eitaa logo
فى سبيل الله🇾🇪
143 دنبال‌کننده
2.4هزار عکس
738 ویدیو
111 فایل
تقوا ، تقوا ، تقوا اسلام واحد و جامع است اصلا هیچ مرز جغرافیایی ندارد. 🇮🇷❤️🇾🇪 ارتباط با ما :- @AboAli_IR *شاعر يمنى و سرباز اسلام*
مشاهده در ایتا
دانلود
الصحابي الجليل، وصاحب أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
فى سبيل الله🇾🇪
"مالك بن الحارث الاشتر من مواليد يوم 1 يناير سنة 585فى اليمن." هو مالك ابن الحارث الأشتر النخعي ، أدرك النبي الأعظم (ص) وقد أثنى عليه كل من ذكره ، ولم أجد أحداً يغمز فيه. "مالك الأشتر أنموذج الإيمان والحكمة اليمانية" نشر بتاريخ: سبت, 12/05/2018 - 9:39م الكاتب:   أ. أحمد عبدالله الكحلاني الحديث عن عن شخصيةٍ كـ»مالك الأشتر« هو حديث عن عظمة الأخلاق وكمال العقل وسوح الإيمان، وإذا كان الأشخاص الذين وصلوا إلى درجة الكمال البشري قلائلاً بعد الأنبياء فمالك من تلك القلة التي سطر التأريخ عنها مواقفاً فريدةً على طول التأريخ لم تتكرر رغم تكرر الأزمان. مالك بن الحارث النخعي القائد المشهور وأحد الأبطال الشجعان، أسلم على يد الإمام علي عليه السلام عندما أرسله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، ولم يشتهر مالك الأشتر إلا في عهد عمر بعد أن شارك في فتوح الشام والعراق، فقد كان قائداً من قواد أبي عبيدة بن الجراح، وقد لقب بالأشتر لأن عينه أصابها جرح يوم القادسية، وقد أبلى بلاءً حسناً في تلك المعارك التي شارك فيها هو وقبيلته مذحج، واستوطن مالك هو وقبيلته الكوفة وما جاورها من سواد العراق، وقد كان الأشتر رجلاً صريحاً شديداً في ذات الله لا يخاف لومة لائم. وحين رأى من بعض ولاة الكوفة انحرافاً عن الدين نقم عليهم وثار في وجوههم وطالب  بتغييرهم، فسار إلى المدينة مع عالم الكوفة الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود، وفي طريقهم مروا من (الربذة) المكان الذي نفي فيه الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري عقيب موته فدفنوه وكفنوه، وقد كان أبو ذر قال لزوجته قبل موته: (سيمر ركب من المؤمنين فادعيهم وقولي لهم يبلغكم أبو ذر السلام هلموا وساعدوني على تكفينه ودفنه)، وبعد دفنه زادت نقمة الأشتر، فسار إلى المدينة وشهد أحداث مقتل عثمان، وكان من المسارعين إلى بيعة الإمام علي عليه السلام. فقد قيل أن الأشتر هو أول من بايع علياً عليه السلام ثم بايع الناس بعده، وقد كان الأشتر النخعي ممن أخلص الولاء لإمامة علي بن أبي طالب، فقد كان الإمام يعتمد عليه في المهام الصعبة والأمور العظام، بعد مبايعته الإمام علي عليه السلام كان أبو موسى الأشعري يخذل الناس عن مناصرة علي عليه السلام فأرسل الإمام علي عليه السلام إلى الكوفة عمار بن ياسر والحسن ابنه فلم يستطيعا أن يقنعا أبي موسى الأشعري وظلا يجادلانه فلما علم الإمام بهذا الأمر علم أن مالك هو من سيحسم الأمر لما له من نفوذ في الكوفة، فدخل مالك الكوفة ودعا رؤساء القبائل وجمعهم في قصر الكوفة وعزل أبي موسى الأشعري وحرض الناس هو وعمار بن ياسر على نصرة الإمام علي عليه السلام الذي قال فيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: »وانصر من نصره واخذل من خذله« وسيطر مالك على الموقف بالكوفة وأقبل نحو الإمام باثني عشر ألف مقاتلاً. والمتأمل في كتب التأريخ عندما يقرأ الحروب الثلاثة التي خاضها الإمام علي عليه السلام وهي (الجمل، وصفين، والنهروان) يجد أن مالك كان قطب الرحى فيها بعد الإمام علي عليه السلام، فقد كان من أبرز القواد. ونستطيع القول أن مالك الأشتر كان الرجل الحربي الأول في جيش الإمام عليه السلام، وإذا أمعنا التأمل سنجد ابن مالك نسخةً مصغرةً من إمامه فقد تولى الإمام علي عليه السلام تولياً جعله يتشرب صفاته وكأن صفات علي عليه السلام أفرغت إفراغاً على مالك الأشتر، وهذا ما أفصح عنه الإمام علي عليه السلام قائلاً: (لقد كان لي مالك كما كنت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) هذه العبارة على صغرها تحمل الكثير من الدلالات، فكما كان علي عليه السلام يجلي الكرب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كثير من مواقفه كذلك كان مالك الأشتر يجلي الكرب عن علي عليه السلام، وسنرى قريباً مصاديق تلك الجملة الخالدة. حرب الجمل: كان للأشتر في هذه المعركة نصيباً وافراً فقد كان قائداً لميمنة جيش الإمام علي عليه السلام وكان عمار بن ياسر قائد الميسرة، وعند اشتداد المعركة أمر الإمام علي عليه السلام مالكاً وعماراً بأن يركزا هجومهما على الجمل لكي يتفرق الناس وتحسم المعركة، وفي تلك الأثناء برز للأشتر كثير من الفرسان فما صمد له فارس إلا قتله، وقد