#روایت_حذيفة_بن_يمان_در_معرفی_منافقان #بحارالأنوار_به_نقل_از_ارشادالقلوب لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ آوَی إِلَیْهِ عَمَّهُ الْحَکَمَ بْنَ الْعَاصِ وَ وَلَدَهُ مَرْوَانَ وَ الْحَارِثَ بْنَ الْحَکَمِ وَ وَجَّهَ عُمَّالَهُ فِی الْأَمْصَارِ وَ کَانَ فِیمَنْ وَجَّهَ عُمَرُ بْنُ سُفْیَانَ بْنِ الْمُغِیرَةِ بْنِ أَبِی الْعَاصِ بْنِ أُمَیَّةَ إِلَی مُشْکَانَ وَ الْحَارِثُ بْنُ الْحَکَمِ إِلَی الْمَدَائِنِ فَأَقَامَ فِیهَا مُدَّةً یَتَعَسَّفُ أَهْلَهَا وَ یُسِی ءُ مُعَامَلَتَهُمْ فَوَفَدَ مِنْهُمْ إِلَی عُثْمَانَ وَفْدٌ شَکَوْا إِلَیْهِ وَ أَعْلَمُوهُ بِسُوءِ مَا یُعَامِلُهُمْ بِهِ وَ أَغْلَظُوا عَلَیْهِ فِی الْقَوْلِ فَوَلَّی حُذَیْفَةَ بْنَ الْیَمَانِ عَلَیْهِمْ وَ ذَلِکَ فِی آخِرِ أَیَّامِهِ فَلَمْ یَنْصَرِفْ حُذَیْفَةُ بْنُ الْیَمَانِ مِنَ الْمَدَائِنِ إِلَی أَنْ قُتِلَ عُثْمَانُ وَ اسْتُخْلِفَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام فَأَقَامَ حُذَیْفَةَ عَلَیْهَا وَ کَتَبَ إِلَیْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام إِلَی حُذَیْفَةَ بْنِ الْیَمَانِ سَلَامٌ عَلَیْکَ فَإِنِّی وَلَّیْتُکَ مَا کُنْتَ تَلِیهِ لِمَنْ کَانَ قَبْلُ مِنْ حَرْفِ الْمَدَائِنِ وَ قَدْ جَعَلْتُ إِلَیْکَ أَعْمَالَ الْخَرَاجِ وَ الرُّسْتَاقِ وَ جِبَایَةَ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَاجْمَعْ إِلَیْکَ ثِقَاتِکَ وَ مَنْ أَحْبَبْتَ مِمَّنْ تَرْضَی دِینَهُ وَ أَمَانَتَهُ وَ اسْتَعِنْ بِهِمْ عَلَی أَعْمَالِکَ فَإِنَّ ذَلِکَ أَعَزُّ لَکَ وَ لِوَلِیِّکَ وَ أَکْبَتُ لِعَدُوِّکَ وَ إِنِّی آمُرُکَ بِتَقْوَی اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ فِی السِّرِّ وَ الْعَلَانِیَةِ فَاحْذَرْ عِقَابَهُ فِی الْمَغِیبِ وَ الْمَشْهَدِ وَ أَتَقَدَّمُ إِلَیْکَ بِالْإِحْسَانِ إِلَی الْمُحْسِنِ وَ الشِّدَّةِ عَلَی الْمُعَانِدِ وَ آمُرُکَ بِالرِّفْقِ فِی أُمُورِکَ وَ اللِّینِ وَ الْعَدْلِ فِی رَعِیَّتِکَ فَإِنَّکَ مَسْئُولٌ عَنْ ذَلِکَ وَ إِنْصَافِ الْمَظْلُومِ وَ الْعَفْوِ عَنِ النَّاسِ وَ حُسْنِ السِّیرَةِ مَا اسْتَطَعْتَ فَاللَّهُ یَجْزِی الْمُحْسِنِینَ وَ آمُرُکَ أَنْ تَجْبِیَ خَرَاجَ الْأَرَضِینَ عَلَی الْحَقِّ وَ النَّصَفَةِ وَ لَا تَتَجَاوَزْ مَا تَقَدَّمْتُ بِهِ إِلَیْکَ وَ لَا تَدَعْ مِنْهُ شَیْئاً وَ لَا تَبْتَدِعْ فِیهِ أَمْراً ثُمَّ اقْسِمْهُ بَیْنَ أَهْلِهِ بِالسَّوِیَّةِ وَ الْعَدْلِ وَ اخْفِضْ لِرَعِیَّتِکَ جَنَاحَکَ وَ وَاسِ بَیْنَهُمْ فِی مَجْلِسِکَ وَ لْیَکُنِ الْقَرِیبُ وَ الْبَعِیدُ عِنْدَکَ فِی الْحَقِّ سَوَاءً وَ احْکُمْ بَیْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَ أَقِمْ فِیهِمْ بِالْقِسْطِ وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوی وَ لَا تَخَفْ فِی اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ فَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَ الَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ وَ قَدْ وَجَّهْتُ إِلَیْکَ کِتَاباً لِتَقْرَأَهُ عَلَی أَهْلِ مَمْلَکَتِکَ لِیَعْلَمُوا رَأْیَنَا فِیهِمْ وَ فِی جَمِیعِ الْمُسْلِمِینَ فَأَحْضِرْهُمْ وَ اقْرَأْ عَلَیْهِمْ وَ خُذِ الْبَیْعَةَ لَنَا عَلَی الصَّغِیرِ وَ الْکَبِیرِ مِنْهُمْ إِنِ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی فَلَمَّا وَصَلَ عَهْدُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام إِلَی حُذَیْفَةَ جَمَعَ النَّاسَ فَصَلَّی بِهِمْ ثُمَّ أَمَرَ بِالْکِتَابِ فَقُرِئَ عَلَیْهِمْ وَ هُوَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی مَنْ بَلَغَهُ کِتَابِی هَذَا مِنَ الْمُسْلِمِینَ سَلَامٌ عَلَیْکُمْ فَإِنِّی أَحْمَدُ إِلَیْکُمُ اللَّهَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فَأَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی اخْتَارَ الْإِسْلَامَ دِیناً لِنَفْسِهِ وَ مَلَائِکَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ إِحْکَاماً لِصُنْعِهِ وَ حُسْنِ تَدْبِیرِهِ وَ نَظَراً مِنْهُ لِعِبَادِهِ وَ خَصَّ مِنْهُ مَنْ أَحَبَّ مِنْ خَلْقِهِ فَبَعَثَ إِلَیْهِمْ مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله فَعَلَّمَهُمُ الْکِتَابَ وَ الْحِکْمَةَ إِکْرَاماً وَ تَفَضُّلًا لِهَذِهِ الْأُمَّةِ وَ أَدَّبَهُمْ لِکَیْ یَهْتَدُوا وَ جَمَعَهُمْ لِئَلَّا یَتَفَرَّقُوا وَ فَقَّهَهُمْ لِئَلَّا یَجُورُوا فَلَمَّا قَضَی مَا کَانَ عَلَیْهِ مِنْ ذَلِکَ مَضَی إِلَی رَحْمَةِ رَبِّهِ حَمِیداً مَحْمُوداً ثُمَّ إِنَّ بَعْضَ الْمُسْلِمِینَ أَقَامُوا بَعْدَهُ رَجُلَیْنِ رَضُوا بِهَدْیِهِمَا وَ سِیرَتِهِمَا قَامَا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَوَفَّاهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ وَلَّوْا بَعْدَهُمَا الثَّالِثَ فَأَحْدَثَ أَحْدَاثاً وَ وَجَدَتِ الْأُمَّةُ عَلَیْهِ فِعَالًا فَاتَّفَقُوا عَلَیْهِ ثُمَّ نَقَمُوا مِنْهُ فَغَیَّرُوا ثُمَّ جَاءُونِی