🔴پیام مادران و همسران شهدای ۹ کشور خطاب به بانو زینت ابراهیم #عربی ▫️بسم الله الرّحمن الرّحیم إِنَّ الّذینَ قالوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ استَقاموا تَتَنزّلُ عَلیهِمُ المَلائکه اَلّا تَخافوا و لا تَحزَنوا و أَبشِروا بِالجنَّه الَّتی کُنتم توعَدون السلام عليكم ▫️لكم السلام و التحية من عوائل شهداء صدر الإسلام إلى عوائل الشهداء الممهدين لظهور محي البشرية و منجيها. ▫️و تحية خاصة و سلام عطر من السيدة خديجة(ع) و سائر شهداء شعب أبي‌طالب الذين فاضت أرواحهم دون عقيدتهم فصانوها رغم الجوع و المرض، إلى شهداء الملحمة الخالدة في كربلاء التي بعثت الإسلام و عزته. ▫️و لكم سلام أيضا من عوائل الشهداء الجدد في كشميرو تحية و سلام لا ينقطع لكم من عوائل شهداء الإسلام العظماء. و سلام لكم منا أيضا و نطلب من الله عز وجل أن يبارك لكم عيد الأضحى وعيد الغدير و أن يعيده عليكم باليمن و البركة. ▫️أيتها السيدة المضحية و المجاهدة: إن مشاهدة جسد الشيخ المنهك من العذاب، و وجهكم الذي تعلوه غمامة حزن يكسر قلوبنا و لكنه يبعث فينا الأمل أيضا بأن نساء أقوياء تلقوا في مدرسة السيدة زينب(ع) دروسا في الصبر و البصيرة و المسؤولية و التضحية لازالوا موجودين و لم يغيبوا و لن يغيبوا. كما يبعث الطمأنينة في نفوسنا بأن هدف الحسين(ع) و اسمه لن يغيب بوجود أمثالكم، فلولا زينب(ع) لضاعت كربلاء بين رمال الصحراء. أيتها السيدة الجليلة أمثالك من النساء هن اللواتي يحفظن التاريخ من التحريف و يصن مسيرة المجاهدين و الجهاد. إن النظر إلى حجم تضحيتكم تشعل قلوبنا شوقا و حماسة، فلقد قدمتم ستة شباب في هذا الطريق دون أن تتمتم شفاهكم بشكوى لا بل أصررتم على الاستمرار من خلال البقاء في الحبس باختياركم إلى جانب الشيخ لتكونوا المراقب و الممرض و الطبيب. إن قلوبنا يملؤها الشوق و الرغبة في أن نكون بجواركم و بالقرب منكم فنشارككم هذا الإيثار الصعب و العذب في آن معا، و لكن ما اسوء هذا القدر الذي أوجد بيننا هذه الأراضي و الحدود و الجدران لتكون فاصلا يبعدنا عنكم ، و رغم كل هذا البعد فاعلموا أنكم لستم لوحدكم و أننا بجانبكم ▫️أم بنين نيجيريا: إن قلوبنا نحن أمهات و أزواج و بنات و أخوات الشهداء ينبض من اجلكم في كل مساحة العالم الإسلامي ابتداء من إيران و العراق و أفغانستان مرورا بلبنان و سوريا و باكستان و نيجيريا وصولا إلى البحرين و كشمير و غيرهما ... كما تعلمون فإن للشهداء شأن في الحياة الدنيا و في الآخرة هم في رضوان‌الله يرافقون السائرين على هذا الطريق و يتابعون الأحداث الكبيرة في العالم الإسلامي و لا يوفرون جهدا في طلب ما هو خير للمسلمين و المظلومين من الله تعالى و كذلك حال أبنائكم الشهداء. و لا يساوركم الشك بأن الله قد وهبكم الملايين من الأبناء المعنويين الذين سيبذلون قصار جهدهم لتحريركم و معالجة الشيخ. إننا نشعر بالمسؤولية تجاهكم و لن نتوانى عن فعل ما نستطيع لأجلكم يا أسطورة الصبر و المقاومة و الصحوة و حاملة لواء البصيرة و الإيثار في هذا الجيل في العالم الإسلامي. لقد تردد إلى أسماعنا أن ذكرى ولادتكم تصادف هذه الأيام، اليوم الذي أسماكم فيه والدكم زينة الدين و لم يكن يعلم أن وجودكم سيغدو زينة في يوم من الأيام في سبيل دين الله. أيتها السيدة الجليلة أنتي تشعريننا بالفخر نحن النساء المسلمات، فنرفع رؤوسنا و نعتز بأن مدرستنا تستطيع تربية نساء بهذه الصلابة، نساء يؤثرون الموت بعزة على الحياة بذل. إنه الطريق الذي يكون إمامنا فيه الحسين‌بن علي(ع) و أخته زينب(ع). و في الوقت الذي لا تلتزم نيجيريا بالقوانين و تعذب و تضهد بدون رحمة المطالبين بالحقوق و الحرية نتذكر ما قالته زينب(ع) مخاطبة يزيد "وهل رأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد" لقد علمنا بقراركم عدم قبول العلاج الذليل في الهند و مواجهتكم للمخاطر المحتملة و نحنا نقف مع تصميمكم. فأنتم ترددون مرة أخرى نداء هيهات مناالذلة و تسمعونه للعالم أجمع، و تثبتون بالفعل أنكم من طلاب مدرسة أبي عبد الله من خلال تقديمكم أبنائكم الستة في سبيل الله و عدم الخوف من الموت بعزة. و أخيرا نسأل الله أن يجعلنا من المواكبين لهذه المسيرة الخالدة و العظيمة، كما ندعو الله بحق باب الحوائج قمر بني هاشم أن يمن على الشيخ المظلوم بالصحة و العافية و بالحرية الكاملة، لكي يستكمل مسيرته في النضال الإجتماعي كما في الماضي و اعلموا أن صلواتنا نحن عوائل الشهداء ترافقكم في كل ساعة و يوم. 🆔 @Mazloom_Nigeria