كان ممن قتلهم الأشتر محمد بن طلحة، وعمرو بن يثربي، وقد كان عمرو بن يثربي أشجع أصحاب الجمل وفارسهم، وقد قتل كثيراً من أصحاب الإمام علي ودعا إلى المبارزة فما خرج إليه فارس من جند الإمام إلا قتله، فقال له أصحابه ما في هذا الجمع أحد نخافه عليك إلا الأشتر، قال ابن يثربي فإياه أخاف، قال الراوي: فقيض الله له الأشتر فارتجز الأشتر ثم حمل عليه فطعنه وصرعه وقتله، وقد رثته أخته بقولها: لـــو كــــان يدفع عن منية هالك            طـــــول الأكف بذابل المـران   أو معشر وصلوا الخطا بسيوفهم          وسط العجاجة والحـتـــوف دوان   مــــا نيل عمرو والحوادث جــمة         حتــى ينـــال النجـــم والقمــــران 
فى سبيل الله🇾🇪
    لــــو غـــير الأشتـــــر ناله لندبه           وبكيته مـــا دام هضــب أبــــان            لكنــه مــن لا يعـاب بقتلـــه              أســــد الأســـود وفارس الفرســـان       
فى سبيل الله🇾🇪
    لــــو غـــير الأشتـــــر ناله لندبه           وبكيته مـــا دام هضــب أبــــان            لكنـ
 فعلاً.. إن الأشتر كما قالت أسد الأسود وفارس الفرسان، وبعد ذلك خرج كثير من الفرسان للمبارزة فكان الأشتر بطل الميدان وفارس الرهان، فقد أجهز على كثير من الشجعان والأبطال حتى انتهت المعركة وقد انتشرت أخبارها بين العرب انتشار النار في الهشيم، تحمل معها شجاعة نادرة وبطولة مشهورة. وما بين معركة الجمل وصفين كانت المناطق المتاخمة للشام تعيش اضطرابات مختلفة فرأى الإمام أن المناطق الحدودية لا يناسبها إلا الأشتر النخعي فولاه الإمام علي عليه السلام تلك المناطق فقام بها الأشتر خير قيام.  معركة صفين: بعد انتهاء معركة الجمل بدأ الإمام يجهز جنوده للمسير إلى الشام، وقام الإمام خطيباً فبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم قال: (سيروا إلى أعداء الله، سيروا إلى أعداء السنن والقرآن، سيروا إلى بقية الأحزاب قتلة المهاجرين والأنصار). وحين انتهى الإمام من كلامه قام الأشتر خطيباً؛ فمما قاله: (والله لا ينجو من الموت من خافه، ولا يعطى البقاء من أحبه، وما يعيش بالآمال إلا شقي وإنا لعلى بينة من ربنا، إن نفساً لن تموت حتى يأتي أجلها فكيف لا نقاتل قوماً هم كما وصف أمير المؤمنين وقد وثبت عصابة منهم على طائفة من المسلمين بالأمس فأسخطوا الله وأظلمت بأعمالهم الأرض، وباعوا خلاقهم بعرض من الدنيا يسير) ومن خلال هذه المقطوعة نستطيع أن نستجلي بعض صفات الأشتر فالرجل تأثر بمعلمه وإمامه تأثراً واضحاً فبلاغة كلامه تدل على عظمة عقله، وروعة منطقه تدل على سلامة تفكيره. وعند المسير إلى الشام بعث الإمام مقدمته بقيادة زياد بن النضر وشريح بن هانئ فلقيا مقدمة معاوية بقيادة أبي الأعور السلمي في جند من أهل الشام فبعثا إلى علي عليه السلام: إنا قد لقينا أبا الأعور السلمي بسور الروم في جند من أهل الشام فدعوناه وأصحابه إلى الدخول في طاعتك فأبو علينا فمرنا بأمرك فأرسل الإمام إلى الأشتر فقال له (يا مالُ إن زياداً وشريحاً أرسلا إلي يعلماني أنهما لقيا أبا الأعور السلمي في جند من أهل الشام بسور الروم فنبأني الرسول أنه تركهم متوافقين فالنجاء إلى أصحابك النجاء فإذا أتيتهم فأنت عليهم أمير وإياك أن تبدأ القوم بقتال إلا أن يبدأوك حتى تلقاهم وتسمع عنهم ولا يجرمنك شنئانهم على قتالهم قبل دعائهم والإعذار إليهم مرة بعد مرة واجعل على ميمنتك زياداً وعلى ميسرتك شريحاً وقف بين أصحابك وسط، ولا تدن منهم دنو من يريد أن ينشب الحرب، ولا تباعد منهم تباعد من يهاب اليأس حتى أقدم عليك فإني حثيث  السير إليك إن شاء الله). وكتب إليهما (أما بعد فإني قد أمرت عليكما وعلى من في حيزكما بن الحارث فاسمعا له وأطيعا واجعلاه درعاً ومجناً فإنه ممن لا يخاف وهنه ولا سقطته ولا بطؤه عما الإسراع إليه أحزم ولا الإسراع عما البطئ عنه أمثل). وهنا نقف عند هذه الكلمات التي يصف بها الإمام شخصية مالك الأشتر فنحن نرى أن الإمام يثق بعقل مالك كما يثق بشجاعته أو أكثر فمالك قائد يضع الأمور مواضعها ويتصرف في كل حالة بما يناسبها فهو لا يتعجل في مقام يقتضي التريث ولا يتريث في مقام يقتضي الإسراع. ولقد كان مالك يقاتل كما جاء في الروايات في (متبصرة أهل العراق) وفي بعض الروايات (وكان معه أهل البصائر يقاتلون معه). إن مالك كان يختار رجاله وهو يعلم أن البصيرة والوعي والفهم أهم شرط في الشخص المقاتل وكثيراً ما سيشكوا مالك من ضعيفي البصائر وخفيفي العقول حتى وإن كانوا مع أهل الحق كما سنرى في أواخر معركة صفين حين انشق الخوارج عن جيش الإمام وانخدعوا بخدعة التحكيم. وأول وقعة في معركة صفين التي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر كانت وقعة الأشتر مع أبي الأعور السلمي وكان الغلب فيها للأشتر وعندما منع معاوية قوم الإمام من ورود الماء جهز الإمام كتائبه وجعل الأشتر وجنوده على تبة وعندما هجمت تلك الكتائب أشار الإمام للأشتر أن ينزل مع جنوده لحسم معركة الماء وفعلا نزل الأشتر وأورد خيله ماء الفرات. قال الراوي ثم أقبل الأشتر يضرب بسيفه جمهور الناس حتى كشف أهل الشام عن الماء وأجلى جند الشام عن الماء فجاء أمر الإمام علي أن اسمحوا لأهل الشام بالشرب ولا تمنعوهم كما منعوكم ليسجل الإمام سلام الله عليه أن النصر هو انتصار الأخلاق لا انتصار السيف فقط. وكان من عادة العرب قبل المعارك أن تتبارز بعض الشجعان من الجيشين فارساً لفارس فتقدم الأشتر فبرز إليه خمسة من شجعان جيش الشام إلا أن الأشتر قتلهم واحداً بعد آخر. وقد كانت معركة صفين ذات أحداث كثيرة وأيامها متطاولة فقد كان في بعض الأحيان يلتقي الجيشان بجميع الكتائب، وفي بعض الأحيان الأخرى تلتقي كتيبة مقابل كتيبة فكان الإمام مرة يخرج الأشتر مع كتيبته ومرة يخرج عمار مع كتيبته، ومرة قيس بن سعد الأرحبي وغيرهم، ولكن قال الراوي: (وكان أكثر القوم حرباً الأشتر) فلماذا كان يقدم الإمام الأشتر على كثير من القواد أظن والله أعلم أن ذلك يعود إلى كفائته العسكرية وخبرته الحربية ونفسيته الرزينة في وقت اشتداد الأهوال.
فى سبيل الله🇾🇪
 فعلاً.. إن الأشتر كما قالت أسد الأسود وفارس الفرسان، وبعد ذلك خرج كثير من الفرسان للمبارزة فكان الأ
 مبارزة صفين (نار صادفها إعصار): حدث للأشتر في صفين موقفاً أشبه ما يكون بموقف علي يوم الخندق، فقد خرج فارس من جند الشام لم ير الناس مثله، فنُصِحَ الأشترُ أن لا يخرج وأشفقوا عليه، قال الراوي: (فخرج علينا رجل لقلَّ والله ما رأيت رجلاً قط هو أطول ولا أعظم منه فدعا إلى المبارزة فلم يخرج إليه إنسان وخرج إليه الأشتر فاختلفا ضربتين وضربه الأشتر فقتله وأيم الله لقد كنا أشفقنا عليه وسألنا أن لا يخرج إليه، وقال بعض من شاهد هذه المبارزة (كان هذا ناراً فصادفت إعصاراً). رجل المهام الصعبة: في إحدى جولات صفين انهزمت ميمنة جيش الإمام  فإذا بالإمام ينطلق مسرعاً ليرد الناس فدعا مالك فقال له مالك لبيك يا أمير المؤمنين، فقال له الإمام: (إئتِ هؤلاء القوم فقل لهم أين فراركم من الموت الذي لن تعجزوه إلى الحياة التي لا تبقى لكم) فانطلق الأشتر كالليث الهصور فأخبر الناس بمقالة الإمام ووعظهم موعظة بليغة بعد أن نادى فيهم: (أيها الناس أنا الأشتر إلي أيها الناس) فاجتمعت حوله جماعة فوعظهم بكلام يخرج من شخص خبير بالنفوس يعلم كيف يعالج الخوف داخل هذا الإنسان، ثم جمع الأشتر قبيلته (مذحج) وعاد بهم نحو المقدمة وفي طريقه لقي قبيلة همدان وتعاهدوا على (ألا نرجع أبداً حتى نظهر أو نهلك) ثم زحف الأشتر ومن معه نحو الميمنة وثاب إليه الناس فأخذ لا يصمد لكتيبة إلا كشفها ولا لجمع إلا حازه وفي يده سيف يماني إذا طأطأه خلت فيه ماءً منصباً، وإذا رفعه كاد يغشى البصر شعاعه، واسمه (اللج) ولما عادت الميمنة إليه وعظهم الأشتر وعلمهم من فنون القتال بكلام نابع من منبع باب مدينة العلم علي عليه السلام. ليلة الهرير: رتب الأشتر الصفوف والرايات وجاء أمر الإمام لجميع الكتائب بالتحرك نحو العدو، قال الراوي: فزحف الناس بعضهم إلى بعض فارتموا بالنبل والحجارة حتى فنيت، ثم تطاعنوا بالرماح حتى تكسرت واندقت، ثم مشى القوم بعضهم إلى بعضٍ بالسيوف وعمد الحديد فلم يسمع السامع إلا وقع الحديد بعضه على بعض لهو أشد هولاً في صدور الرجال من الصواعق ومن جبال تهامة يدك بعضها بعضاً، والأشتر يسير فيما بين الميمنة والميسرة فيأمر كل قبيلة أو كتيبة من القراء بالإقدام على التي تليها. قال فأجتلدوا بالسيوف وعمد الحديد من صلاة الغداة إلى نصف الليل  لم يصلوا لله صلاة فلم يزل يفعل ذلك الأشتر بالناس حتى أصبح والمعركة خلف ظهره وافترقوا عن سبعين ألف قتيل في ذلك اليوم وتلك الليلة وهي ليلة (الهرير) وقد كان الأشتر في ميمنة الناس وابن عباس في الميسرة وعلي عليه السلام في القلب والناس يقتتلون ثم استمر القتال من نصف الليل الثاني إلى ارتفاع الضحى والأشتر يحرض الناس على القتال، ثم دعا بفرسه وركز رايته وخرج يسير في الكتائب ويقول: (ألا من يشري نفسه لله ويقاتل مع الأشتر حتى يظهر أو يلحق بالله) ثم قال الأشتر: (شدوا فدى لكم عمي وخالي شدة ترضون بها الله وتعزون بها الدين فإذا شددت فشدوا) ثم ناول أحد أصحابه رايته وتقدم حتى انتهى إلى صفوف أهل العمائم حول معاوية، وكانت خمسة صفوف؛ فقاتل هو ومن معه قتالاً شديداً حتى قتل صاحب رايته فجعل الإمام علي يمده بالرجال عندما رأى الظفر يأتي من جهة الأشتر.
