‏ (روي) أ نه لما قدم آل الله وآل رسوله على يزيد في الشام، أفرد لهم دارا، وكانوا مشغولين بإقامة العزاء، وإنه كان لمولانا الحسين عليه السلام بنتا عمرها ثلاث سنوات ومن يوم استشهد الحسين ما بقيت تراه، فعظم ذلك عليها واستوحشت لأبيها، وكانت كلما طلبت يقولون لها: غدا يأتي، ومعه ما تطلبين. إلى أن كانت ليلة من الليالي رأت أباها بنومها، فلما انتبهت، صاحت وبكت وانزعجت، فهجعوها، وقالوا: لما هذا البكاء والعويل؟ فقالت: آتوني بوالدي وقرة عيني، وكلما هجعوها، ازدادت حزنا وبكاء. فعظم ذلك على أهل البيت، فضجوا بالبكاء وجددوا الأحزان، ولطموا الخدود، وحثوا على رؤوسهم التراب، ونشروا الشعور، وقام الصياح. فسمع يزيد صيحتهم وبكاءهم، فقال: ما الخبر. قالوا: إن بنت الحسين الصغيرة رأت أباها بنومها، فانتبهت وهي تطلبه وتبكي وتصيح، فلما سمع يزيد ذلك، قال: ارفعوا رأس أبيها وحطوه بين يديها لتنظر إليه وتتسلى به. فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطى بمنديل ديبقي، فوضع بين يديها وكشف الغطاء عنه، فقالت: ما هذا الرأس؟ قالوا لها: رأس أبيك، فرفعته من الطشت حاضنة له وهي تقول: 🌱تا اینجا خوانده شد بقیه درس امشب 🌺 يا أباه! من ذا الذي خضبك بدمائك؟ يا أبتاه! من ذا الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه! من ذا الذي أيتمني على صغر سني؟ يا أبتاه! من بقى بعدك نرجوه؟ يا أبتاه! من لليتيمة حتى تكبر؟.يا أبتاه! من بعدك؟ وا خيبتنا، يا أبتاه! من بعدك؟ وا غربتنا. يا أبتاه! ليتني كنت الفداء، يا أبتاه! ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء، يا أبتاه! ليتني وسدت‏الثرى ولا أرى شيبك مخضبا بالدماء. ثم أنها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاء شديدا حتى غشى عليها، فلماحركوها، فإذا بها قد فارقت روحها الدنيا، فلما رأوا أهل البيت ما جرى عليها، أعلنوا بالبكاء واستجدوا العزاء وكل من حضر من أهل دمشق؛ فلم ير في ذلك اليوم إلاباك وباكية. الطريحي، المنتخب،/ 140- 141/ عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 5/ 141- 142؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/ 514- 515؛ القزويني، تظلم الزهراء،/ 279- 280 کانال مقتل ضامن اشک https://telegram.me/zameneashk ضامن اشک ایتا https://eitaa.com/zameneashk1