خادم المهديّ «عج»
#حدیث #اربعین
#زیارت #فضیلت_زیارت
💠 عنْ #عَطِيَّةَ اَلْعَوْفِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ #جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيِّ زَائِرَيْنِ قَبْرَ #اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَلَمَّا وَرَدْنَا #كَرْبَلاَءَ دَنَا جَابِرٌ مِنْ شَاطِئِ اَلْفُرَاتِ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ اِتَّزَرَ بِإِزَارٍ وَ اِرْتَدَى بِآخَرَ، ثُمَّ فَتَحَ صُرَّةً فِيهَا سُعْدٌ فَنَثَرَهَا عَلَى بَدَنِهِ، ثُمَّ لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلاَّ ذَكَرَ اَللَّهَ تَعَالَى حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ اَلْقَبْرِ قَالَ:
أَلْمِسْنِيهِ فَأَلْمَسْتُهُ فَخَرَّ عَلَى اَلْقَبْرِ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ فَرَشَشْتُ عَلَيْهِ شَيْئاً مِنَ اَلْمَاءِ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: «يَا حُسَيْنُ» ثَلاَثاً ثُمَّ قَالَ: «حَبِيبٌ لاَ يُجِيبُ حَبِيبَهُ!»، ثُمَّ قَالَ: «وَ أَنَّى لَكَ بِالْجَوَابِ وَ قَدْ شُحِطَتْ أَوْدَاجُكَ عَلَى أَثْبَاجِكَ، وَ فُرِّقَ بَيْنَ بَدَنِكَ وَ رَأْسِكَ، فَأَشْهَدُ أَنَّكَ اِبْنُ خَاتِمِ اَلنَّبِيِّينَ وَ اِبْنُ سَيِّدِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اِبْنُ حَلِيفِ اَلتَّقْوَى وَ سَلِيلُ اَلْهُدَى وَ خَامِسُ أَصْحَابِ اَلْكِسَاءِ وَ اِبْنُ سَيِّدِ اَلنُّقَبَاءِ وَ اِبْنُ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ اَلنِّسَاءِ، وَ مَا لَكَ لاَ تَكُونُ هَكَذَا، وَ قَدْ غَذَّتْكَ كَفُّ سَيِّدِ اَلْمُرْسَلِينَ، وَ رُبِّيتَ فِي حَجْرِ اَلْمُتَّقِينَ، وَ رَضَعْتَ مِنْ ثَدْيِ اَلْإِيمَانِ، وَ فُطِمْتَ بِالْإِسْلاَمِ فَطِبْتَ حَيّاً، وَ طِبْتَ مَيِّتاً غَيْرَ أَنَّ قُلُوبَ اَلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ طَيِّبَةٍ لِفِرَاقِكَ وَ لاَ شَاكَّةٍ فِي اَلْخِيَرَةِ لَكَ.
فَعَلَيْكَ سَلاَمُ اَللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ أَخُوكَ #يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، ثُمَّ جَالَ بَصَرَهُ حَوْلَ اَلْقَبْرِ وَ قَالَ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيَّتُهَا اَلْأَرْوَاحُ اَلَّتِي حَلَّتْ بِفِنَاءِ اَلْحُسَيْنِ، وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِهِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَقَمْتُمُ اَلصَّلاَةَ، وَ آتَيْتُمُ اَلزَّكَاةَ، وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتُمْ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتُمُ اَلْمُلْحِدِينَ وَ عَبَدْتُمُ اَللَّهَ حَتَّى أَتَاكُمُ اَلْيَقِينُ وَ اَلَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَقَدْ شَارَكْنَاكُمْ فِيمَا دَخَلْتُمْ فِيهِ».
قَالَ: عَطِيَّةُ فَقُلْتُ لَهُ: «يَا جَابِرُ كَيْفَ وَ لَمْ نَهْبِطْ وَادِياً وَ لَمْ نَعْلُ جَبَلاً وَ لَمْ نَضْرِبْ بِسَيْفٍ وَ اَلْقَوْمُ قَدْ فُرِّقَ بَيْنَ رُءُوسِهِمْ وَ أَبْدَانِهِمْ وَ أُوتِمَتْ أَوْلاَدُهُمْ وَ أَرْمَلَتْ أَزْوَاجُهُمْ؟»
فَقَالَ: يَا عَطِيَّةُ سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقُولُ:
«مَنْ أَحَبَّ قَوْماً حُشِرَ مَعَهُمْ، وَ مَنْ أَحَبَّ عَمَلَ قَوْمٍ أُشْرِكَ فِي عَمَلِهِمْ».
وَ اَلَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً أَنَّ نِيَّتِي وَ نِيَّةَ أَصْحَابِي عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ #اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَصْحَابُهُ، خُذْنِي نَحْوَ أَبْيَاتِ كُوفَانَ، فَلَمَّا صِرْنَا فِي بَعْضِ اَلطَّرِيقِ قَالَ: يَا عَطِيَّةَ هَلْ أُوصِيكَ وَ مَا أَظُنُّ أَنَّنِي بَعْدَ هَذِهِ اَلسَّفْرَةِ مُلاَقِيكَ:
«أَحْبِبْ مُحِبَّ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ مَا أَحَبَّهُمْ، وَ أَبْغِضْ مُبْغِضَ آلِ مُحَمَّدٍ مَا أَبْغَضَهُمْ وَ إِنْ كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً، وَ اُرْفُقْ بِمُحِبِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّهُ إِنْ تَزِلَّ لَهُ قَدَمٌ بِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ ثَبَتَتْ لَهُ أُخْرَى بِمَحَبَّتِهِمْ، فَإِنَّ مُحِبَّهُمْ يَعُودُ إِلَى #اَلْجَنَّةِ وَ مُبْغِضَهُمْ يَعُودُ إِلَى #اَلنَّارِ».
📚المنابع:
بشارة المصطفی، ج۱، ص۷۴؛
بحار الأنوار، ج۶۵، ص۱۳۰، ح۶۲.
🏴 @MahdiAsgariiii 🏴
•••••••••✾🌸•🌺•🌸✾••••••••