فى سبيل الله🇾🇪
 مبارزة صفين (نار صادفها إعصار): حدث للأشتر في صفين موقفاً أشبه ما يكون بموقف علي يوم الخندق، فقد خ
 التحكيم:  واستمر الأشتر بالقتال حتى قضى على أربعة صفوف من صفوف أهل العمائم، فلما دنا الأشتر من خيمة معاوية استشار معاوية عمرو بن العاص فقال له: ارفع المصاحف على رؤوس الرماح وقل للقوم حكمنا كتاب الله، فلما رفعت المصاحف قال الإمام علي لأصحابه: (أنا خير من أجاب إلى كتاب الله ولكن هؤلاء القوم أهل خديعة لما رأوا الهزيمة قالوا حكمنا كتاب الله فما الكتاب أرادوا ولكن الخديعة). وهنا انخدع كثير من أصحاب الإمام وانصرف إليه من أصحابه قرابة عشرون ألف وأحاطوا به وقالوا له: أجب كتاب الله وإلا ألحقناك بابن عفان، ومر الأشتر فليكف عن القتال، نصحهم الإمام لكن لم تفلح نصائحه فأمر الأشتر بوقف القتال وقد كان على شفا الانتصار، فرجع الأشتر مغضباً ودار حديثٌ طويل بين الأشتر وزعماء الخوارج وانتهت بخديعة التحكيم. ثم قال الخوارج للإمام بعد كتابة صحيفة الصلح: إن الأشتر لم يرض بما في هذه الصحيفة ولا يرى إلا قتال القوم، فقال علي عليه السلام: (بلى إن الأشتر ليرضى إذا رضيت ولا يصلح الرجوع بعد الرضا إلا أن يعصى الله ويتعدى ما في كتابه، وأما ما ذكرتم من تركه أمري وما أنا عليه فليس من أولئك وليس أتخوفه على ذلك وليت فيكم مثله اثنين بل ليت فيكم مثله واحداً، يرى في عدوه مثل رأيه إذن لخفت علي مؤونتكم ورجوت أن يستقيم لي بعض أودكم. الأشتر إلى مصر: اضطربت أمور مصر فمعاوية وعمرو بن العاص طمعا فيها لمالها من الأهمية فأرسل الإمام إلى الأشتر (أما بعد فإنك ممن استظهر به على إقامة الدين، وأقمع به نخوة الأثيم، وأسد به الثغر المخوف ... الخ)  فدخل الأشتر على الإمام فحدثه بحديث مصر وقال له: (ليس لها غيرك، فاخرج إليها رحمك الله، فإني لا أوصيك اكتفاءً برأيك، واستعن بالله على ما أهمك، واخلط الشدة باللين، وارفق ما كان الرفق ابلغ، واعتزم على الشدة حين لا يغني عنك إلا الشدة). ولنا أن نقف عند قول الإمام (فإني لا أوصيك اكتفاءً برأيك) فهو يعلم رجاحة عقل مالك، ويثق بحكمته، ثم إن الإمام عهد إلى مالك بعهد طويل هو من أحسن العهود في سياسة الدولة، وفيه من الأفكار العظيمة ما لو طبق اليوم لكانت أفضل دولة في سياستها الداخلية والخارجية، وكأن الإمام وجد في مالك بغيته لحمل العلم عنه، فكثيراً ما كان يقول: (آه إن هاهنا لعلماً جماً لو أصبت له حمله) فمالك من أولئك الحملة لذا أطال الإمام في عهده له، ولو لم يكن من تأريخ مالك إلا هذا العهد لكفاه شرفاً مدى الأزمان. استشهاد مالك: بلغ معاوية عن طريق عيونه أن الإمام علي ولى مالك الأشتر على مصر فاغتم لذلك وعلم أن اليمانية فيها أسرع إلى الأشتر منهم إلى كل أحد فاحتال في ذلك وأرسل من يدس إليه السم في شربة عسل، واستشهد الأشتر مسموماً، فلما وصل خبر مقتله إلى الشام فرح معاوية وابن العاص فرحاً كبيراً وقام معاوية خطيباً قائلاً: لقد كان لعلي يدان يمينان قطعت أحدهما في صفين وهو عمار بن ياسر والأخرى قطعت اليوم وهو الأشتر). ولما بلغ أمير المؤمنين عليه السلام مقتل مالك رثاه كثيراً وعرف تغير وجهه عليه السلام أياماً، فقد روى ابن أبي الحديد وغيره: لما بلغ علياً موت الأشتر قال : (إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين، اللهم إني أحتسبه عندك فإن موته من مصائب الدهر) ثم قال: (رحم الله مالكاً فلقد وفى بعهده وقضى نحبه ولقي ربه، مع أنا قد وطنا أنفسنا أن نصبر على كل مصيبة بعد مصابنا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنها من أعظم المصائب). وروي عن جماعة من أشياخ النخعي قالوا: دخلنا على أمير المؤمنين حين بلغه موت الأشتر فوجدناه يتلهف ويتأسف عليه، ثم قال: (لله در مالك وما مالك