ فيهِ الْحَجَّ اِلى بَيْتِهِ الْحَرامِ...... .....