eitaa logo
مکتب خانه
313 دنبال‌کننده
775 عکس
322 ویدیو
261 فایل
نشر آثار صوتي و تصويري و مکتوب @roshd_harakat
مشاهده در ایتا
دانلود
⭕️⭕️⭕️ درباره می فرمایند : « الاحتمالات- أو الأقوال- في أربعة: أحدها: و هو المسمّى عند الفلاسفة بالتوحيد العامي ان يقال ب، بمعنى أن يكون للوجود حقيقة واحدة، بحيث لا تعدد في أصل حقيقته، فيطلق على الواجب و الممكن على حدّ سواء، إلّا أن له مراتب مختلفة بالشدّة و الضعف، فالواجب في أعلى مراتب القوة و الشدّة، و الممكن في أدنى مراتب الضعف، و إن كان كلاهما موجودا حقيقة، و أحدهما خالق و الأخر مخلوق. و هذا القول لا يوجب الكفر و النجاسة، بل هو ما عليه أكثر الناس و عامتهم، بل مما اعتقده المسلمون، و أهل الكتاب و عليه ظاهر الآيات و الأدعية، كما ورد في بعضها: «أنت الخالق و أنا المخلوق، و أنت الربّ و أنا المربوب.» إلى غير ذلك مما يدل على تعدد الواجب و‌ الممكن وجودا. ثانيها: و هو المسمّى عندهم ب أن يقال ب في قبال القول الأوّل، أي ليس هناك إلّا موجود واحد، إلّا أن له أطوارا مختلفة، و شئونا متكثرة، فهو في السماء سماء، و في الأرض أرض، و في الخالق خالق، و في المخلوق مخلوق، و هكذا. و هذا القول نسبه إلى بعض جهلة الصوفيّة، حتّى قال: إنّه ليس في جبتي إلّا اللّه، و أنكر نسبته إلى . و هذا القول مما لا يساعده العقل السليم، بل لا ينبغي صدوره عن عاقل و كيف يلتزم بوحدة الخالق و المخلوق، و يقال باختلافهما اعتبارا؟! إذ يلزمه القول بأن الواجب و النبي صلّى اللّه عليه و آله واحد غير أنهما يختلفان بالاعتبار، كما أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و أبو جهل- مثلا- كذلك. و هذا القول يوجب الكفر و الزندقة، لأنه إنكار للواجب حقيقة. ثالثها: و هو أن يقال ب. و هو المنسوب إلى ، بزعمهم أنهم بلغوا أعلى مراتب التوحيد. و المراد به: ان الموجود بالوجود الاستقلالي و الحقيقي واحد، و هو الواجب سبحانه و تعالى، و إطلاق الموجود عليه إنما يكون من جهة أنه نفس مبدء الاشتقاق، انما التعدد في الموجود بالوجود الانتسابي، و هي الممكنات بأسرها، حيث أنها منتسبة إلى الموجود الحقيقي نحو انتساب، و ليست هي متصفة بالوجود حقيقة، لعدم قيام المبدء بها. فلا يكون إطلاق الموجود على الممكن نظير إطلاق العالم على زيد القائم به العلم حقيقة، بل ينسب إلى الموجود الحقيقي لقيام المبدء بغيره، كما في اللّابن و التامر. ضرورة عدم قيام اللّبن و التمر ببايعهما، غير أن البائع لما كان مسندا و مضافا إليهما نحو إسناد و إضافة من جهة كونه بايعا لهما صح إطلاق اللّابن و التامر على‌ بايعهما، فكذلك الحال في إطلاق الموجود على الممكن. و قد إختار هذا القول بعض الأكابر ممن عاصرناهم [و هو السيد احمد الكربلائي «قده»]. و كان مصرا عليه أشدّ الإصرار. مستشهدا له بجملة من الآيات و الأخبار و قد أطلق عليه تعالى في بعض الأدعية انه الموجود. و هذا القول و إن كان باطلا في نفسه، لابتنائه على المقر في محله بطلانها، إلّا أنه لا يوجب الكفر و النجاسة، لعدم كونه منافيا للتوحيد، أو إنكارا لضروريّ الدين. رابعها: و هو . أن يقال ب. و هذا إن أريد به الاختلاف بحسب المرتبة، و ان الموجود الحقيقي واحد، و هو اللّه سبحانه و تعالى، و باقي الموجودات المتكثرة ظهورات نوره، و شئونات ذاته، لأنها رشحات وجودية ضعيفة منه تعالى و تقدس فهو راجع إلى القول الأول. و إن أريد به أن الوجود مع فرض وحدته الحقيقيّة متكثر و متعدد بحسب المصاديق من دون رجوعه إلى اختلاف المراتب، فانا لم نتصوره إلى الان، و لم نتحققه مع كمال الدقة و التأمل. و قد صاحبت بعض العرفاء و أردت منه توضيح هذه المقالة صحيحة كانت أو فاسدة فلم أ تحصل منه معنى معقولا، لأنه لا يخلو عن المناقضة. و مع ذلك فقد اختاره و حققه ، و نسبه إلى الأولياء و العرفاء من عظماء أهل الكشف و اليقين، مدّعيا: أن الان حصحص الحق، و اضمحلت الكثرة الوهميّة، و ارتفعت الأوهام. و لكن قد أشرنا إلى حقيقة الأمر في ذلك، و أنه على تقدير يرجع إلى القول الأوّل، و على التقدير الأخر‌ ليس له معنى محصل معقول. و كيف كان فهو لا يوجب الكفر، لعدم استلزامه إنكار الواجب تعالى و تقدس.» فقه الشیعه ، كتاب طهارت؛ ج‌۳، ص۱۴۸-۱۵۱