لو كان حديداً لكان فنداً ولو كان حجراً لكان صلداً، أما والله ليهن موتك عَالَماً وليفرحن عالماً على مثل مالك فلتبك البواكي، وهل مرجو كمالك ، وهل موجود كمالك)، قال الراوي: فما زال علي يتلهف ويتأسف حتى ظننا أنه المصاب به دوننا، وعرف ذلك في وجهه أياماً. وقال عليه السلام: (رحم الله مالكاً فلقد كان لي كما كنت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). بهذه الكلمات الخالدة يرثي الإمام علي عليه السلام مالك الأشتر ذلك الرجل العظيم الذي أخلص لمبدئه ومعتقده وإمامه إلى أن قضى نحبه في سبيل رفعة هذا الدين ومقارعة الظالمين، وحسبك أن علياً عليه السلام يتمنى مثله رجلاً واحدا، فهو الشخصية الفذة التي جمعت بين رجاحة العقل وقوة الإيمان والخبرة العسكرية، وبين الشجاعة الأسطورية حتى قيل عليه السلام، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
⭕️عاجل⭕️ رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام: واشنطن التي أنكرت جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني سهل عليها أن تنكر ارتباط ما يجري في البحر الأحمر بغزة Almasirah.net.ye ⓣ.me/almasirah2
هدایت شده از فى سبيل الله🇾🇪
مناجاة المذنبين التآئبين. مونولوگ گناهکاران توبه کننده بسم الله الرحمن الرحيم 💚 يا رَبِّ جِئتُكَ مُتعَباً وسَقِيما فالذَنبُ أعيَاني وصِرتُ نَدِيما يا رَبِّ جِئتُكَ نَادِماً مُستَغفِراً مُستَرحِماً ورَجَوتُ فِيكَ كَرِيما إن لَّم تُخَفِّف بِالتَّسامُحِ كَاهِلِي أردَى وألقى في القِيامِ جَحِيما يا رَبِّ إن لَّم تَنتَشِلْني رَاحِماً مِن وَحْلِ آثَامي أكُونُ أثِيما إن أنتَ لم تغفر إلهي زَلَّتي أبقى صَرِيعاً لِلذُنُوبِ نَدِيما وأعوذُ يا رَبّي وغَافِرُ زَلَّتي بِكَ أن أكونَ لِمُسخِطِيكَ حَمِيما يا رَبِّ إن لَّم تَرحَمِ الحَالَ الذي قد صِرتُ فيهِ مُخَالِفاً وذَمِيما فَمَنِ الذي يا رَبِّ يَرحَمُ حَالَتي ومَنِ الذي أرجوا لِذاكَ رَحِيما إنَّ الذُنوبَ إذا أحاطَتْ أهلَكَت فَتَصِيرُ نِيراناً تُهِيلُ حَمِيما بِكَ أستَجِيرُ مِنَ الجَحِيمِ فإنها تُبْقي العِظَامَ مِنَ العَذابِ رَمِيما أرجوكَ يا مولايَ فاغفر زَلَّتي وأقِلْ إلهي عَثرَتي تَكرِيما أدعوكَ يا مولايَ بِالنورِ الذي أهديتَهُ للعالَمِينَ رَحِيما بِمُحَمدٍ خَيرِ الخَلائِقِ كُلِّها قَدَّمتُهُ مُستَشفِعاً تَعظِيما لا غَيرَكَ اللهمَّ أُشرِكُ مُطلَقاً بِعِبادَتي إذ لا سِواكَ عَظِيما وأنا لكَ اللهمَّ أسجُدُ صَاغِراً وموَحِّداً لكَ خَالقاً وحَكِيما أنا يا إلهي الآبِقُ العَبدُ الذي قد جَاءَ ذَنباً مُنكَراً وجَسِيما أنا يا إلهي العَبدُ جِئتُكَ خَاجِلاً مِمّا جَنَيتُ مُسَلِّماً تَسلِيما قد جِئتُ مُعتَرِفاً إليكَ بِزَلَّتي وتَرَكتُ أهوائِي وصِرتُ نَدِيما حَاشَاكَ رَبِّي أن تَرُدَّ مُقَصِّراً قد جَاءَ بَابَكَ لاجِئاً ومُقِيما انتَ الذي قد قُلتَ تُوبوا وارجِعوا لا تَقنَطوا مِن رحمَتي تَأثِيما فارحَم وسَامِح واغفِرِ الذّنبَ الذي قد كَانَ مِنِّي حَاضِراً وقَدِيما وامنَح عُبَيدَكَ يا إلهي رَحمَةً يَلقى بِها يومَ الحِسابِ نَعِيما واختِم بِعَفوِكَ إن لَّقِيتُ مَنِيَّتي ألقاكَ رَبِّي غَانِماً وسَلِيما كَيمَا أكونَ مِن الذينَ رَحِمتَهُم في جَنةٍ مُتَنَعِّماً تَنعِيما وأكونُ مِمّن يا إلهي جُنِّبوا ناراً عَذاباً مُخزِياً وأليما يا غَافراً ذنبي الكَثِيرَ وقَابِلاً خَيريْ اليَسِيرَ تَفَضُّلاً تَكرِيما وخِتامُها صَلّي على خَيرِ الوَرَى والآلِ سَلِّمْ دَائِماً تَسلِيما ✍ 🇾🇪 https://t.me/Abo_Ali_Almotwakil https://eitaa.com/ABO_ALI_ALMOTWAKIL_IR 🤲 🤲
.. ⚠ .. إن سلامتنا في الدنيا والآخرة هي في التزامنا بتوجيهات الله والإمتثال التام لأوامره (فعلا وتركا). جميعا على ذلك. .
