#دعوت_نامه
#امام_حسین_علیهالسلام
#نامههای_امام_حسین علیه السلام
❇️ قال شیخنا #المفید «رحمه الله»:
وَ لَمَّا بَلَغَ #الْحُسَيْنُ ع الْحَاجِرَ مِنْ بَطْنِ الرُّمَّةِ «1» بَعَثَ #قَيْسَ_بْنَ_مُسْهِرٍ الصَّيْدَاوِيَّ، وَ يُقَالُ: بَلْ بَعَثَ أَخَاهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ ،عَبْدَ_اللَّهِ بْنَ يَقْطُرَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ لَمْ يَكُنْ ع عَلِمَ بِخَبَرِ #مُسْلِمِ_بْنِ_عَقِيلٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ كَتَبَ مَعَهُ إِلَيْهِمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
مِنَ #الْحُسَيْنُ_بْنُ_عَلِيٍّ إِلَى إِخْوَانِهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُسْلِمِينَ
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ
فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ كِتَابَ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ جَاءَنِي يُخْبِرُ فِيهِ بِحُسْنِ رَأْيِكُمْ وَ اجْتِمَاعِ مَلَئِكُمْ عَلَى نَصْرِنَا وَ الطَّلَبِ بِحَقِّنَا، فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُحْسِنَ لَنَا الصَّنِيعَ وَ أَنْ يُثِيبَكُمْ عَلَى ذَلِكَ أَعْظَمَ الْأَجْرِ، وَ قَدْ شَخَصْتُ إِلَيْكُمْ مِنْ #مَكَّةَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ لِثَمَانٍ مَضَيْنَ مِنْ #ذِي_الْحِجَّةِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكُمْ رَسُولِي فَانْكَمِشُوا «2» فِي أَمْرِكُمْ وَ جِدُّوا؛ فَإِنِّي قَادِمٌ عَلَيْكُمْ فِي أَيَّامِي هَذِهِ.
وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ.
وَ كَانَ مُسْلِمٌ كَتَبَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ بِسَبْعٍ وَ عِشْرِينَ لَيْلَةً وَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَهْلُ #الْكُوفَةِ:
أَنَّ لَكَ هَاهُنَا #مِائَةَ_أَلْفِ سَيْفٍ، فَلَا تَتَأَخَّرْ.
فَأَقْبَلَ قَيْسُ بْنُ مُسْهِرٍ إِلَى الْكُوفَةِ بِكِتَابِ الْحُسَيْنِ ع حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى #الْقَادِسِيَّةِ أَخَذَهُ الْحُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ فَأَنْفَذَهُ إِلَى #عُبَيْدِ_اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ لَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ:
اصْعَدْ فَسُبَّ الْكَذَّابَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ.
فَصَعِدَ قَيْسٌ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ خَيْرُ خَلْقِ اللَّهِ ابْنُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَنَا رَسُولُهُ إِلَيْكُمْ فَأَجِيبُوهُ.
ثُمَّ لَعَنَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ أَبَاهُ، وَ اسْتَغْفَرَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ صَلَّى عَلَيْهِ.
فَأَمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَنْ يُرْمَى بِهِ مِنْ فَوْقِ الْقَصْرِ فَرَمَوْا بِهِ فَتَقَطَّعَ.
—————————————————
1. بطن الرمة: منزل يجمع طريق البصرة و الكوفة الى المدينة المنورة «مراصد الاطلاع، ج2، ص634».
2. ای أسرعوا.
📚المنابع:
الإرشاد، ج۲، ص۷۰؛
مثير الأحزان، ص۴۳؛
بحار الانوار، ج۴۴، ص۳۶۹؛
عوالم العلوم، ج۱۷، ص۲۲۰.
@mahdiasgariii
••••┈┈••••••✾•🌺•✾•••••┈┈••••