معرفة الانسان في مرآة الصحيفة السجادية، الجلسة السادسة بتاريخ 26 آبان سنة 1402
الاستاذ #الشجاعي
لماذا لنا أعداء؟
من إحدى علل وجود الاعداء لنا هو أن نتوجه إلى الله و نطلب العون منه فإن لم تطلب العون من الله في هذه المعركة و كثرة الاعداء ستبقى وحيداً. إذا قلت "إنني أستطيع" فإن الله سيتركك و ستكثر مشاكلك و تصدم. ولكنك إذا توكلت عليه و قلت "إن معي ربي سيهدين" و دعوت وتوسلت سيحصل عند ذلك الفرج. و الحاصل أن الله تعالى هو الذي يجعل الاعداء في سبيلك و على طريقك كي ترجع إلى حضنه.
و حضن الله مليء بالفرح و السعادة كما أنه سبب للعون و المساعدة لك. عبارات "ربنا" التي في القرآن الكريم كلها تحكي استعانة الانسان بالله تعالى، انتبهوا إليها.
@INTshojaee
معرفة الانسان في مرآة الصحيفة السجادية، المحاضرة السادسة تاريخ 26 شهر آبان سنة 1402.
الاستاذ #الشجاعي
ملة رسول الله صلى الله عليه و آله، أكثر الملل فخراً في العالم
"و على ملة رسول الله" البعض منا لا يعجبه الكون على هذه الملة و لا يختارونها كالمرأة المحجبة التي تضايقت من حجابها و تدعو أن تتخلص من شر هذا الحجاب في مكان ما، و هذه ليست على ملة رسول الله بل لا ملة لها أصلا.
يقول الشهيد سليماني: نحن ملة الامام الحسين أي لنا ملة. بمعنى أنه أين ما كنا سيكون ديننا على أساس الملة النبوية. و هذا فخر و اعتزاز كبير أننا لسنا ضالين و لنا دين و ملة و طريقة حياة. ليس كل من يعين لنا طريقا نسلكه و نتبعه يجب أن نفتخر و نعلن أن الله اختار لنا ملة رسول الله و هذا فخر ليس مثله فخر.
@INTshojaee
معرفة الانسان في مرآة الصحيفة السجادية تاريخ 19 شهر آذر 1402
الاستاذ #الشجاعي
🛑كيف نتغلب على المشاكل؟
📍«ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعَابُ»؛ بمعنى أنه لا يوجد أي مشكلة و صعبة بوجودك. لذا يذكرنا الله تبارك و تعالى بمصاعب الانبياء كأيوب و إبراهيم و موسى عليهم السلام الذين تختلف مشاكلهم عن مشاكلنا كثيراً فالحلبة حلبة شديدة و عويصة. ولكنهم لجأوا إلى الدعاء و نحن أيضاً يجب أن نعرف مقابلنا و هذا الذي يريده الله منا.
📍فإذا عرف الله منك أنك تعرف من يقابلك سيحل مشكلتك و لكن إن استضعفته فهو أيضاً سيكون عند المحل و المقام الذي ظننته به لذا قال: أنا عند ظن عبدي بي. أي عند معرفة خلقي بي كلما زادت المعرفة عاملك الله مثلها. فالامام يعلمنا كيف نكلم الله تعالى، فنقول له ليس هناك من مشكلة و لا عقدة إلا و هي بيدك و ليس في مقابلك أي مشكلة فأنت تستطيع أن تسهل جميع الصعاب و هذا هو التعامل الصحيح مع الله.
@INTshojaee
معرفة الانسان في مرآة الصحيفة السجادية؛ المحاضرة التاسعة في تاريخ ٣ من شهر دي سنة ١٤٠٢
الاستاذ #الشجاعي
☄دفع البلاء و رفعه
🔹️«لا یَنْدَفِعُ مِنْهَا إِلا مَا دَفَعْتَ»؛ هناك فرق بين الدفع و الرفع.