// المتناقضات المتوافقات // لا أخاف من الموت نهاية وحتما. لكني أخاف من الموت أن يأتي وانا عن الله غافلا وفي حقه مقصرا. لا أخشى من الله حيفا وظلما. لكني أخشى من الله عدلا وقسطا. لا أحب ذكر الناس لي مدحا وإطراءا. لكني أحب أن يذكروني بالخير دائما. لا أحب الحرب والقتال والقتل أشرا وبطرا. لكني أحبها جهادا في سبيل الله وللشهادة بابا وممرا. لا أحب الأعمال الصالحة سمعة ورياءا. لكني أحبها خالصة لله حمدا وشكرا. لا أحب إكرام الضيف تصنعا وتكلفا. ولكني أحب إكرامه ميزة له وقدرا. لا أحب الدنيا بطرا ولهوا وغرورا. لكني أحب الدنيا زرعا للآخرة وعملا صالحا مقبولا. لا أكره التقرب من الناس محبة وإخاءا. لكني أكره التقرب منهم محاباة وتزلفا. وهكذا هي حياتنا الدنيا مليئة بالمتناقضات والمتوافقات في نفس الوقت والتي دائما تقبل القسمة على ( ٢ ) والعامل الفاصل بينها هي النية لا غير. فقط بينما تكون النية صالحة فتجعلها صالحة أو تكون النية غير صالحة فتجعلها غير صالحة. قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :- (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى )) ملاحظة / _ بأن هذا الكلام ليس بجديد على أحد. لكني بأني قد ذكرتكم به مسبقا. 🇾🇪
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد *سأل أحد العلماء تلميذه* منذُ متى صحبتني ؟ فقال التلميذ : منذُ ثلاثٍ وثلاثين سنة. فقال العالم : *فما تعلمت منّي في هذه المدّة ؟* *قال التلميذ : ثمانيَ مسائل* *قال العالم : إنّا لله وإنّا إليه راجعون* *ذهب عمري معك ولم تتعلّم إلا ثماني مسائل فقط* *قال التلميذ : لم أتعلم غيرها ولا أحبّ أن اكذب عليك* : هات ما عندك لأسمع* : : *أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلّ واحد يتخذ صاحباً ، فإذا ذهب إلى قبره فارقه صاحبُه ، فصاحبتُ الحسنات فإذا دخلتُ القبر دخلتْ معي* : *أني نظرت في قول الله تعالى : " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنّة هي المأوى " فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله* : *أني نظرت إلى الخلْق فرأيت أنّ كلّ من معه شيءٌ له قيمة حفظه حتى لا يضيع ثم نظرت إلى قول الله تعالى :"ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي شيءٌ له قيمة وجهته لله ليحفظه عنده* : *أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلاً يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرتُ إلى قول الله تعالى : " إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم " فعملتُ في التقوى حتى أكونَ عند الله كريماً* :*أني نظرت إلى الخلق وهم يتحاسدون على نعيم الدنيا فنظرتُ إلى قول الله تعالى* *نحن قسْمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " فعلمتُ أن القسمة من عند الله فتركتُ الحسد عنّي ؛ ورضيت بما قسمه الله لي* : *أني نظرتُ إلى الخلق يعادي بعضهم بعضاً ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضاً ونظرتُ إلى قول الله تعالى : " إنّ الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدوّا " فتركتُ عداوة الخلق وتفرغتُ لعداوة الشيطان وحده* :*أني نظرتُ إلى الخلق فرأيتُ كل واحد منهم يُكابد نفسه ويُذلّها في طلب الرزق حتى أنّه قد يدخل فيما لا يحلّ له فنظرتُ إلى قول الله تعالى : " وما من دابّة في الأرض إلا على الله رزقها " فعلمتُ أنّي واحدٌ من هذه الدوابّ ، فاشتغلتُ بما لله عليّ وتركتُ ما ليَ عنده لثقتي به* : أنّي نظرتُ إلى *الخلق فرأيتُ كلّ مخلوق منهم متوكّلاً على مخلوق مثله ؛ هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على مركزه ونظرتُ إلى قول الله* *تعالى : " ومن يتوكّل على الله فهو حسبه " فتركتُ التوكّل على المخلوق* *واجتهدتُ في التوكّل على الله الخالق* قال له الشيخ: أنا تلميذك من الآن. أحقر الدنيا في تلك اللحظات!! "لا إلــــــه إلا الله" *فما طابت الدنيا إلا بذكره* *ولا طابت الآخرة إلا بعفوه* أسأل الله أن يجمعني بكم في الجنة! ويجعلنا ممن قال فيهم: *(وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة)* *خير الصاحب من أحبك في الله، وذَكَّرَك بالله، وخوفك من غضب الله، ورغبك في لقاء الله*. *نقلتها لكم وانقلوها عني* *جزى الله من قرأها وساعد على نشرها خيراً*
إن قد جند كل خيله ورجله وجنده من مسوخ كي يسلبك عفتك وطهارتك وزينتك وأخلاقك. فالله الله في اللجوء إلى والتمسك بما أراد منك أن تكوني. ولتجعلي من النساء خير قدوة وأسوة لكي في كل سلوكك وتصرفاتك. وخيرة وخيرة هي:- 💚 صلوات وسلامه وعلى وعلى 💚 💚
