عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِیِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع فِی آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ لِی یَا أَبَا الصَّلْتِ إِنَّ شَعْبَانَ قَدْ مَضَى أَکْثَرُهُ وَ هَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْهُ فَتَدَارَکْ فِیمَا بَقِیَ مِنْهُ تَقْصِیرَکَ فِیمَا مَضَى مِنْهُ وَ عَلَیْکَ بِالْإِقْبَالِ عَلَى مَا یَعْنِیکَ وَ تَرْکِ مَا لَا یَعْنِیکَ وَ أَکْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ وَ الِاسْتِغْفَارِ وَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ تُبْ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِکَ لِیُقْبِلَ شَهْرُ اللَّهِ إِلَیْکَ وَ أَنْتَ مُخْلِصٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا تَدَعَنَّ أَمَانَةً فِی عُنُقِکَ إِلَّا أَدَّیْتَهَا وَ لَا فِی قَلْبِکَ حِقْداً عَلَى مُؤْمِنٍ إِلَّا نَزَعْتَهُ وَ لَا ذَنْباً أَنْتَ مُرْتَکِبُهُ إِلَّا قَلَعْتَ عَنْهُ وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تَوَکَّلْ عَلَیْهِ فِی سِرِّ أَمْرِکَ وَ عَلَانِیَتِکَ وَ مَنْ یَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِکُلِّ شَیْءٍ قَدْراً وَ أَکْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ فِیمَا بَقِیَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَکُنْ قَدْ غَفَرْتَ لَنَا فِی مَا مَضَى مِنْ شَعْبَانَ فَاغْفِرْ لَنَا فِیمَا بَقِیَ مِنْهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى یُعْتِقُ فِی هَذَا الشَّهْرِ رِقَاباً مِنَ النَّارِ لِحُرْمَةِ شَهْرِ رَمَضَان. «عیون اخبار الرضا، جلد2، صفحه 51».
#ماه_شعبان