#صحیفه_سجادیه
#نیایش_دوم
🔻 نيايش پس از ستايش خدا در طلب رحمت بر رسول خدا صلى الله عليه و آله
🍃🌻 وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السّلَامُ بَعْدَ هَذَا التّحْمِيدِ فِي الصّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه ِ:
🌅 وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي مَنّ عَليْنَا بِمُحَمّدٍ نَبِيّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ دُونَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَ الْقُرُونِ السّالِفَةِ ، بِقُدْرَتِهِ الّتِي لَا تَعْجِزُ عَنْ شَيْءٍ وَ إِنْ عَظُم َ، وَ لَا يَفُوتُهَا شَيْءٌ وَ إِنْ لَطُفَ. فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ مَنْ ذَرَأَ ، وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى مَنْ جَحَدَ ، وَ كَثّرَنَا بِمَنّهِ عَلَى مَنْ قَلّ. اللّهُمّ فَصَلّ عَلَى مُحَمّدٍ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ ، وَ نَجِيبِكَ مِنْ خَلْقِك َ، وَ صَفِيّكَ مِنْ عِبَادِكَ، إِمَامِ الرّحْمَةِ ، وَ قَائِدِ الْخَيْرِ ، وَ مِفْتَاحِ الْبَرَكَةِ. كَمَا نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ وَ عَرّضَ فِيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ وَ كَاشَفَ فِي الدّعَاءِ إِلَيْكَ حَامّتَهُ وَ حَارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ وَ قَطَعَ فِي إِحْيَاءِ دِينِكَ رَحِمَهُ.
🏕 وَ أَقْصَى الْأَدْنَيْنَ عَلَى جُحُودِهِمْ وَ قَرّبَ الْأَقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجَابَتِهِمْ لَكَ. وَ وَالَى فِيكَ الْأَبْعَدِينَ وَ عَادَى فِيكَ الْأَقْرَبِينَ و أَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ وَ أَتْعَبَهَا بِالدّعَاءِ إِلَى مِلّتِكَ. وَ شَغَلَهَا بِالنّصْحِ لِأَهْلِ دَعْوَتِكَ وَ هَاجَرَ إِلَى بِلَادِ الْغُربَة ِ، وَ مَحَلّ النّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ ، وَ مَوْضِعِ رِجْلِه ِ، وَ مَسْقَطِ رَأْسِه ِ، وَ مَأْنَسِ نَفْسِه ِ ، إِرَادَةً مِنْهُ لِإِعْزَازِ دِينِك َ ، وَ اسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ. حَتّى اسْتَتَبّ لَهُ مَا حَاوَلَ فِي أَعْدَائِكَ وَ اسْتَتَمّ لَهُ مَا دَبّرَ فِي أَوْلِيَائِكَ.
🌅 فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ ، وَ مُتَقَوّياً عَلَى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ فَغَزَاهُمْ فِي عُقْرِ دِيَارِهِم ْوَ هَجَمَ عَلَيْهِمْ فِي بُحْبُوحَةِ قَرَارِهِمْ حَتّى ظَهَرَ أَمْرُكَ، وَ عَلَتْ كَلِمَتُك َوَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ اللّهُمّ فَارْفَعْهُ بِمَا كَدَحَ فِيكَ إِلَى الدّرَجَةِ الْعُلْيَا مِنْ جَنّتِكَ حَتّى لَا يُسَاوَى فِي مَنْزِلَة ٍ، وَ لَا يُكَافَأَ فِي مَرْتَبَة ٍ، وَ لَا يُوَازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرّب ٌ، وَ لَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ. وَ عَرّفْهُ فِي أَهْلِهِ الطّاهِرِينَ وَ أُمّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حُسْنِ الشّفَاعَةِ أَجَلّ مَا وَعَدْتَهُ يَا نَافِذَ الْعِدَة ِ يَا وَافِيَ الْقَوْل ِ، يَا مُبَدّلَ السّيّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ إِنّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.