_*رسالة الإمام زيد بن علي عليه السلام إلى علماء الأمة*_ نص الرسالة التي بعث بها الإمام زيد ع الى علماء الأمة:- بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ إلى علماء الأمَّةِ الذين وجبت للَّه عليهم الحجة، مِن زيد بن علي بن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم. سلام على أهل وَلاَية اللّه وحِزبِه. ثم إني أوصيكم مَعْشَر العلماء بحظِّكم من اللّه في تقواه وطاعته، وأن لا تبيعوه بالـمَكْس([1]) من الثَّمَن، والحقير من البَذل، واليسير من العِوَض، فإن كل شيء آثرتموه وعَمِلتم له من الدُّنيا ليس بخَلَفٍ ممازيَّن اللّه به العلماء من عباده الحافظين لرعاية ما استرعـاهم واستحفظهم من أمره ونهيه، ذلك بأن العاقبة للمتقين، والحَسْرَةَ والنَّدامة والويل الدائم للجائرين الفاجرين.فتفكّروا عباد اللّه واعتبروا، وانظروا وتَدَبَّروا وازدجروا بما وعظ اللّه به هذه الأمَّة من سوء ثنائه على الأحْبَار والرُّهبان.إذ يقول: {لَوْلا يَنْهَاهُمْ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمْ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمْ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: 63].وإنما عاب ذلك عليهم بأنهم كانوا يشاهدون الظَّلمة الذين كانوا بين ظهرانيهم يأمرون بالمنكر، ويعملون الفساد، فلا ينهونهم عن ذلك، ويرون حق اللّه مُضَيَّعاً، ومالَ اللّه دُولة يؤكل بينهم ظلماً، ودولة بين الأغنياء، فلا يَمْنعون من ذلك، رغبةً فيما عندهم من العَرَض الآفل، والمنزل الزائل، ومُدَاهنة منهم على أنفسهم.وقد قال اللّه عز وجل لكم: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنْ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ [لَيَأْكُلُونَ أَمْـوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: 34]،] كيما تحذروا.وإذا رأيتم العَالِم بهذه الحالة والمَنْزِلة أنزلتموه منزلة من عَاثَ في أموال الناس بالْمُصَانَعة ([2])، والمُدَاهنة، والمُضَارعة ([3]) لِظَلَمَهِ أهل زمانهم، وأكابر قومهم، فلم ينهوهم عن منكر فعلوه؛ رغبة فيما كانوا ينالون من السُّحْت ([4]) بالسكوت عنهم.وكان صُدُودُهم عن سبيل اللّه بالإتِّباع لهم، والإغترار بإدِّهَانهم، ومقاربتهم الجائرين الظالمين المفسدين في البلاد؛ ذلك بأن أتباع العلماء يختارون لأنفسهم ما اختار علمـاؤهم، فاحذروا علماء السوء الذين سلكوا سبيل من ذَمَّ اللّه وباعوا طاعة اللّه الجائرين ([5]).إن اللّه عز وجل قال في كتابه: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ [الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَـدَاءَ فَلَا تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِي وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ}[المائدة: 44]].فعاب علماءَ التوراةِ والإنجيلِ بتركهم ما استحفظهم من كتابه ـ وجَعَلَهم عليه شهداء ـ خَشْيَة الناس، ومواتاة([6]) للظالمين، ورضىً منهم بأعمال المفسدين. فلم يؤثروا اللّه بالخشية فَسَخِط اللّه عليهم لَمَّا اشتروا بآياته ثمناً قليلاً، ومتاعاً من الدنيا زائلاً.والقليل عند اللّه الدنيا وما فيها من غَضَارَتِهَا ([7]) وعيشتها ونعيمها وبهجتها؛ ذلك بأن اللّه هو عَلاَّم الغيوب، قد عَلِمَ بأن ركوبَ معصيَتِهِ، وركوب طاعَتِهِ، والمداهنة للظلمة في أمره ونهيه، إنما يلحق بالعلماء للرَّهْبة والرَّغبة من عند غير اللّه، لأنهم علماء بالله، وبكتابه، وبسُنَّة نبيه صلى اللّه عليه وآله وسلم. ولعَمْري لو لم يكن نال علماءَ الأزمنةِ من ظلمتها وأكابرها ومفسديها شدةٌ وغلظة وعداوة ما وَصَّاهم اللّه تعالى وحذّرهم، ذلك أنهم ما ينالون ما عند اللّه بالهوينا، ولا يخلدون في جنته بالشهوات. فكره اللّه تعالى للعلماء ـ المُسْتَحْفِظِين كُتُبَه وسُنَّته وأحكامه ـ ترك ما اسْتَحْفَظَهم، رغبةً في ثواب مَنْ دُونَه، ورهبةَ عقوبةِ غيره.[فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]وقد مَيَّزَكم اللّه تعالى حَقَّ تمييز، ووسَمَكم سِمَةً لا تخفى على ذي لُبّ، وذلك حين قال لكـم: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71]].فبدأ بفضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم بفضيلة الآمرين بالمعروف والنَّاهين عن المنكر عنده، وبمنزلة القائمين بذلك من عباده. يتبع..