الدفع يعني أنه لا بد من بلاء نازل و لن يزول هذا البلاء إلا إذا أزاله الله و دفعه. كأن يقول الطبيب إنك مبتلى بالسرطان و سوف تموت. فهنا لا يدفع إلا إذا دفعه الله. فادفع عني يا الله تلك البلايا "«لا یَنْدَفِعُ مِنْهَا إِلا مَا دَفَعْتَ». تعرض ماء وجهي للخطر و الذهاب، وقعت في شدة و ضيق مالي، خسرت تجارتي، مبتلى بالمستشفى، مهدد بالسجن.. و لن أستطيع دفعها يا رب إلا إذا أنت و دفعتها .
🔹️«وَ لا یَنْکَشِفُ مِنْهَا إِلا مَا کَشَفْتَ»، ولكن الكشف يستخدم للموقع الذي قد نزل فيه البلاء و الان نطلب من الله أن يرفعه عنا. ففي الدفع إذن نسأل الله أن لا ينزل البلاء و في الكشف نسأله أن يرفع البلاء النازل.
@INTshojaee
معرفة الانسان في مرآة الصيحفة السجادية، الجلسة العاشرة في تاريخ 17 من شهر دي سنة 1402
الاستاذ #الشجاعي
🔺️يقول الامام زين العابدين عليه السلام في المقطع الثالث من الدعاء السابع مخاطباً ربه:
🔺️«وَ قَدْ نَزَلَ بِی یا رَبِّ مَا قَدْ تَکأَّدَنِی ثِقْلُهُ» و يقول أيضاً:
🔺️«وَ أَلَمَّ بِی مَا قَدْ بَهَظَنِی حَمْلُهُ»؛ نزلت بي مصيبة و بائقة قد حملتني المشاق و الصبر عليها يؤذيني. إلهي إني لا أستطيع أن أتحملها و حملها خارج عن قدرتي.
🔺️ «وَ بِقُدْرَتِک أَوْرَدْتَهُ عَلَی»؛ و هذا الرؤية هي رؤية توحيدية لأنه "لا مؤثر في الوجود إلا الله" و "لا حول و لا قوة إلا بالله" فإذا ابتليت بالمشاكل و المشاق سأقول إلهي أنت الذي بقدرتك أوردته عليَّ.
🔺️نعم بعض المشاكل و الصعوبات في الحياة هي كفارة لذنوب الانسان أو درجة و مقام أو تنبيه و تحذير. و قد تكون تمريناً للعبد. فالرب يريد عبده أن يكون مثله و يصل إلى قدرته نحو الرشد و الكمال فيمرنه هكذا. كأن يكون للإنسان أم زوج مؤذية أو أب زوج مؤذ أو زوج مؤذ أو ولد عليل أو صاحب عمل سيء الخلق. و كل هذه للتشبه و التقرب إلى الله تعالى. كانت آسية إلى جنب فرعون و هو من أسوء رجال التاريخ خلقاً حتى أنه ادعى لنفسه الربوبية. فحين تنزل المصاعب و البلايا على الانسان لا تكون خارجة عن هذه الحالات الاربع المذكورة.
🔺️فإذن هذا النظام الذي نعيش فيه الحياة كل شيء يكون من الله تعالى. و المهم هو القرار الذي يتخذه العبد من أثر تلك المصيبة و البلاء؛ فالبعض نراه يتخذ موقفاً و قراراً يجعله فائزاً و ناجحاً في ذلك البلاء و الامتحان. فيصل إلى المقام و النورانية و الهدوء و القدرة و الفرح. و البعض الآخر ليس له هذا الكمال فتراه يقصر حتى عن النعم الالهية التي أعطيت له. بل نفس تلك النعم التي كانت بيديه تكون سبباً لنقمته و شقائه و تجره للويل و العذاب.
🔺️و المهم هو أنت. فإذا عرفت نفسك استطعت أن تنهي جميع الظروف و المشاكل و تجعلها في جانبك و نفعك. الذي يستطيع أن يقرر و يختار و ينسجم مع الظروف الخارجية هو أنت لا غير. فالذي يعين مصير الانسان نفسه الانسان و نفس القرار و الموقف الذي يتخذه.
@INTshojaee