فى سبيل الله🇾🇪
_*رسالة الإمام زيد بن علي عليه السلام إلى علماء الأمة*_ نص الرسالة التي بعث بها الإمام زيد ع الى ع
ولعَمْرِي لقد استفتح الآية في نَعْت المؤمنين بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاعتبروا عباد اللّه وانتفعوا بالموعظة.وقال تعالى في الآخرين: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ}[التوبة:67].فلعَمْرِي لقد استفتح الآية في ذمهم بأمرهم بالمنكر ونهيهم عن المعروف، فاعتبروا عباد اللّه وانتفعوا، واعلموا أن فريضة اللّه تعالى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذا أقيمت له استقامت الفرائض بأسرها، هَيِّنُها وشَدِيْدُها، وذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو: الدعاء إلى الإسلام([8])، والإخراج من الظُّلْمَة، ورَدّ الظالم، وقِسْمَةِ الفَيء والغنائم على منازلها، وأخذ الصَّدقات ووضعها في مواضعها، وإقامة الحدود، وصِلَةِ الأرحام، والوفاء بالعهد، والإحسان، واجتناب المحَارم، كل هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقول اللّه تعالى لكم: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة:2]، فقد ثَبَتَ فرضُ اللّه تعالى، فاذكروا عهد اللّه الذي عاهدتموه وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [المائدة:7].عباد اللّه، فإنما تصلح الأمورُ على أيدى العلماء، وتفسد بهم إذا باعوا أمر اللّه تعالى ونهيه بمعاونـة الظالمين الجائرين، فكذلك الجهال والسفهاء إذا كانت الأمور في أيديهم، لم يستطيعوا إلا بالجهـل والسَّفَه إقامتها، فحينئذ تَصْرُخُ المواريث، وتضج الأحكام، ويفتضح المسلمون([9]).وأنتم أيها العلماء عصابةٌ مشهورة، وبالورع مذكورة، وإلى عبادة اللّه منسوبة، وبدراسة القرآن معروفـةٌ، ولكم في أعين الناس مهابةٌ، وفي المدائن والأسواق مكرمةٌ، يهابكم الشَّريف، ويكرمكم الضَّعيف، ويرهبكم من لا فضل لكم عليه، يُبدَأ بكم عند الدُعْوَةِ والتُحْفَة ([10])، ويشار إليكم في المَجَالس، وتشفعون في الحاجات إذا امتَنَعَت على الطَّالبين، وآثارُكم مُتَّبَعَةٌ، وطُرُقُكُم تُسْلَك، كل ذلك لما يرجوه عندكم مَنْ هُوَ دونكم مِنْ النَّجاة في عرفان حق اللّه تعالى، فلا تكونوا عند إيثار([11]) حق اللّه تعالى غافلين، ولأمره مضيِّعين، فتكونوا كالأطباء الذين أخذوا ثَمَنَ الدَّواء واعْطَبوا المرضى، وكرُعَاةٍ استوفوا الأجر وضلوا عن المرعى، وكحراس مدينة أسلموها إلى الأعداء، هذا مثل علماء السوء.لا مالاً تبذلونه لله تعالى، ولا نفوساً تُخاطرون بها في جَنْبِ اللّه تعالى، ولا داراً عطلتموها، ولا زوجة فارقتموها، ولا عشيرة عاديتموها.فلا تتمنوا ما عند اللّه تعالى وقد خالفتموه، فترون أنكم تَسْعَوْن في النُّور، وتَتَلَقَّاكم الملائكة بالبشارة من اللّه عز وجل؟ كيف تطمعون في السَّلامة يوم الطامَّـة؟! وقد أخْدَجْتُم الأمانة ([12])، وفارقتم العِلْمَ، وأدْهَنتم في الدين، وقد رأيتم عهـد اللّه منقوضاً، ودينه مبغوضاً، وأنتم لا تفزعون، ومن اللّه لا ترهبون، فلو صبرتم على الأذى، وتحملتم المؤنة في جنب اللّه لكانت أمور اللّه صادرة عنكم، وواردة إليكم.عباد اللّه لا تُمَكِّنوا الظالمين من قِيَادكم ([13]) بالطمع فيما بأيديهم من حُطامِ الدنيا الزَّائل، وتراثها الآفل، فتخسروا حظكم من اللّه عز وجل.عباد اللّه استقدموا إلى الموت بالوثيقة في الدين، والإعتصام بالكتاب المتين، ولا تعجبوا بالحياة الفانية، فما عند اللّه هو خير لكم، وإن الآخرة هي دار القرار.عباد اللّه انْدُبُوا الإيمان، ونوحوا على القرآن، فوالذي نفس (زيد بن علي) بيده لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم صلى اللّه عليه وآله وسلم، ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه فأصبتم فضله.خطاب لعلماء السوءفيا علماء السوء أكببتم على الدنيا وإنها لناهية لكم عنها، ومحذرة لكم منها، نَصَحَتْ لكم الدنيا بتصرفها فاسْتَغْشَشْتُمُوها، وتَقَبَّحَتْ لكم الدنيا فاستحسنتمُوها، وصَدَقَتْكم عن نفسها فكذَّبتمُوها. فيا علماء السوء، هذا مِهَادكم الذي مَهَدْتمُوه للظالمين، وهذا أمانكم الذي ائتُمنتُموه ([14]) للخائنين، وهذه شهادتكم للمبطلين، فأنتم معهم في النار غداً خالدون: {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ} [غافر:75]، فلو كنتم سَلَّمتم إلي أهل الحق حقهم، وأقْرَرْتم لأهل الفضل بفضلهم، لكنتم أولياء اللّه، ولكنتم من العلماء به حقاً الذين امتدحهم اللّه عز وجل في كتابه بالخشية منه.فلا أنتم عَلَّمتم الجاهل، ولا أنتم أرشدتم الضَّال، ولا أنتم في خلاص الضعفاء تعملون، ولا بشرط اللّه عليكم تقومون، ولا في فِكَاكِ رقابكم، ولا السلبَ إلا سلبكم.يا علماء السوء اعتبروا حالكم، وتفكروا في أمركم، وستذكرون ما أقول لكم.يا علماء السوء إنما أمنتم عند الجبَّارين بالإدْهَان، وفزتم بما في أيديكم يتبع..